أنهى وفاق سطيف مرحلة الذهاب في المرتبة الثانية خلف المتصدر جمعية الشلف، وضيع بذلك لقب البطل الشتوي من خلال اكتفائه بالتعادل السلبي أمام شباب بلوزداد في مباراة أول أمس. وحتى إن قدمت تشكيلة المدرب ديلاكاسا أداء راقيا كالعادة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا وهو ما يستدعي إعادة النظر في طريقة التعامل مع مواجهات البطولة بالخصوص مستقبلا. نقاط ضائعة بالجملة في الذهاب ويبقى الوفاق واحدا من الأندية القليلة التي تقدم أداء راقيا في مباريات البطولة، لكن هذا الأداء لم يكن مصحوبا بالنتائج المرجوة. خاصة أن الفريق السطايفي ضيع نقاطا بالجملة في مرحلة الذهاب بداية بالتعادل المحقق في الخروب، مرورا بالتعثرين المسجلين أمام المولودية العاصمية والوهرانية في ملعب 8 ماي (تعادلان) وصولا إلى تعادل بلوزداد. وهي المواجهات التي ضيّع فيها الوفاق انتصارات كانت في المتناول. فترة شبيهة بفترة سيموندي وحسب الطريقة التي يسير بها الوفاق في بطولة هذا الموسم، فإن مرحلة الذهاب كانت مشابهة إلى حد بعيد للفترة التي كان فيها الفرنسي بيرنارد سيموندي مدربا للفريق، وذلك من حيث الأداء الراقي والنتائج التي لا تكون في مستوى الأداء. حيث خسر سيموندي في إياب موسم 07- 08 الكثير من النقاط ولم يجمع سوى 15 نقطة، جعلت الفريق يؤدي مشوار هبوط، وهي الحالة التي امتدت إلى بداية الموسم الموالي لكن مع أفضل أداء دوما. الشلف لم تسرق لقب الذهاب ولأن الوفاق ضيّع الكثير من النقاط، فإن سطيف لا يمكن أن تلوم إلا نفسها على ذلك. لأن الشلف لم تسرق لقب بطل الذهاب وتحصلت على المرتبة الأولى عن جدارة واستحقاق، خاصة بعد تفوقها على النادي السطايفي في ملعب بومزراڤ، إلى جانب النتائج الأخرى التي حققتها أمام بقية الفرق. الوفاق كان مطالبا بالفوز أمام بلوزداد وكانت سطيف أمام فرصة ثمينة لإنهاء الذهاب في الصدارة، ولو مناصفة مع الشلف لكنها فشلت في ذلك بعد اكتفائها بالتعادل أول أمس في ملعب 20 أوت. في وقت كان لزاما تحقيق الفوز ولا غير الفوز أمام شباب بلوزداد. لكنه أنهى المرحلة في وضعية أفضل من الموسم الماضي ورغم أن الوفاق ضيع الهدف الأهم في مرحلة الذهاب، إلا أن الحصيلة لم تكن سيئة على طول الخط، خاصة أنه وبالعودة إلى ذهاب الموسم الماضي نجد أن الوفاق لم يحقق سوى 28 نقطة لكن في 17 لقاء. وذلك بعد أن أنهى الذهاب ب 26 نقطة ولم يصل إلى 28 نقطة سوى بعد التعادل أمام مولودية العاصمة، ومولودية وهران في مرحلة الإياب. خسارتان فقط لكن المشكلة في كثرة التعادلات ومن جهة أخرى وبالعودة إلى مرحلة ذهاب الموسم الحالي، نجد أن وفاق سطيف لم ينهزم سوى في مناسبتين وكان ذلك خارج الديار أمام بجايةوالشلف. لكن المشكلة كانت في كثرة التعادلات المسجلة داخل وخارج الديار، أمام المولودية والحمراوة في 8 ماي والخروب، القبائل، وبلوزداد خارج سطيف وكلها مواجهات كانت بإمكان الوفاق حصد نقاطها الثلاث كاملة. الدفاع لأول مرة لا يتلقى أهدافا منذ 5 لقاءات وبالعودة إلى مواجهة بلوزداد، نجد أن دفاع الوفاق نجح لأول مرة في الحفاظ على نظافة شباكه منذ مواجهة البرج، التي فاز بها (3- 0)، وتحول بعدها الدفاع السطايفي إلى تلقي الأهداف باستمرار (هدف أمام الشلف، هدفان أمام المولودية، هدف أمام القبائل وهدف أمام عنابة) وهو