الوحدة بين حمس وجبهة التغيير قناعة و الرئاسة تكون بالتداول أكد رئيسا حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وجبهة التغيير عبد المجيد مناصرة ، أمس، أن الوحدة بين الحزبين لم تأت فجأة وإنما هي قرار تم اتخاذه منذ أكثر من 3 سنوات، موضحين في نفس الصدد أن هذه الوحدة طبيعية و قناعة واختيار من الجميع. وأوضح عبد المجيد مناصرة، في ندوة صحفية مشتركة مع عبد الرزاق مقري أمس، بالعاصمة، خصصت لتقديم بعض تفاصيل الوحدة بين التشكيلتين السياسيتين، أن قرار الوحدة لم يأت اضطراريا تحت ضغط قانون الانتخابات واعتبره بالفعل الاستراتيجي الذي استفاد من تجارب الماضي و يقرأ الحاضر ويستعد للمستقبل و من شأنه إعادة الاعتبار للعملية السياسية و الانتخابية وأضاف مناصرة في السياق ذاته، أن هذا الانجاز لم يأت بسهولة ولم يكن أمرا بسيطا ولفت إلى أن هذه الخطوة ليست رد فعل على أفعال أخرى، وقال بأنها وحدة طبيعية بين طرفين كانا جسما واحدا، وأوضح المتحدث أن هذه الوحدة ليست قرارا فوقيا اتخذته مجموعة أفراد، بل هي قناعة جمعت بين القيادة والقواعد ولم يكن لها أن تتحقق دون تنازلات يقدمها الجميع ، مؤكدا أنها ليست ضد أي شخص أو جهة وقد أنجزت -كما قال- بالتوافق وتسير في مرحلة انتقالية بالتوافق والذي هو ضمان للوحدة التي اعتبر بأنها ضد اليأس والتيئيس وضد الانعزال والاستبداد والفساد والفوضى والعنف وتحرص على تقديم البديل للناس من أجل حل مشاكل المواطنين في التنمية والتعليم والصحة وغيرها. وأشار مناصرة ، إلى تفاصيل الاندماج بين الحزبين والذي سيمر بثلاث مراحل بداية بمرحلة التحضير للانتخابات التشريعية القادمة من خلال المشاركة بقوائم مشتركة تحت راية حركة مجتمع السلم و المرحلة الثانية ستكون توافقية لا تتجاوز السنة ستعرف تنظيم مؤتمر توافقي لحل جبهة التغيير و الاندماج في حركة مجتمع السلم في حين ستعرف المرحلة الثالثة تنظيم مؤتمر ديمقراطي وعادي، وذكر نفس المتحدث من جهة أخرى، أن الجزائر مستهدفة وثمن جهود مصالح الأمن والجيش التي تؤدي دورها في حماية البلاد. من جانبه حيا عبد الرزاق مقري كل من ساهم في تحقيق الوحدة بين الحزبين، وذكر أن هذه الوحدة هي لم شمل إطارات تربت في مدرسة الشيخ نحناح و ذات كفاءة عالية، مضيفا أن إطارات ومناضلي الحزبين أبناء مدرسة واحدة فرقت بينهم ظروف ليعودوا إلى الحالة الطبيعية و الأصلية، واعتبر الوحدة بين التشكيلتين أنها لم تأت فجأة بل هو قرار اتخذه قادة الحزبين منذ أكثر من 3 سنوات و لم يتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام إلا بعد الاتفاق على الأسس، مشيرا إلى أن رئاسة الحركة خلال المرحلة الانتقالية ستكون بالتداول بين الجانبين، مضيفا أن الجزائر اليوم محتاجة إلى رسائل الوفاق و التوافق و التعاون والوحدة وإلى لم الشمل. و أوضح عبد الرزاق مقري بخصوص الرسالة التي تلقاها من أحزاب جبهة العدالة و التنمية وحركة البناء الوطني و حركة النهضة التي صادقت مؤخرا على وثيقة تجسيد التحالف الاستراتيجي فيما بينها أن هذه الأحزاب طلبت لقاء للتشاور الذي رحبنا به -كما قال- في ردنا على هذه الرسالة و ننتظر تحديد موعد اللقاء للتشاور حول بلورة آفاق التعاون بيننا ، و بخصوص إمكانية دخول حمس في الحكومة بعد التشريعيات ذكر مقري، أن هذا الأمر سابق لأوانه و لا يمكن اتخاذ أي قرار بهذا الشأن إلا بعد ظهور نتائج الانتخابات، وحول البيان الذي وجهته تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي لكل أطياف الطبقة السياسية لاختيار ممثليها في المؤسسات المنتخبة والحضور والرقابة الشعبية الدائمة ولاسيما على مشارف المواعيد الانتخابية، أوضح مقري أن البيان تم توقيعه من طرف كل أعضاء التنسيقية، مشيرا إلى عقد اجتماع لها خلال الأسبوع القادم.