أزمة نقل على خط القماص بعد إضراب سائقي الحافلات شنّ بداية من أول أمس الأحد، ما يزيد عن 50 صاحب حافلة تعمل على خط وسط المدينة القماص إضرابا عن العمل، احتجاجا على مزاحمتهم من طرف سائقي الفرود، ما خلق أزمة نقل و معاناة للمواطنين. و ذكر المحتجون للنصر بأن 53 حافلة تعمل على خط القماص- باب القنطرة و القماص- محطة خميستي تواصل إضرابها إلى غاية يوم أمس، مشيرين إلى أن مشكلتهم الأساسية تكمن في سائقي «الفرود»، الذين أصبحوا «يزاحمونهم» على مستوى المحطة الخاصة بحي الدقسي بالقرب من مركز الأطفال الذين يعانون صعوبات حركية، حيث ذكروا بأن الأمر وصل بهم إلى حد تكليف شخص بالعمل كرئيس للمحطة الخاصة بهم، و منعهم من الركن عندما يحاولون حمل الركاب منها، كما تحدثوا عن تسجيل «اعتداءات» عليهم من طرف أصحاب سيارات «فرود»، و آخرها تعرض سائق حافلة إلى لكمة على مستوى الوجه بالمكان المذكور، حيث طالبوا مصالح الأمن بالتدخل. و طالب المضربون أيضا باستعادة المحطة الخاصة بهم على مستوى حي القماص، حيث قالوا إنه من غير المعقول أن يعملوا على خط القماص، في حين أن المحطة النهائية الخاصة بهم تقع على مستوى حي سيساوي، ما يجعلهم يستغرقون وقتا طويلا ذهابا و إيابا على الخط، يصل أحيانا إلى ساعتين على حد تأكيدهم، بسبب الازدحام المروري الذي يشهده حي الدقسي و طريق الشالي، كما اشتكوا من نقطة الدوران الواقعة بمدخل حي القماص، حيث تعرف اختناقا و فوضى مرورية كبيرين خلال النهار، نتيجة مرور المئات من السيارات عبرها، و التقائها جميعا في مكان واحد، كما أنها المدخل الوحيد إلى الحي الواقع مقابلها. رئيس اتحاد الناقلين الخواص أكد بأن المعنيين قاموا بإضراب سابق منذ حوالي عشرين يوما، و طرحوا نفس الانشغالات التي رفعت إلى مختلف الجهات الوصية المعنية، لكن لم توضع إلى اليوم حلول للمشاكل المطروحة، حيث طالب بتدخل السلطات لوضع حد لمشكلة سائقي «الفرود» على مستوى جميع الخطوط و ليس فقط خط القماص وسط المدينة. و قد تسبب الإضراب في أزمة نقل على الخط المذكور، حيث وجد العديد من المواطنين أنفسهم مضطرين إلى التنقل مشيا على الأقدام أو على متن سيارات «الفرود»، خصوصا و أن هذا الخط يعرف حركية كبيرة بسبب استعماله من طرف العشرات من قاطني مختلف الأحياء المحيطة بنقطة الوصول، على غرار الكيلومتر الرابع و حي الرياض و الجهة السفلى من حي الدقسي، في وقت يرفض فيه سائقو الحافلات التوقف عن الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم بشكل فعلي.