ما يجب الاستمرار عليه قدر الإمكان على حد قول الأنصار. الأداء ممتع لكن ذلك ليس كافيا ورغم هذه الحصيلة الإيجابية نسبيا والأداء الممتع الذي أصبح الوفاق يقدمه في مواجهات البطولة، إلا أن الأداء ليس كافيا لتحقيق الهدف المسطر في مرحلة الذهاب. لأن النتائج هي التي تهم بدرجة أكبر، وهو ما يجب العمل عليه في المرحلة المقبلة لتفادي تضييع المزيد من النقاط. لأول مرة مرحلة ذهاب دون اتهامات بين قطبي الصدارة وبعيدا عن الحصيلة من الناحية الفنية، يبقى الأجمل في ذهاب بطولة الموسم الحالي بالنسبة لوفاق سطيف وحتى جمعية الشلف، هو غياب الاتهامات المتبادلة بين الطرفين والتصريحات النارية والمضادة لها. لأننا تعودنا في المواسم الأخيرة على حرب كلامية بين أقطاب المقدمة، على غرار ما حدث بين الوفاق والشبيبة وبين الوفاق والمولودية. يجب المواصلة بهذه العقلية الحضارية وإن كان الوفاق والشلف قدما مثالا جيدا عن التنافس الشريف في مرحلة الذهاب، من خلال عدم وجود المعاداة المعهودة بين قطبي الصدارة، مثلما كان يحدث في المواسم الأخيرة، فإن الفريقين مطالبان بالبقاء على هذه العقلية ومواصلة التنافس الشريف حتى نهاية الموسم. بغض النظر عمّن سيكون بطلا للجزائر، لأن المؤكد أن الأحسن هو من سيتوج باللقب. وأنصار الشباب والوفاق قدموا مثالا رائعا ومن جهتهم، فإن أنصار شباب بلوزداد ووفاق سطيف قدموا درسا للجميع في السلوك، الذي يجب أن يتحلى به أنصار الفرق الجزائرية. وهذا من خلال عدم تسجيل أي تجاوز بينهم في مواجهة أول أمس، رغم أن التعادل لم يخدم أي طرف وأهمية المواجهة بالنسبة للشباب والوفاق، حيث كان شعار "فوارة سياربي خاوة خاوة" غالبا. بلوزداد من الآن ستجد أحسن استقبال في سطيف وبفضل المعاملة الجيدة التي وجدها السطايفية في ملعب 20 أوت، فإنه سيكون لزاما من الآن على إدارة الوفاق والأنصار التفكير في استقبال الشباب وأنصاره، بالطريقة التي كانت في ملعب 20 أول أمس. أو أحسن حتى يردوا لأبناء العقيبة خيرهم خلال مواجهة الإياب، وكذا لتستمر العلاقة الطيبة بين الفريقين والأنصار. الآن يجب أن ينصب التركيز على مواجهة الكأس وبعد أن انتهت مرحلة الذهاب وبغض النظر عن ما حققه الوفاق فيها، فإن الأهم يبقى ضرورة طي صفحة الذهاب وتحويل التركيز إلى ما هو قادم من منافسات. إذ سيكون الوفاق بعد أقل من 72 ساعة فقط من مواجهة بلوزداد على موعد مع تحد آخر من نوع آخر، من خلال استقباله شباب باتنة غدا لحساب الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس، التي تحظى بأهمية قصوى في سطيف كل موسم. الوفاق مطالب بالجدية والتسيير الجيد ويجب على الوفاق الخروج بسرعة من أجواء لقاء بلوزداد ومرحلة الذهاب، والتفرغ كلية للمواعيد القريبة الهامة، وأولها لقاء "الكاب" غدا الذي ستكون تشكيلة النسر الأسود مطالبة فيه بتحقيق التأهل، لمواصلة مشوار الدفاع عن لقب الكأس. وهذا ما يستدعي اللعب بجدية وعدم استصغار المنافس، الذي من المؤكد أنه لن يكون سهل المنال، إلى جانب التسيير الجيد للقاء لأن الوفاق على موعد آخر هام هذا السبت. والتعامل بحذر بخصوص السباعي المهدد وسيكون التسيير الجيد لمواجهة "الكاب" مطلوبا،، ليس فقط لتفادي الإصابة قبيل موعد الكأس الإفريقية وإنما أيضا لتفادي عقوبة السباعي المهدد الذي يملك بطاقتين صفراوين