حفلات في أيام الحداد تنهي مهام مدير الخدمات الجامعية علم أمس الاثنين من مصادر مطلعة بأن المديرية العامة للخدمات الجامعية قد أصدرت قرارا بإنهاء مهام مدير الخدمات الجامعية بقالمة، بعد تلقيها تقارير من المنظمة الطلابية المسماة التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، حول ما وصف بالحفلات الليلية الصاخبة التي جرت بإحدى إقامات البنات خلال أيام الحداد الوطني الذي أعلنته الجزائر بعد وفاة الرئيس الكوبي السابق فيدال كاسترو. و قال التنظيم الطلابي بأنه تلقى شكاوى من طالبات مقيمات بالحي الجامعي يحيى صالح حول تنظيم حفلات ليلية صاخبة شارك فيها أشخاص غرباء عن الإقامة و عرفت انزلاقات و اعتداء على إحدى الطالبات. وراسل التنظيم الطلابي المذكور والية قالمة السيدة فاطمة الزهراء رايس و أطلعها على تفاصيل الحادثة محملا المسؤولية لمدير الخدمات الجامعية الذي يكون قد رخص لإقامة الحفلات الليلية بأجنحة الطالبات خلال أيام الحداد. و فور تلقيها تقرير الطلبة أمرت والية الولاية بوقف جميع الحفلات المبرمجة و فتح تحقيق لمعرفة ما حصل بإقامة يحيى صالح و الجهة المنظمة للحفل و تحديد مسؤولية مدير الخدمات و موظفي الإقامة. و لم يكتف التنظيم الطلابي الوطني بمراسلة السلطات المحلية فقط بل تحرك باتجاه الوزير الأول عبد المالك سلال و وزير التعليم العالي و المدير العام للخدمات الجامعية، معتبرا ما حدث بأنه غير أخلاقي و منافيا للقوانين و الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالحداد الوطني. و تحركت السلطات المحلية والمركزية بسرعة و أنهت مهام مدير الخدمات الذي يعتقد التنظيم الطلابي صاحب التقرير بأنه المسؤول الأول عن الحفلة الصاخبة التي جرت أيام الحداد، و حفلات أخرى جرت في وقت سابق و شارك فيها أشخاص من خارج إقامات البنات. و فتحت الإقامة الجامعية يحيى صالح للبنات بقالمة أبوابها قبل 7 سنوات و تعد من أحسن الإقامات الجامعية من حيث الخدمات و قدرة الاستيعاب حيث تتسع لنحو ألفي طالبة و فيها مطعم كبير و قاعة متعددة النشاطات ونادي ومكتبة و فضاء للانترنت ومرش و وحدة طبية. و تعرف الإقامات الجامعية بقالمة صراعا كبيرا بين التنظيمات الطلابية التي تسعى للسيطرة على الساحة فيها، من خلال استقطاب أكبر عدد من الطلبة و تنظيم النشاطات المختلفة و الدفاع عن حقوق الطلبة و تمثيلهم لدى رئاسة الجامعة و مديرية الخدمات الجامعية. فريد.غ