أشرف وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد السلام شلغوم يوم السبت ببسكرة على افتتاح الصالون الدولي للتمور (صيداب) في نسخته الثانية و ذلك بحضور سفراء إندونيسيا و إيران و اليمن و وفد يضم ممثلين عن 24 بعثة دبلوماسية معتمدة بالجزائر. و يضم هذا الصالون الذي طاف السيد شلغوم الذي يقوم بزيارة عمال إلى هذه الولاية بمختلف أجنحته عشرات المربعات تعرص بها أصناف التمور اللينة والصلبة على غرار "دقلة نور" و "الغرس" و "الدقلة البيضاء" و "طاندبوشت" و "أصابع العروس" و "" بالإضافة إلى مواد صناعية ذات صلة بعالم التمور من ذلك أدوات التوضيب والتغليف. كما تم عرض عينات من الأسمدة العضوية المستعملة في تخصيب التربة وكذا مواد كيماوية لحماية النباتات ضد مختلف الآفات فضلا عن وضع في متناول الفلاحين نماذج من التجهيزات المستغلة في القطاع الفلاحي (الجرارات آلات الحصاد و الدرس و أخرى خاصة بأنظمة السقي المقتصدة للماء). وتم ضمن هذه التظاهرة التي تنظمها كل من غرفة التجارة والصناعة "الزيبان" والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير" سافكس" تخصيص أروقة لمشتقات التمور منها الجافة والسوائل كالمربى و "الفرينة" وعسل التمر والكحول الغذائي. وحسب الشروح التي قدمت للوزير فإن الأجنحة المتعلقة بشعبة التمور ومشتقاتها يعرض فيها عديد المهنيين الذين يمثلون بسكرة و ورقلة و الوادي و غرداية في حين أن الفضاء المخصص للتجهيزات والمكننة نشطه صناعيون محليون وآخرون يمثلون مؤسسات أجنبية. ولدى معاينة الوزير لمختلف نقاط عرض المنتجات الفلاحية من شعبة التمور برزت فكرة مفادها أن الإرادة تحدو المهنيين لرفع تحدي تحقيق الأمن الغذائي والسعي نحو التموقع في السوق الدولية وتنويع سلة الصادرات انطلاقا من محصول التمور. ويمثل هذا الصالون فضاء مثاليا لفائدة الفلاحين لترويج شتى أنواع التمور التي جادت بها ثروة النخيل وفي مقابل ذلك فإن التظاهرة تتيح فرصة ثمينة أمام رجال الأعمال للاطلاع عن كثب على طبيعة المنتوج و إمكانية التفاوض مباشرة مع المنتجين للظفر بحصص من المنتوج بأسعار تنافسية وفقا لما أفاد به لوأج رئيس غرفة التجارة والصناعة "الزيبان" عبد المجيد خبزي". وقال المتحدث: "إن هذا الصالون حلقة تجمع الفاعلين في شعبة التمور من منتجين وموزعين ومصدرين وصناعيين وبنوك " مضيفا بأن الالتقاء بين هذه الأطراف سيعود بالمنفعة على شعبة التمور لاسيما في مجالات تحفيز الاستثمار وترقية الصناعة الغذائية والتصدير. وتتوفر ولاية بسكرة على ثروة من النخيل بنحو 4,4 مليون نخلة فيما تشير توقعات الإنتاج لهذا الموسم إلى 4 ملايين و350 ألف قنطار من مختلف الأصناف بما في ذلك حوالي 3 ملايين قنطار من "دقلة نور" ذات السمعة العالمية وفقا لما ذكره مدير المصالح الفلاحية بالولاية. وبالموازاة مع هذا الصالون تمت ستقدم عدة مداخلات حول المزايا التحفيزية التي وضعتها الدولة لصالح المتعاملين الوطنيين الذين لديهم رغبة في استكشاف أسواق خارجية وكذا الإجراءات التنظيمية للتصدير نحو السوق الدولية حسب المنظمين. و سيواصل وزير الفلاحة و التنمية و الريفية و الصيد البحري زيارته إلى ولاية بسكرة التي استهلها بتدشين صالون التمور الذي يدوم إلى غاية 20 ديسمبر الجاري بمعاينة مستثمرة فلاحية لأحد الخواص ببلدية مزيرعة وذلك قبل أن يتفقد مشروع التموين بالكهرباء الفلاحية لواحة "النبكة" ببلدية عين الناقة.