ويتعلق الأمر ب: حشود، العيفاوي، مترف، دلهوم، رحو، حماني وجاليت، المطالبين بالحذر لتفادي الغياب عن المواعيد المقبلة، والهامة للوفاق في إطار المنافسة المحلية. بعد "الكاب" سيتحول التركيز إلى مواجهة السبت ولأن التحديات متنوعة ومتقاربة، فإنه على تشكيلة الوفاق أن تخرج بسرعة من أجواء كل لقاء بمجرد انتهائه مهما كانت النتيجة، حيث وبعد مواجهة بلوزداد يجب أن يكون التركيز على "الكاب" غدا، وبعد نهاية مواجهة "الكأس" سيتحول الاهتمام نحو مواجهة هذا السبت أمام أسفا أنيڤا. إذ سيكون أشبال ديلاكاسا مطالبين بتحقيق فوز عريض، للعب لقاء العودة بارتياح وتعزيز الحظوظ أكثر. ديلاكاسا يفكر في إقحام طراوري وزعبوب أمام "الكاب" وأمام المواعيد المتقاربة والمهمة للوفاق هذه الأيام على عدة أصعدة، فقد بدأ المدرب ديلاكاسا يفكر في كيفية التعامل معها خطوة بخطوة والتزام الحذر أكثر. وهو ما جعله يفكر في إقحام الظهير الأيسر المغترب زعبوب في مواجهة الغد أمام "الكاب"، إلى جانب البوركينابي طراوري لإراحة لاعبين آخرين تحسبا لمواجهة هذا السبت. اللقاء منقول على المباشر في الأمازيغية ومسجل على "كنال ألجيري" وقدر برمج القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري، نقل مواجهة الوفاق و"الكاب" غدا على المباشر ابتداء من الساعة السادسة مساء، على القناة الأمازيغية "الرابعة"، وإعادة بث المواجهة مسجلة في السهرة على الفضائية الثانية "كنال ألجيري". =================== العشرات من أنصار الوفاق بقوا خارج الملعب فضلا عن الأعداد التي كانت حاضرة في مدرجات 20 أوت وفاقت 2000 مناصر، فقد بقي العشرات من أنصار الوفاق خارج الملعب ولم يتمكنوا من الدخول بسبب امتلاء المدرج المخصص للسطايفية "البولايي" عن آخره. ولو كانت المدرجات ذات سعة أكبر، لكان تنقل أنصار الوفاق أضخما. الغموض متواصل بخصوص أنيڤا لازالت إدارة الوفاق أمام إبهام كبير يتعلق بموعد وصول وفد أسفا أنيڤا إلى سطيف، حيث وإلى غاية يوم أمس لم تصل أي معلومة جديدة لإدارة الوفاق. بالرغم من أنه لم تبق سوى 4 أيام تفصلنا عن مواجهة الفريقين، هذا السبت 19 مارس بملعب 8 ماي. الذين لم يشاركوا أمام بلوزداد تدربوا أمس على الخامسة برمج المدرب الإيطالي ديلاكاسا أمس حصة تدريبية للعناصر التي لم تشارك أمام شباب بلوزداد، سواء التي بقيت في كرسي الاحتياط أو الخماسي الجديد الذي لم يكن مؤهلا للعب اللقاء إلى جانب ديس وفرانسيس. وهي الحصة التي جرت بملعب 8 ماي بداية من الساعة الخامسة مساء، وكان 11 لاعبا معنيا بها. الاستئناف الجماعي مساء اليوم وفي وقت كان 11 لاعبا معنيين بالتدرب أمس، فقد استفاد البقية من راحة ويتعلق الأمر باللاعبين ال 14 الذين شاركوا أمام شباب بلوزداد. على أن تستأنف التدريبات اليوم بشكل جماعي ابتداء من الساعة الخامسة مساء، في ملعب 8 ماي في آخر حصة قبل مواجهة شباب باتنة غدا. دخول الفندق منتصف نهار اليوم وقبل حصة المساء سيجتمع اللاعبون في فندق الهضاب منتصف نهار اليوم، وفقا للتعليمة التي أصدرها حمّار قبل كل لقاء رسمي. على أن يتوجهوا بصفة جماعية في الحافلة إلى ملعب 8 ماي للتدرب، والعودة مجددا إلى فندق "الهضاب" لقضاء ليلة اليوم التي تسبق مواجهة "الكاب". الإدارة اختارت "زيدان" لوفد أنيقا رغم أن موعد وصول الفريق