صرح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، بأن الجزائر ستنجح في تجسيد الوعود التي أطلقتها الحكومة نهاية 2014، والمتمثلة في تصدير الإسمنت قريبا ، وذلك بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا بدخول عدة مصانع مرحلة الإنتاج خلال السنة الجارية منها الخط الثاني لمصنع عين الكبيرة بسطيف الذي دشن نهاية الأسبوع . حيث كشف القائمون على مشروع مصنع الإسمنت بعين الكبيرة، عن بلوغ سقف إنتاج 3 مليون طن، بعد تشغيل الخط الثاني بقدرة 2 مليون طن، إضافة إلى نجاح المصنع التابع لمجمع «جيكا» في إنتاج الإسمنت المخصص للآبار البترولية بطاقة بلغت 300 طن، بهدف وضع حد لعمليات استيراده من الخارج، و هو المنتوج المحلي الذي أثبت نجاعته بعد التجارب المنجزة من طرف شركة سوناطراك. و خلال عرض قدرات المصنع أمام الوزير، تم الكشف عن بلوغ إنتاج 1.3 مليون طن خلال السنة الفارطة، و هو رقم وصفه القائمون على المصنع بأنه غير مسبوق في مجمع «جيكا» صناعة الإسمنت بنفس طاقات الإنتاج، مع تحقيق رقم أعمال بلغ 9 مليار دينار. أما خط الإنتاج الثاني، المنجز من طرف الشركة الفرنسية «تايسن كريب»، فقد بلغت تكلفته 34 مليار دينار، وهو مجهز بأحدث الوسائل التكنولوجية، سواء المتعلقة بالإنتاج أو حماية البيئة، موازاة مع استحداث قرابة 1500 منصب عمل. و أكد الوزير على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة الإسمنت خاصة بعد دخول مصانع أخرى حيز الخدمة خلال السنة الجارية، على غرار مصنع أدرار في شهر أفريل المقبل، بطاقة تبلغ 1.5 مليون، إضافة إلى مصنع الشلف في أكتوبر بقدرة إنتاجية تبلغ 2 مليون طن، ما يسمح برفع قيمة الإنتاج الداخلي بإضافة 5,5 مليون طن قبل شهر أكتوبر، و ذكر بوالشوارب انه سيتم تصدير الفائض من إنتاج الإسمنت في آفاق سنة 2018، مشيرا إلى أن استلام مصنع بسكرة لإنتاج الإسمنت المتخصص، سيسمح أيضا بتعزيز الإنتاج والقضاء نهائيا عن استيراد هذه المادة، سواء العادية أو الموجهة للصناعات البترولية والآبار.