مجموعة الشرق كرست مخلفات الجولة 19 الوضع القائم على مستوى قمة الهرم، ببقاء عقد الشراكة الثنائي في الريادة بين جمعية عين مليلة وإتحاد عنابة ساري المفعول للأسبوع الثالث على التوالي، رغم اكتفائهما بنقطة وحيدة في هذه المحطة، ما أعاد خلط الأوراق، وبعث سباق الصعود من جديد، بإستعادة نجم مقرة ومولودية قسنطينة الأمل في التنافس على ورقة الصعود. بقاء إتحاد عنابة متربعا على عرش الصدارة بفضل فارق الأهداف، كان بعد خروجه من الديربي الذي جمعه بالجار ترجي قالمة بتعادل بطعم الهزيمة للطرفين. وقد عرفت هذه القمة التقليدية نهاية مؤسفة، بعد اندلاع أعمال شغب في المدرجات بين الأنصار ورجال الشرطة. وعلى نفس الموجة سارت جمعية عين مليلة، حيث اكتفت في خرجتها إلى شلغوم بنقطة، ما أبقاها شريكة عنابة في الريادة إلى إشعار آخر. أكبر مستفيد من هذه الجولة كان نجم مقرة، الذي حقق الأهم بفوزه على شباب حي موسى، بشق الأنفس، وبأضعف فارق. إنجاز مكن «المقراوية» من العودة إلى دائرة التنافس على تأشيرة الصعود، بعد تقليصهم الفارق عن ثنائي الريادة إلى 3 نقاط.كما خدمت إفرازات هذه الجولة مصلحة مولودية قسنطينة، التي مازال أمل الصعود يراود أنصارها، كون الفوز على الضيف إتحاد تبسة أبقاها في الصف الرابع، لكن بتقلص الفارق مجددا إلى 5 نقاط، لتصبح المعادلة رباعية، و الثلث الأخير للبطولة سيكون منعرج الحسم. على مستوى القاعدة الخلفية، انفرد أمل مرونة بالمركز الأخير، وانهزامه في الديربي الذي جمعه بالجار إتحاد خنشلة زاد من تعميق الجراح، في ظل الأزمة التي يمر بها، بدليل أنه تنقل إلى ملعب حمام عمار بتشكيلة غالبيتها من الأواسط. من جهته عجز ترجي قالمة عن تذوق نشوة الانتصار للجولة الخامسة على التوالي، ولو أن النقطة التي انتزعها خلصته من الفانوس الأحمر، لكن دون الخروج من عنق الزجاجة، فالترجي مازال من بين أكبر المهددين بالسقوط، حاله حال هلال شلغوم العيد الذي عاد بنقطة ثمينة من عنابة على حساب الحمراء، لتبقى ميزة هذه المحطة، حصد أغلب أصحاب المؤخرة نقطة، كنادي تقرت المتعادل بعين البيضاء، وأمل شلغوم العيد الذي اقتسم الزاد مع «لاصام»ة، ويبقى الصراع من أجل تفادي السقوط بين «ترويكا» تحرس القافلة من الخلف.