كشف المدير العام للخدمات الجامعية لخضر مباركي للشروق اليومي أنه بدءا من الموسم القادم سيتم القضاء على أكثر من 15 حيا جامعيا مختلطا قائلا: أعلنا حربا بلا هوادة ضد الإختلاط بسبب ظواهر غير أخلاقية تتنافى والدين الإسلامي "فيما طالبت المنظمات الطلابية بمراقبة ما يحدث داخل هذه الإقامات التي يقطنها أزيد من نصف مليون طالب". * * المدير العام للخدمات الجامعية: * "أعلنا حربا بلا هوادة ضد المظاهر غير الأخلاقية" * * المنظمات الطلابية: * "على مديري الإقامات الجامعية زرع كاميرات للمراقبة لإعادة هيبة الحرم" * * أولياء أوقفوا بناتهم عن متابعة الدراسة بعد تسجيلهم في إقامات مختلطة بسبب المظاهر غير الأخلاقية * * وسلطت نفس المنظمات الطلابية الفاعلة في الأسرة الجامعية على ضرورة بناء إقامات جامعية غير مختلطة، وقال ممثلو هذه التنظيمات للشروق اليومي أن بعض الحفلات الغنائية التي تقام بمناسبة أعياد وطنية داخل الأحياء المختلطة سرعان ما تتحول إلى سهرات على أنغام صاخبة أشبه بما يحدث في الملاهي الليلية، وأكد ممثلو الطلبة في بعض المنظمات والجمعيات أن ظاهرة الإختلاط داخل الحرم الجامعي لاتزال قائمة، خاصة منها في الولايات الكبرى، مؤكدين أن عددا من البنات توقفوا عن الدراسة الجامعية بسبب رفض آبائهن تسجيلهن داخل إقامات مختلطة. * وفي السياق ذاته، كشف المدير العام للخدمات الجامعية لخضر مباركي في تصريح للشروق اليومي أن هذا الموسم وبناء على أوامر مشددة من وزارة التعليم العالي تقرر البحث في إنهاء مشكلة الإختلاط نهائيا مع بداية الموسم المقبل لعام 2009/2010 والذي سيكون آخر موسم لوجود أحياء جامعية مختلطة، وقال المدير للديوان الوطني للخدمات الجامعية بصريح العبارة "أعلناها حربا بلا هوادة ضد الإختلاط في الإقامات الجامعية"، الظاهرة التي علق عليها محدثنا بأنها تتنافى تماما والدين الإسلامي والتقاليد الإجتماعية، وأكد محدثنا أنه هذا الموسم عرفت الظاهرة تراجعا معتبرا بعد أن تم القضاء على واحد من بين أكبر الأحياء المختلطة عبر ولاية سطيف، مؤكدا بأن مثل هذا الأحياء والبالغ عددها أكثر من 15 حيا جامعيا من بين 269 إقامة جامعية موزعة عبر الوطن، لن تكون الموسم القادم، حيث سيتم بناء إقامات جامعية جديدة لمنع اختلاط الجنسين. * * المطالبة بكاميرات مراقبة للحفاظ على هيبة "الحرم" داخل الإقامات المختلطة * أكثر من نصف مليون طالب مقيم داخل الأحياء الجامعية، رقم ضخم يشير إلى وجود ساكنة معينة تعيش داخل أحياء جامعية أو ما يعرف بالحرم الجامعي، ذكر بعض الطلبة وممثلي عدد من التنظيمات الطلابية الفاعلة في الأسرة الجامعية على غرار الإتحاد الطلابي الحر، التحالف من أجل التجديد الطلابي، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، التضامن الوطني الطلابي، أن مشكل الإختلاط وإن ساهمت وزارة التعليم العالي بمختلف مصالحها عبر الوطن للاستجابة لضرورة فصل الجنسين داخل أماكن الإيواء بسبب التغيرات الإجتماعية التي طرأت على المجتمع وما أصبح يشهده من انحلال خلقي، تطرح فكرة إنهاء مثل هذه الأحياء حتى لو تعلق الأمر ب 15 حيا من مجموع 269 حي، لكن نتائج الإختلاط تكون كارثية، وذكرت بعض التنظيمات بما حدث سابقا من تسجيل ظواهر غير أخلاقية، وتنديد الأسرة الجامعية، وأكد هؤلاء أن بعض مديري الإقامات الجامعية ممن لم يستطيعوا التحكم في الظاهرة أو رغبة منهم في الحفاظ على هيبة الحرم داخل الإقامات زرعوا كاميرات للمراقبة كضرورة لمراقبة حسنة للإقامات المختلطة، وتربط هذه الكاميرات بمكتب المدير مباشرة، وكذا مكتب مدير الأمن المشرف على الإقامة من أجل مراقبة كل صغيرة وكبيرة داخل الحي الجامعي. وجاءت هذه المبادرة التي قام بها بعض المديرين ممن خصصوا جزءا من الميزانية أو طالبوا بها للتصدي لمختلف الظواهر التي تحدث داخل الحرم الجامعي والتي أبرزها موجة العنف داخل الإقامات، حيث سبق أن تعرض طالب جامعي إلى القتل إثر صراعات انتخاب لجان الإقامات منذ 03 سنوات في إحدى الإقامات الجامعية، كما نشبت العام الماضي صراعات بين بعض الطلبة الأفارقة ونظرائهم الجزائريين في إحدى إقامات الذكور بالعاصمة، وفي حادثة أخرى تعرض طالب بإقامة البشير الإبراهيمي إلى اعتداء جنسي في ولاية تلمسان، كما تعرضت طالبة إلى محاولة قتل بمدخل إقامة منصورة الجديدة إثر تعرضها لطعنات قاتلة من طرف أحد الشباب داخل الحرم الجامعي، وأكد أحد التنظيمات الطلابية أنه في ولاية تلمسان استحدثت كاميرات للمراقبة تم نصبها في الأماكن التي تكثر فيها حركات الطلبة، كالمطعم وجميع الأجنحة ومدخل الإقامة والنادي.. وطالبت هذه التنظيمات الطلابية بتعميم الظاهرة عبر الأحياء المختلطة، لكن دون التدخل في الخصوصيات.