بلدية قسنطينة تعجز عن ضمان مداومة السبت قلّصت بلدية قسنطينة نسبة المداومة التي كانت مقررة صبيحة كل يوم سبت بمصالح الحماية المدنية، بسبب عدم وجود العدد الكافي من العمال لضمانها، و اقتصر الإجراء على المندوبية البلدية سيدي راشد، في حين تتواصل مشكلة انعدام الختم الجاف ما يصعب من تكفل المندوبيات بمنح البطاقات الرمادية. و اضطرت بلدية قسنطينة إلى تعليق العمل بنظام مداومة مصلحتي الحالة المدنية على مستوى كل من المندوبيتين البلديتين لسيدي مبروك و 5 جويلية، و ذلك بعد أيام قليلة من الانطلاق في تجسيدها إلى جانب المندوبية البلدية سيدي راشد، حيث تقرر أن تضمن هذه المصالح الثلاث المداومة في الفترة الصباحية من كل يوم سبت، من أجل تقديم خدمة للمواطنين، خاصة ما تعلق بمنح شهادات الميلاد و الإقامة و البطالة، حيث وضعت البلدية نظام عمل يتركز على قيام عدد من الموظفين التابعين لمصلحة الحالة المدنية، بضمان المداومة، على أن يستفيدوا من يوم راحة منتصف الأسبوع، و هو الإجراء الذي لم يتم الاستمرار في تجسيده بسبب نقص العمال. وأوضح منتخب بالمجلس الشعبي البلدي أن الاصطدام بالنقص الكبير في عدد العمال على مستوى مصالح الحالة المدنية، عجّل بتعليق نظام المداومة، حيث فضل المسؤولون تركيز العمل على أيام الأسبوع التي تشهد ضغطا كبيرا مقارنة مع يوم السبت، الذي يكون فيه إقبال المواطنين على مصالح الحماية المدنية محدودا و محتشما في الكثير من الأحيان، عدى خلال اقترانه بالدخول الاجتماعي. و أضاف ذات المتحدث، أن تغيب العمال المداومين خلال عطلة الأسبوع، يطرح الكثير من المشاكل و يتسبب في عرقلة العمل بباقي الأيام، و هي مشكلة تم طرحها على المسؤولين، ليتم الإجماع على ضرورة توقيف نظام المداومة على مستوى مندوبيتين، و انتقد المنتخب تحمل المندوبيات لضمان المداومة، في حين أن مديرية الحالة المدنية في عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدا أنه لا جدوى من ضمانها في حالة وجود أخطاء بالوثائق، حيث يضطر المواطن للانتظار إلى غاية يوم الأحد من أجل تصريف أعماله. و فيما يتعلق بالبطاقة الرمادية و رخصة السياقة، أكد محدثنا أن الكثير من المندوبيات البلدية لم تتخلص بعد من مشكلة غياب الختم الجاف، و ذلك رغم التعليمات التي وجهها الوالي السابق لمدير الإدارة المحلية، بتوزيع الختم على كل المندوبيات، موضحا أن المشكلة لا تزال قائمة بعدد منها، حين أنه لا توجد هذه المصالح بمندوبيات أخرى على غرار القماص، سيدي مبروك، التوت و زواغي، حيث يضطر المواطنون للتنقل نحو مندوبيات أخرى من أجل استلام وثائقهم.