الفريق قايد صالح: الجيش يعتز بثقة الشعب في قدرات قواته المسلحة ثمّن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس «دلالات التبجيل والتقدير والعرفان التي يكنها الشعب الجزائري لجيشه وثقته في قدرات قواته المسلحة، وهي الثقة التي قال أن المؤسسة العسكرية "تعتز بها أيما اعتزاز وتزيدها عزما على مواجهة كافة التحديات المعترضة"، فيما أعرب عن افتخار الجيش الوطني الشعبي بما بذله من جهود متواصلة ومتفانية لفائدة الشعب الجزائري خلال التقلبات الجوية الأخيرة. وخلال ترؤسه الاجتماع السنوي للإطارات المكلفين بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي، بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة، بالناحية العسكرية الأولى، أبرز الفريق قايد صالح في كلمته التي بثت إلى كافة مؤسسات التكوين العسكرية باستعمال نظام التحاضر عن بعد - حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني-‘'الرعاية التي يوفرها الجيش الوطني الشعبي لأبناء الشعب الجزائري بفضل العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للجيش الوطني الشعبي وللمنظومة التكوينية بالخصوص». وأكد نائب وزير الدفاع الوطني، موجها كلامه إلى الحضور'' ينبغي ألا يغيب عن أذهانكم أبدا أنه ما كان لشعبكم بمختلف شرائحه وفي كافة ربوع الجزائر أن يحظى أبناؤه في كنف أحضان جيشه بهذه الرعاية وبهذه العناية وتفتح أمام فلذات أكباده، إناثا وذكورا، أبواب المستقبل الواعد، لولا العناية الكبيرة والمتواصلة التي ما فتئ يوليها رئيس الجمهورية للمسار التطوري للجيش الوطني الشعبي عموما وللمنظومة التكوينية العسكرية بصفة خاصة»، وأضاف، « إن هذه المنظومة التي تعززت مكاسبها مع بداية الفصل الدراسي الثاني، من خلال القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية والمتمثل في فتح المجال أمام الشبلات للالتحاق بمدرسة أشبال الأمة بالبليدة ومزاولة دراستهن في أقسام نموذجية، وهذا بداية من الفصل الثاني للسنة الدراسية الحالية 2016-2017 في انتظار تعميم تطبيق هذا القرار ابتداء من السنة الدراسية القادمة 2017-2018 على مستوى المدرسة الثانوية لأشبال الأمة بكل من سطيف ووهران». وأبرز الفريق قايد صالح بأن اتخاذ وتبني هذا القرار وتطبيقه في وقت وجيز، بل وقياسي، لفائدة الجيش الوطني الشعبي، أي لفائدة الجزائر – كما قال- هو امتداد للحرص الشديد الذي ما انفكت توليه القيادة العليا في سبيل تطوير منظومتنا التكوينية وتمكينها أكثر فأكثر من أداء دورها الأساسي، ألا وهو تزويد الجيش الوطني الشعبي بالكفاءات البشرية العالية التأهيل إناثا وذكورا، وذلك وفقا لاحتياجاته الوظيفية الحقيقية»، مذكرا بالمآثر الخالدة للتاريخ الوطني العريق ومسار الثورة التحريرية المجيدة». وشدد على أن هذه هي «المواصفات التكوينية والمعرفية والمهنية والسلوكية الشاملة والمتكاملة التي نعتبرها بمثابة الدعامة الأساسية والفعلية لنجاح الجهود التطويرية الحثيثة والمتواصلة التي يشهدها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى كافة مكوناته، وهي نتائج بقدر ما تعزز ثقة الشعب الجزائري في قدرات قواته المسلحة وفي جاهزيتها الدائمة ليل نهار»، مشيرا إلى أن هذه المواصفات «تمثل تحفيزا للجيش الوطني الشعبي حتى يكون أكثر فأكثر في مستوى هذه الثقة العزيزة على قلوبنا وفي مستوى المواجهة الناجحة، بعون الله تعالى وقوته، لكافة التحديات المعترضة مهما كان مصدرها ومهما عظم شأنها». وأعرب قايد صالح، في ذات السياق عن افتخار الجيش الوطني الشعبي بما بذله من جهود متواصلة ومتفانية لفائدة الشعب الجزائري خلال التقلبات الجوية الأخيرة وما صاحبها من تساقط كثيف للثلوج التي استوجبت التدخل السريع لفك العزلة وفتح الطرقات ومد يد العون للمواطنين أينما وجدوا. وبحسب ذات البيان، استمع الفريق قايد صالح بذات المناسبة، إلى تدخلات الإطارات والطلبة الضباط والأشبال الذين «عبروا عن آرائهم حول المستوى الرفيع من التكوين الذي يتلقونه بالمؤسسات التكوينية العسكرية الرائدة، كما عبروا عن فخرهم واعتزازهم بالانتساب إلى الجيش الوطني الشعبي». كما ترأس الفريق قايد صالح – يضيف ذات المصدر- اجتماعا ثانيا ضم رؤساء أركان قيادات القوات وقادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين، ألقى خلاله كلمة توجيهية حث فيها على «ضرورة تركيز الجهود حول كل ما من شأنه أن يسهم باستمرار في تحسين التكوين والتعليم، مما يؤدي إلى الرفع من مستوى الطلبة والمتربصين ويوفر بالتالي المورد البشري المطلوب والنوعي المتسم بطابع المهنية والاحترافية والقادر على خوض غمار مهامه بكل الفعالية المرغوبة».