الوفاق أمام فرصة العودة إلى برج المراقبة سيكون الوفاق السطايفي الذي ضيع الجمل بما حمل- بعد إقصائه المر من منافستي كأس الجمهورية ورابطة الأبطال الإفريقية- عشية اليوم على موعد مع محطة استدراكية جد هامة في حسابات حاج منصور وأشباله، وكذا إدارة الرئيس عبد الحكيم سرار، وذلك عند استقبال الضيف والجار- الذي تبخرت أحلامه هو الآخر في تحقيق أهداف الموسم الجاري-، وهو ما عجل برحيل المدرب جمال مناد. النسر الذي لم يبق أمامه سوى لقب البطولة الوطنية لإنقاذ موسمه، سيكون مجبرا اليوم على طي صفحة كل الإخفاقات الأخيرة، واستغلال كل الأوراق الرابحة بما فيها العوامل الكلاسيكية، مع السعي للاستثمار في الأزمة التي يعيشها الضيف البجاوي، لإفتكاك النقاط الثلاث، كونها الوسيلة الوحيدة التي ستمكنه من استرجاع برج المراقبة الذي عاد إلى الصفراء الحراشية في غيابه، وبالمرة تقليص الفارق عن الرائد جمعية الشلف- المتعثر في عقر داره لأول مرة منذ بداية الموسم- إلى (7)نقاط، وهي فرصة إذا لزملاء القائد خالد لموشية لاسترجاع الأمل وطمأنة الأنصار قبل التسوية النهائية للرزنامة، بحيث ما تزال في حوزتهم مقابلتين متأخرتين. هذا وتجدر الإشارة إلى أن عودة النسر السطايفي للتحليق فوق برج المراقبة مرهونة بتعثر شباب بلوزداد في مباراة اليوم التي ستجمعه بالضيف شبيبة القبائل، الأخير العازم على تمرير الإسفنجة على هزيمتي الخروب و عنابة، وذلك من باب «البريستيج»، خاصة وأن كناري جرجرة ضمن تأشيرة التأهل وتمثيل الكرة الجزائرية في المنافسة القارية، بعد تتويجه المستحق بكأس الجمهورية، ولو أن أشبال غاموندي العائدين بقوة في الجولات الأخيرة، عازمون على مواصلة الزحف نحو قمة الهرم، وبالتالي فإنهم غير مستعدين للتفريط في النقاط الثلاث، خاصة وأنها آخر مباراة استدراكية بالنسبة لهم. كل هذه المعطيات ستجعل هذه المواجهة ساخنة وحماسية، كما أنها ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات. حميد بن مرابط