لا نتحمل مسؤولية أحداث الديربي سارع رئيس ترجي قالمة بالنيابة رضا حزام، إلى تبرئة ذمة فريقه من المسؤولية في الأحداث التي أعقبت مباراة الجمعة الفارط، وأكد بأن مجموعة من أنصار إتحاد عنابة هي المتسببة في اندلاع أعمال العنف والشغب خارج الملعب، من دون أن تكون لتلك الأحداث صلة بنتيجة المقابلة، لأن عدم إيجاد وسائل النقل لضمان العودة إلى عنابة، أدى على حد تصريحه إلى تفاقم الأوضاع، بالدخول في مناوشات رجال الشرطة. حزام وفي دردشة مع النصر أمس، أكد بأن اللقاء ميزته روح رياضية عالية بين اللاعبين طيلة 90 دقيقة، رغم الأهمية البالغة التي تكتسيها النقاط الثلاث، بالنظر إلى وضعية الفريقين في سلم الترتيب، و إستدل في ذلك بمشاهد التعانق بين عناصر الفريقين بعد إطلاق الحكم براهيم صافرة النهاية دون فائز، لكن الشرارة إندلعت كما أردف « لما كان طاقم التحكيم متوجها إلى حجرات تغيير الملابس، حيث قام أنصار إتحاد عنابة برشقه بوابل من المقذوفات، الأمر الذي أجبره على العودة إلى وسط الميدان، و البقاء فترة زمنية، قبل الإستعانة بوحدات التدخل السريع التي تكفلت بإدخال الحكام عبر النفق تحت حراسة إستثنائية». رئيس ترجي قالمة بالنيابة إعتبر هذه السلوكات نقطة الإنطلاق الفعلية لأعمال العنف و الشغب، لأن مجموعة من أنصار إتحاد عنابة حاولت حسبه «إجتياح أرضية الميدان بعدما تعذر على طاقم التحكيم و كذا لاعبي فريقنا الإلتحاق بغرف تغيير الملابس، ليكون رد الفعل بالمثل من جانب أنصارنا، لكن من دون أن تبلغ الأمور درجة الخطورة على مستوى الملعب، لأن التغطية الأمنية الكبيرة كانت كافية لإحباط مفعول كل المحاولات للدخول في مشادات مباشرة بين أنصار الفريقين». حزام أشار في سياق متصل إلى أن تقرير الحكم على ورقة المباراة يبقى أبرز دليل على أن ما حدث بالملعب ليس بالخطورة التي عمدت الكثير من وسائل الإعلام إلى تضخيمها، لأن بعض القنوات التلفزيونية و المواقع عمدت كما قال « إلى تناقل أخبار خاطئة بخصوص الأحداث التي وقعت، و كأن الأمر يتعلق بمباراة أخرى ليست تلك جمعت فريقنا بالجار إتحاد عنابة، و ما حدث خارج أسوار الملعب لا علاقة له بالجانب التنظيمي للقاء، و بالتالي فإننا لا نتحمل مسؤوليته». و ختم حزام حديثه عن هذه القضية بالإعتراف بإقدام أنصار الترجي على رشق أرضية الميدان ببعض الألعاب النارية أثناء المقابلة، لكن من دون أن يكون لهم كما صرح « أي ضلع في الأحداث التي وقعت بعد نهاية اللقاء، لأن الجهات الأمنية كانت قد نفذت المخطط التنظيمي الذي سطرته، فأخرجت كل أنصار الترجي من الملعب، قبل التفرغ للمشجعين العنابيين، كما أن تحطيم الواجهات الزجاجية للمركبات كان من طرف بعض أنصار إتحاد عنابة الذين أجبروا على قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام بسبب عدم توفر وسائل النقل، و هذه التجاوزات وقعت على مقربة من محطة مباركي السعيد، و كذا ببلديتي هيليوبوليس و قلعة بوصبع، و عليه فإننا سنضع ملفا على طاولة الرابطة يتضمن شريط فيديو بخصوص هذه الأحداث، كوننا نرفض أن نتحمل مسؤولية العنف و الشغب الذي حصل خارج الملعب». ص / فرطاس محمد ناصر بن علي (الأمين العام لإتحاد عنابة) المسؤولية مشتركة و بعض أشباه الأنصار شوهوا سمعة الاتحاد خففت إدارة إتحاد عنابة على لسان أمينها العام محمد ناصر بن علي، من وطأة الأحداث التي وقعت، حيث اعتبرت أعمال الشغب المتمثلة في تحطيم الواجهات الزجاجية للسيارات من طرف بعض الأنصار، من السلوكات المقترنة بتربية كل فرد، بعيدا عن الرياضة، ولو أن مثل هذه التصرفات أصبحت تشوه سمعة فريق عريق بحجم إتحاد عنابة، كان يشتهر بقاعدته الجماهيرية الكبيرة، والتي نالت جائزة الجمهور المثالي لسنتين متتاليتين. وأكد بن علي في إتصال مع النصر ظهيرة أمس بأن إتحاد عنابة حظي بإستقبال حار في قالمة، خاصة من لدن المسيرين، لأننا كما صرح: «بحكم الجوار تربطنا علاقات وطيدة بالكثير من أفراد الأسرة الرياضية بولاية قالمة، وبالتالي فلا يمكننا أن نحمل مسيري النادي كامل المسؤولية في تصرفات قام بها أشخاص دخلاء على عالم كرة القدم». و أوضح بن علي في معرض حديثه بأن المقابلة كانت قوية من الناحية البدنية، بسبب حاجة كل فريق على الفوز، لكن كما أضاف « من دون أن يتعدى التنافس بين اللاعبين حدود أخلاقيات اللعبة، و لو أنني شخصيا كنت من ضحية محاولة إعتداء إستهدفتني في المنصة الشرفية قبيل إنتهاء الشوط الأول، حيث تهجم علي شخص غريب، إلا أن رد فعل الكثير من العقلاء إحتوى الوضع بسرعة البرق». على صعيد آخر أكد محدثنا بأن المباراة إنتهت في روح رياضية عالية بين اللاعبين، إلا أن تصرفات أنصار الفريقين لم تكن حسبه « في المستوى، لأن إقدام مشجعين من الجانبين على الصعود فوق السياج، و إقتحام أرضية الميدان تسبب في حدوث فوضى عارمة، أدت إلى تطور الأوضاع بتبادل الرشق بشتى أنواع المقذوفات، مع إدخال رجال الأمن في حالة طوارئ قصوى». على صعيد آخر أكد بن علي بأن أنصار إتحاد عنابة يلعبون دورا بارزا في مؤازرة فريقهم، لكن التصرفات الصادرة عن بعض المجموعات إنعكست بالسلب على مسار الفريق، لأن القوانين المعمول بها جد صارمة، و تكلف الإتحاد عقوبة اللعب دون جمهور، كما أن هذا «السيناريو» تكرر على حد قوله « في العديد من المناسبات، سيما في اللقاءات التي تجريها خارج عنابة، لذا فإنني أستغل الفرصة لتوجيه نداء إلى الأولياء، أطلب منهم منع أبنائهم من مرافقة الإتحاد في تنقلاته، لأن المئات من الشبان أصبحوا يصطدمون بمشكل عدم توفر وسائل النقل في العودة، مما يتسبب في إندلاع أعمال العنف و الشغب، و هي مظاهر شوهت صورة الفريق، كما أنها تسبب في حرمانه من أنصاره في العديد من اللقاءات، تنفيذا لعقوبات الرابطة».