عجز ب 200 ألف متر مكعب يوميا من المياه بقسنطينة أمر والي قسنطينة كمال عباس، أول أمس، مسؤولي قطاع الموارد المائية، بالقضاء على مشكل التسربات المائية، من خلال التنسيق بين مديرية الري و مؤسسة «سياكو»، كما أعطى تعليمات لرؤساء الدوائر و البلديات بربط جميع المشاتي والمناطق النائية بالمياه الصالحة للشرب، في حين يسجل عجز ب 200 ألف متر مكعب يوميا في احتياجات الولاية من المياه الشروب. و حسب بيان صادر عن ولاية قسنطينة فقد عرف اجتماع مجلس الولاية، الذي انعقد بمقر الديوان لدراسة قطاع الموارد المائية و المحاور الخاصة بقطاع المياه الصالحة للشرب و التطهير، و كذا الري الفلاحي والبرامج الاستثمارية المسجلة في المجال، تقديم عرض مفصل عن قطاع الموارد المائية من قبل مدير القطاع بالولاية، الذي ذكر أن احتياجات قسنطينة من المياه الصالحة للشرب يقدر ب 500 ألف متر مكعب في اليوم، فيما يقدر العجز المسجل ب 200 ألف متر مكعب يوميا. و قد شدد الوالي على ضرورة إيجاد الحل لمشكل التسربات المائية و كذا الأعطاب المتكررة، التي تعرفها الولاية، وذلك عن طريق التحسين من التسيير اليومي لهذا القطاع الحيوي والتدخل بنجاعة أكبر و في مدة أقصر، في مواقع التسربات الملاحظة، أو المبلغ عنها، مؤكدا أن مدة إصلاحها التي تتراوح عادة بين 15 إلى 20 يوما، يعد أمرا غير مقبول. و في هذا الشأن، طالب عباس مؤسسة «سياكو» بالعمل على تطوير تسييرها لقطاع المياه الصالحة للشرب و التسربات المائية خاصة وأنها تتوفر على الوسائل المادية والطاقات البشرية المؤهلة، على حد تأكيده، مشيرا إلى ضرورة التنسيق الفعال واليومي بين مصالح مديرية الموارد المائية و مؤسسة "سياكو"، وكذا جميع الدوائر والبلديات المعنية قصد التدخل في حال حدوث التسربات بالمواقع التي يصعب التدخل بها، و ذلك من أجل ضمان استمرار الخدمة العمومية. كما وجه الوالي تعليمات لكل المسؤولين الذين لهم علاقة بالقطاع، لوضع رزنامة عمل تخص النقاط السوداء المسجلة بالولاية، إضافة للأحياء و المشاتي غير المزودة بالمياه الصالحة للشرب، أو التي تعاني من تذبذب في التوزيع و التي تتطلب شبكات المياه و التطهير بها إعادة تأهيل، من أجل التدخل حسب الأولويات، بدءا بالحالات الاستعجالية، و من جهته طلب الأمين العام للولاية، من رؤساء البلديات أخذ بعض النقاط السوداء المسجلة بقطاع الموارد المائية، على عاتق ميزانياتها البلدية كأولويات، خاصة بالبلديات التي تسمح ميزانيتها بذلك. و كشف المسؤول عن تحصل الولاية على موافقة وزارة الداخلية من أجل منح إعانة من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية لربط بعض مناطق النشاطات بالمياه الصالحة للشرب وشبكات التطهير، كما ذكر أنه سيتم مراسلة الوزارة الأولى لتسجيل مشاريع تهيئة لباقي مناطق النشاطات.