البوركينابي أسفا أنيڤا إلى سطيف مازال غير محدد، إلا أن إدارة الوفاق شرعت في الإجراءات التنظيمية اللازمة لاستقبال الفريق البوركينابي، وقامت حتى باختيار الفندق الذي سيحتضن وفد أسفا أنيڤا واختارت فندق "زيدان". الحكام سيقيمون في "الكنز" وفي وقت اختارت إدارة وفاق سطيف فندق "زيدان" مقرا لإقامة وفد أسفا أنيڤا إلى غاية مغادرته المدينة، فإن الحكام المغاربة سيقيمون في فندق "الكنز"، فيما سيقيم تعداد الوفاق في الليلة التي تسبق المواجهة في فندق "الهضاب" مثلما جرت عليه العادة قبل كل لقاء رسمي. بيشاري حكما لمواجهة الوفاق والكاب عينت الرابطة الوطنية الحكم الفدرالي بيشاري لإدارة مواجهة الكأس بين وفاق سطيف وشباب باتنة غدا في إطار ثمن نهائي الكأس، وسيكون في مساعدة بيشاري على خطي التماس كل من راشدي وصلاوجي، فيما عينت الرابطة الوطنية بن باقة حكما رابعا للمواجهة. وكان حكما رابعا في نهائي الفريقين الموسم الماضي وسيكون بيشاري حاضرا للمرة الثانية على التوالي في مواجهات الكأس بين وفاق سطيف وشباب باتنة وهذا بعد أن كان حكما رابعا لمواجهة الفريقين في نهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي بملعب 5 جويلية، لكن الاختلاف هذه المرة أن بيشاري سيكون حكما رئيسيا لمواجهة الفريقين غدا. يدير ثالث لقاء للوفاق هذا الموسم كما سيكون بيشاري على موعد مع إدارة ثالث لقاء للوفاق هذا الموسم كحكم رئيسي بعد كل من مواجهتي شبيبة بجاية وشبيبة القبائل في ذهاب البطولة، وإن كان الوفاق قد انهزم في المباراة الأولى أمام بجاية تحت إدارة الحكم بيشاري وتعادل في اللقاء الثاني أمام شبيبة القبائل مع نفس الحكم، فإنه يرجو أن تكون الثالثة مع بيشاري فوزا وتأهلا غدا أمام شباب باتنة. بن شيخة يوجه 5 استدعاءات للاعبي الوفاق على بعد 12 يوما من مواجهة المنتخب الجزائري والمغربي، وصلت أمس 5 دعوات رسمية إلى إدارة الوفاق تخص 5 من لاعبي الفريق تحسبا لهذا الموعد، ويتعلق الأمر بالحارس فوزي شاوشي، عبد المؤمن جابو، لزهر حاج عيسى، خالد لموشية وحسين مترف الذين سيكونون معنيين بتربص الخضر الذي سينطلق ابتداء من 20 مارس. سيتنقلون إلى عنابة مباشرة بعد لقاء أنيقا وبالنظر إلى تحديد تاريخ 20 مارس الجاري موعدا لانطلاق تربص المنتخب الوطني التحضيري لمواجهة المغرب، فإن لاعبي الوفاق الذين وجه لهم بن شيخة الدعوة سيكونون مضطرين للتحول إلى عنابة مباشرة بعد نهاية المواجهة الإفريقية أمام أنيڤا مساء هذا السبت أو في الصباح الباكر من يوم الأحد على أقصى تقدير. وسيتحولون من عنابة مباشرة إلى تلمسان وبعد أن يجري الخماسي الدولي للوفاق تربصا مع المنتخب الوطني في عنابة، سيلتحق مباشرة بعد مواجهة المغرب بتلمسان عبر الجزائر العاصمة وذلك من أجل المشاركة مع الوفاق في مواجهة الجولة 17 من البطولة أمام وداد تلمسان في تلمسان قبل التحول مع الفريق في اليوم الموالي إلى واقادوقو تحسبا لمواجهة الإياب أمام أنيڤا البوركينابي. بن صوشة يعبر عن فرحته بعودة الاستقرار إلى الفريق في مكالمة هاتفية أبدى رئيس لجنة أنصار الوفاق الحاج بن صوشة المتواجد في البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة فرحته بعودة الاستقرار إلى الفريق السطايفي على هامش حفل السلطات، حيث ثمن هذه المبادرة واعتبرها في صالح الوفاق.