إنجاز أول مصنع للسكر من بقايا التمر في بسكرة أبرم أمس متعاملون اقتصاديون ببسكرة اتفاقيات شراكة مع رجال أعمال من بلدان أوروبية و آسيوية تتضمن تصدير كميات من التمور ومشتقاتها في إطار الإستراتيجية المعتمدة لتسويق التمور الجزائرية عبر العالم، حسبما كشف عنه رئيس غرفة التجارة و الصناعة الزيبان، الذي أشار إلى إمكانية التصدير نحو بلدان أخرى من الخليج و شمال أمريكا، بعد إبرام عدد من الاتفاقيات مع البلدان التي سجلت حضور ممثليها بالصالون الدولي للتمور في طبعته الثانية مؤخرا، معلنا عن قرب دخول مصنع لإنتاج السكر من بقايا التمر بتقنية إيطالية و بالشراكة مع متعاملين إيرانيين. و قد أبدت عدة وفود مشاركة في المهرجان اهتمامها بالمنتجات المحلية و في مقدمتها منتوج دقلة نور ذات الجودة العالمية و في هذا السياق أشار المصدر إلى الاتفاق المبرم بين مؤسسة جزائرية و أخرى ماليزية للتكفل بعملية التوزيع في بعض الدول الآسيوية الأخرى، إلى جانب اتفاقيات أخرى مع كل من فرنسا و روسيا و شركاء من إيطاليا و إيران لإنشاء أول مصنع للفحم المنشط من نوى التمر ببسكرة الخاص بتحلية المياه. و بهدف تحسين عملية التغليف والتعليب للتموقع بشكل أفضل في الأسواق الخارجية أشار مصدرنا إلى إبرام اتفاقية بين مؤسسة جزائرية خاصة و شركة مختلطة تونسية فرنسية لاستيراد مواد التغليف الخاصة بالتمور. و تتضمن الاتفاقية في بادئ الأمر استيراد كميات من مواد التغليف الخشبية تتبعها عملية تكوين متربصين جزائيين في إنتاج ذات المواد في إطار ترقية العملية لتمكين سلة المنتجات المحلية و في مقدمتها التمور من صنف دقلة نور من التموقع في السوق العالمية في ظل وجود مكتب دراسات لمرافقة المصدرين بخصوص عملية إعادة شهادة المطابقة العالمية حتى تسوق التمور الجزائرية عالميا و بدون عراقيل، بعد أن صنفت الجزائر العام الماضي من حيث التصدير في المرتبة السابعة عالميا. و من المتوقع ارتفاع رقم أعمال عمليات تصدير التمور هذه السنة بالنظر للكميات الموجهة لمختلف دول العالم في ظل وفرة الإنتاج على مستوى 12 ولاية منتجة لقرابة 360 نوعا من التمور. و فيما يتعلق بباقي المنتجات الأخرى على غرار الخضروات و غيرها فقد تم حسب المصدر تسجيل فائض سنوي في الإنتاج بلغ 08 ملايين قنطار سيتم تصديرها بعد إبرام الصفقات بين المتعاملين المحليين ورجال الأعمال من الدول المستوردة. و تهدف هذه الاتفاقيات في جوهرها حسب ذات المسؤول إلى ترقية الصادرات في إطار البحث عن ثروة بديلة إلى جانب تطوير أداء القطاع الفلاحي و تدعيم موارده و كفاءاته البشرية بما يساهم في تحقيق مداخيل إضافية للخزينة العمومية خارج مجال المحروقات، كما أنها تسمح من جهة أخرى بالتموقع في الأسواق العالمية اعتبارا من تنوع سلسة المنتوج و جودته. رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان ببسكرة كشف من جهة أخرى عن قرب بداية نشاط أول مصنع في الجزائر لاستخراج مادة السكر من بقايا التمر، و دخوله الخدمة بعد ضبط كافة الترتيبات و تركيب العتاد اللازم الذي تم اقتناؤه من إيطاليا وبتقنية و تكنولوجية إيرانية. و ذكر أن المشروع جاء كثمرة اتفاق شراكة وقع العام الماضي بين وزارة التجارة و ممثلين من دولتي إيران و إيطاليا والمؤسسة صاحبة المبادرة و يعد الأول من نوعه، حيث يتضمن زيادة على استخراج السكر من بقايا التمر، إنتاج العسل و المربى و مواد علفية خاصة بتغذية الماشية، ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع استخراج بعض المواد منها الكحول الطبي وعصير التمر بطريقة عصرية، و قهوة التمر بأنواع «كابتشينو» و «الكراميل» السائل على أن تشمل المرحلة الثالثة تحويل جريد النخل إلى ورق، كما سيتم استغلال خشب النخل في صناعة الأثاث المكتبي و المنزلي.