عجز فريق دفاع تاجنانت عن تجاوز عقبة الضيف مولودية وهران، مكتفيا بنقطة واحدة في مقابلة اتسمت بالبرودة و الفتور في اللعب بفعل غياب الجمهور المعاقب، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين، الذين أبانوا عن نواياهم الجادة مبكرا في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، و السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس. و رغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض عمدوا منذ الوهلة الأولى إلى حمل مشعل المبادرات، و فرض ضغط مكثف على دفاع حمراوة الذي بدا متماسكا و منظما، حتى و إن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك نتاش، حيث ضيعوا بعض الفرص السانحة للتهديف، في صورة محاولة دمان بعد تسديدة من نزواني (د14)، و قذفة قيطون إثر مخالفة من حداد(د19)، ومع ذلك لم يفقد أشبال بوغرارة الثقة بالنفس، وهذا بدليل ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل دمان، ولو أنه لم يحسن استغلال كرته التي كادت أن تثمر هدفا (د21)، قبل أن يتعرض ذات اللاعب إلى عرقلة داخل منطقة العمليات من طرف هشام شريف، سمحت لفريقه بالاستفادة من ضربة جزاء حولها بإحكام شيبان (د24).هدف وخز شعور الضيوف الذين خرجوا من قوقعتهم، إلى درجة أن بن طيبة كاد يعدل النتيجة، لولا القائم الأيمن لمرمى ليتيم الذي تصدى لكرته (د26). لينسج على منواله سويبع الذي جانب التسجيل في المناسبة الأولى (د36)، بعد أن مرت كرته بضربة مقصية غير بعيدة عن مرمى ليتيم، الذي تلقى هدفا من ذات اللاعب برأسية محكمة، معيدا بذلك الأمور إلى نصابها عقب كرة ثابتة من فراحي عند الدقيقة (42). المرحلة الثانية جاءت مغايرة تماما لسابقتها، بعد أن انخفض ريتم أداء اللاعبين بفعل عامل الإرهاق وغياب الحماس، رغم محاولة المحليين الرفع من تكثيف هجماتهم بقيادة نزواني، حيث فرضوا سيطرة عقيمة على منطقة الزوار، في غياب التركيز والنجاعة الهجومية، خاصة من طرف دمان الذي ضيع هدفا محققا، رغم وجوده في وضعية ملائمة (د53). ومع مرور الوقت رمى المحليون بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، إلى درجة أن البديل شنيقر فوت على فريقه فرصة سانحة للتسجيل (د71)، كما كان بإمكان شتال ترجمة سيطرة الدفاع برأسية، لو لا العارضة التي أنابت عن الحارس نتاش (د80)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المباراة بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة للمحليين.