بلوزداد يحاصر الشلف و الخروبية يغادرون منطقة الخطر المستفيد الأكبر من مخلفات الجولة ال 23 التي جرت مساء أمس، هو بكل تأكيد شباب بلوزداد الذي يواصل تألقه، حيث عزز مركزه في برج المراقبة بفضل فوزه الثمين على ضيفه أهلي البرج بثنائية لسليماني و ربيح، مقلصا بذلك الفارق على الرائد إلى نقاط مباراة واحدة، ما فتح شهية أبناء العقيبة الذين كبرت طموحاتهم في نهاية الموسم، بعد أن أصبحوا يتطلعون للقب ولمشاركة قارية. وبخلاف بلوزداد فإن قائد القافلة جمعية الشلف عاد يجر أذيال الخيبة من الباهية وهران، أمام حمراوة الذين اكتفوا بهدف وحيد حمل توقيع براجة عن طريق ضربة جزاء، وهو ما يجسد فترة الفراغ التي يمر بها الشلفاوة، والتي أرجعها مدربهم مزيان إيغيل إلى توقف المنافسة والتذبذب في البرمجة. سقوط الرائد بعث السباق وألهب الرهانات لدى بقية المطاردين، منهم وفاق سطيف الذي استعاد عافيته ولو نسبيا، وتمكن من كسر الحاجز البسيكولوجي من خلال فرضه نتيجة التعادل على مولودية الجزائر ببولوغين، رغم خطف دراق هدف السبق. نتيجة كان وقعها على الرصيدين النقطي والمعنوي للنسور. تماما كما هو الحال بالنسبة لشبيبة بجاية التي تجاوزت محنتها بعد رحيل المدرب مناد، حيث أرغمت مولودية سعيدة على اقتسام الزاد، ما سمح لها بحط الرحال في الصف الخامس مناصفة مع مولودية وهران مع مباراة متأخرة.جولة أمس عرفت كذلك استفاقة القبائل من صفعة بلوزداد، بعد انتصارها الصعب على اتحاد الحراش في مواجهة جرت بدون جمهور، تألق فيها "الفارس" حميتي الذي هز شباك الدولي دوخة بطريقة ذكية. وإذا كانت جمعية الخروب قد أكرمت ضيفها اتحاد عنابة بثلاثية نظيفة مكنتها من مغادرة منطقة الجاذبية، فإن وداد تلمسان دخل مكرها دائرة الحسابات في مؤخرة الترتيب، و التي تشمل اتحاد الجزائر- رغم تعادله في العلمة- وحامل الفانوس الأحمر أهلي البرج الذي فقد الكثير، ولو أن مدربه الجديد حسين زكري لم يفقد الأمل في إنقاذ ممثل عاصمة البيبان. (ق/ر)