لم يوفق ترجي قالمة في استغلال أفضلية ورقة الملعب والجمهور، عند استضافته أمس لشباب حي موسى، حيث اكتفى بنقطة التعادل التي لم ترض الأنصار، رغم تخلصه من الفانوس الأحمر الذي تسلمه أمل مروانة. البداية كانت سريعة من الفريقين، خاصة من قبل المحليين الذين حاولوا مباغتة الزوار على البارد، إلا أن مجهوداتهم ومحاولاتهم لم تكن مجدية، و هو ما جعل الشوط الأول لا يرقى على العموم إلى المستوى الفني المنتظر. الترجي المحلي دخل اللقاء بنية تحقيق الفوز، و بالمرة مصالحة الأنصار الذين أغضبهم تواجد فريقهم في المركز الأخير، و قد ترجم ذلك من خلال الحملات الهجومية بقيادة الثنائي دالي و يحيى حسني، لكن براعة حارس "الفيلاج" لحمر كانت بالمرصاد لمحاولاتهما، و لو أن أخطر فرصة كانت من جانب الزوار عند الدقيقة (26)، حيث كاد اللاعب قروي أن يفتتح مجال التهديف، بعد تلقيه كرة في العمق، بقذفة على الطائر. محاولة رد عليها أهل الدار (د:36) عن طريق المهاجم دالي، الأخير الذي عرقل على مشارف منطقة العمليات، بعد مراوغته لأحد المدافعين، ليتولى زميله حسني تنفيذ المخالفة، و كاد يهز الشباك لولا التدخل الموفق لحارس الشباب، الذي أخرج الكرة إلى الركنية، لينتهي بذلك الشوط الأول على وقع التعادل الأبيض. المرحلة الثانية كانت صورة طبق الأصل لسابقتها، رغم إقحام المدرب القالمي للثنائي بن سعادة وهيشور، في محاولة لتنشيط الخط الأمامي، لكن دون جدوى، أمام براعة زملاء مسعودان، وانتشارهم الجيد، حيث كانت أخطر فرصة (د:51)، أين حاول البديل بن سعادة التوغل، ثم قذفة قوية تصدى لها الحارس لحمر، محولا إياها إلى الركنية. أشبال تازير اعتمدوا على المرتدات السريعة عن طريق قروي، دردوح وبن شويب، الأخير الذي قام بعمل فردي (د:71)، قبل أن يفتح في اتجاه زميله دردوح، إلا أن سوء تعامل الأخير مع الكرة، فوت على تشكيلة الفيلاج الفرصة. بعدها سجلنا عمل فردي لكنوز (د:76)، الذي أنهاه بفتحة ناحية مرمى الحارس لحمر، الأخير الذي اصطدم بأحد لاعبي الترجي، لينقل إثرها مباشرة إلى المستشفى ويعوض بزميله كيراني. بقية الدقائق كانت عبارة عن أخذ ورد بين الفريقين، ولو أن الترجي القالمي كان أكثر اندفاعا صوب الأمام، ما ترك بعض الفراغات أمام الزوار، الذين كادوا مباغتة الحارس دغمان عن طريق بن شويب، لولا أن كرته جانبت الإطار بقليل، لينتهي اللقاء بتعادل أرضى الزوار و أغضب أنصار الترجي.