لا نخشى الأسود والاندفاع البدني سيطغى على لقاء مراكش - أكد وسط الميدان والقلب النابض للمنتخب الوطني والنسر السطايفي خالد لموشية، جاهزيته لمباراة مراكش أمام المنتخب المغربي، في حال اعتماد الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة عليه ضمن التشكيلة الأساسية، أو ضمن قائمة ال 18. لموشية الذي خص النصر بهذا الحوار عشية التحاقه وزميله لزهر حاج عيسى بمعسكر الخضر بمركز “لامانغا كلوب” بإسبانيا، أكد بأن الخضر منتخب مونديالي، وبالتالي فإنه لم يعد يخشى الأسود ولا نجومها، على أساس أن الضغط سيكون عليها بالنظر لنتيجة لقاء عنابة، ما يستوجب استغلال الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية تعبد طريق نهائيات الغابون وإفريقيا الاستوائية 2012. قبل الالتحاق بمعسكر الخضر هل لنا أن نعرف رأي لموشية في قائمة بن شيخة، وكذا التغييرات التي طرأت عليها؟ ولو أنه ليس من حقي التدخل أو التعليق على خيارات الناخب الوطني، إلا أنه يمكنني القول بأن التشكيلة التي استدعاها بن شيخة- حسب رأيي الشخصي متوازنة، بحيث أنها ضمت عناصر تمتزج فيها الخبرة والطموح، فأصحاب الخبرة سيتم الاعتماد عليهم لتأطير الشبان، خاصة الوافدين الجدد، هؤلاء قد يدفعهم طموحهم للتألق والبروز وكذا الروح الوطنية، إلى مضاعفة الجهد ورفع التحدي في حال الاعتماد عليهم في مباراة مراكش. أما فيما يخص التغييرات التي طرأت على التشكيلة، معذرة لا يمكنني الإجابة على هذا الشطر من السؤال، لأنني ببساطة لست مدربا ولا مختصا. فهناك ناخب وطني وطاقم فني المعني بهذا الأمر و المسؤول الوحيد على خياراته، لكن على العموم يمكن القول بأن الخيارات كانت مقبولة ولها ما يبررها. كثر الحديث قبل إعلان بن شيخة عن التغييرات المرتقبة على التشكيلة الوطنية، هل راودك الشك ولو للحظات بخصوص إمكانية عدم استدعائك؟ في الحقيقة كانت ثقتي كبيرة في الناخب الوطني، فقد كنت أتوقع استدعائي لمباراة مراكش، وذلك لأنني أدخل في حسابات بن شيخة رغم تواجد العديد من اللاعبين المحترفين بأوروبا يلعبون في نفس المنصب. فخصوصيات اللقاء (ديربي مغاربي)، وحاجة المنتخبين للنقاط لضمان التأهل، معطيات تؤكد على أن الاندفاع البدني سيبلغ ذروته في هذه المباراة، وعليه وبالنظر لمردودي خلال مباراة الذهاب، خاصة فيما يخص استرجاع الكرات والمشاركة في الدفاع على مستوى الدائرة المركزية، كلها عوامل جعلتني متأكد من مشاركتي في هذه المباراة المصيرية، والتي سأسعى خلالها للتأكيد على أحقيتي في حمل الألوان الوطنية والدفاع عنها، وبالمرة طي صفحة الماضي نهائيا. وما هي قراءتك الأولية لمباراة العودة التي تنتظركم يوم 4 جوان المقبل بمراكش؟ بالنسبة لي شخصيا فأنا جاهز لهذه المعركة الميدانية من جميع الجوانب (بدنيا، فنيا وذهنيا). من جهة أخرى أظن جازما بأن الضغط سيكون على المنتخب المغربي، على أساس أنهم سيرمون بكل ثقلهم في الهجوم بهدف استدراك خسارتهم في عنابة، وهذا ما سيساعدنا على استغلال الفرصة لمفاجأتهم من خلال الهجومات المرتدة السريعة. كيف يتوقع لموشية أن يكون هذا الحوار الكروي؟ بداية وجب التأكيد بأن المباراة ستكون صعبة للفريقين، لكن صدقني إن قلت لك أنه من السابق لأوانه الحديث عنها. سنلتحق بمعسكر إسبانيا والذي بعد تطبيق البرنامج التحضيري الذي وضعه الطاقم الفني بقيادة بن شيخة ستتضح الرؤية، وعليه لا يجب أن نستبق الأحداث، والمهم أن نكون متفائلين ونحضر بجدية لهذه المباراة المصيرية، فقوتنا في الروح الجماعية وتضامننا داخل وخارج الميادين. لموشية سيكون منشغلا مع الخضر بمباراة مراكش، في الوقت الذي يمر فيه فريقه وفاق سطيف بمرحلة صعبة. فما تعليقك على ذلك؟ ماذا تريد أن أفعل إنه نداء الواجب. حقيقة فريقي يمر بفترة فراغ صعبة، والدليل النتائج السلبية المسجلة في الفترة الأخيرة، ومع ذلك فأنا متأكد من قدرة النسر على تجاوز هذه المرحلة بسلام، والعودة بالتالي إلى التحليق عاليا من جديد، وربما البداية كانت بالنقطة التي حققناها في العاصمة على حساب المولودية، وهو ما قد يستثمر فيه الطاقم الفني قبل المباراة القادمة لحساب المنافسة القارية. الوفاق فريق كبير ويضم العديد من اللاعبين الممتازين، وبالتالي لا يمكنه أن يتأثر بغياب لموشية أو غيره. أملي أن يتجاوز الفريق مشاكله الداخلية والاستعداد بجدية لما هو قادم. وكيف تنظر إلى مستقبل الوفاق؟ الوفاق في صحة جيدة ولا خوف عليه رغم فترة الفراغ التي مر بها، وهذا شيء طبيعي وعادي، وما وقع في اللقاءات الماضية يمكن أن يعيشه أي فريق. وبالنظر إلى إمكانيات الوفاق وخبرة إدارته، طاقمه الفني ولاعبيه، ليس أمامنا إلا أن نتفاءل بمستقبل زاهر، بالعودة إلى عهد الانتصارات و التتويجات. بماذا يريد لموشية أن نختم هذا الحوار الشيق؟ أملي كبير وثقتي أكبر في كل لاعبي المنتخب الوطني وكذا الطاقم الفني بقيادة بن شيخة. فالجميع واع بالمسؤولية وسنعمل المستحيل من أجل تخطي عقبة أسود الأطلس، التي في الحقيقة لا تخيفنا حتى داخل قواعدها، مع احترامنا للاعبين المغاربة وبالخصوص النجوم العالميين على غرار الشماخ. فالقضية ليست قضية نجومية، بل هي قضية مصيرية، فالخضر تشكيلة مونديالية وعليه فالتأهل إلى نهائيات “كان 2012” ضروري.