أكد رئيس إتحاد تبسة العمري خليف، بأن مواجهة وفاق سطيف في ربع نهائي كأس الجزائر، ستكون محطة لنفض الغبار عن تاريخ الكناري، وذلك بالسعي لتقديم مباراة تليق بسمعة الفريق، و كذا الدور المتقدم الذي بلغه، على أمل النجاح في تفجير مفاجأة مدوية، بالخروج من سطيف بتأشيرة المرور إلى المربع الذهبي. خليف أشار في هذا الصدد في دردشة مع النصر أمس، إلى أن الحظ أدار ظهره لأبناء تبسة في عملية القرعة هذا الموسم، بدليل تنقله للمرة الثالثة خارج الديار: «إلا أن ذلك لا يعني بأننا سنتسلم للأمر الواقع، لأن الميدان لا يخضع لأي منطق، وتذكرة التأهل ستبقى محل تنافس طيلة فترات اللقاء، وسنعمل على تحفيز لاعبينا بما صنعوه في الدور الفارط في الشلف، حيث كان المتتبعون قد رشحوا الجمعية المحلية للتأهل بالنظر إلى عوامل كثيرة، منها معيار الإنتماء وكذا اللعب داخل القواعد، إلا أننا قلبنا الطاولة، وحققنا تأهلا مستحقا، على حساب منافس من الرابطة المحترفة الثانية». وانطلاقا من هذه المعطيات، أوضح خليف بأن الحديث عن مباراة الكأس من الآن سابق لأوانه، لأن كل طرف يبقى منشغلا بمنافسة البطولة، والمعطيات الميدانية قابلة للتغيير بعد 3 أشهر، ولو أن الثابت في هذه المعادلة هو الانتماء واستفادة السطايفية من أفضلية الاستقبال بملعبهم: «كنت أتمنى اللعب بتبسة أمام منافس من الرابطة الأولى، ليس بنية البحث عن التأشيرة فحسب، بل لتمكين أنصارنا من معايشة عرس كروي كبير مثل الموسم الفارط، وكأن منافسة الكأس أصبحت الفرصة الوحيدة لنا لتحريك الأنصار، لأن اللعب في بطولة الهواة لا يحفز المشجعين على متابعة المقابلات». و أكد خليف بأن تأهل إتحاد تبسة إلى ربع النهائي يعتبر مكسبا كبيرا للفريق، كونه الوحيد من وطني الهواة الذي بلغ هذا الدور المتقدم: «كما أن تواجده مع الكبار للموسم الثاني على التوالي، يجعلنا نؤمن بكامل حظوظنا في مواصلة القصة الغرامية التي أصبحت تربطنا بالكأس، لأن الحظ حالفنا لدخول التاريخ، مادام الإتحاد التبسي لم يسبق له بلوغ ثمن النهائي سوى مرة واحدة منذ تأسيسه، لكننا في ظرف موسمين كتبنا صفحة جديدة في سجل الكأس، ما يجعلنا نفتخر بما حققناه حتى قبل مواجهة الوفاق».