مارد العنف يخرج من قمقمه ودخول الملاعب الجزائرية أصبح مجازفة عادت ظاهرة العنف بقوة إلى الملاعب في الأسابيع الأخيرة، حيث خرج مارد العنف من قمقمه تزامنا مع اقتراب الموسم من نهايته، فتم تسجيل حوادث جديدة استدعت إطلاق صافرة الإنذار وعدم السكوت على هذه الظاهرة التي باتت تهدد الممارسة الكروية عندنا ، فقبل أيام عرف الديربي العاصمي بين اتحادي الحراش والجزائر أعمال شغب أدت إلى تعرض عديد المناصرين إلى إصابات متفاوتة الخطورة، وخسائر مادية جسيمة وفي ذات الفترة عاشت ملاعب تبسةوالمسيلة و غليزان أحداثا مؤسفة لحساب بطولات الأقسام الدنيا، ليعود مارد العنف نهاية الأسبوع الماضي ليطل علينا من ملعب سعيدة بصورة أكثر بشاعة وخطورة، نتيجة انتقال الشغب هذه المرة من المدرجات ومحيط الملعب إلى المستطيل الأخضر، نتيجة اقتحام مناصرين متعصبين لأرضية الميدان والاعتداء جسديا على أزيد من ستة لاعبين ومسيرين. من هم هؤلاء الذين يزرعون الرعب في ملاعبنا و يجلبون العنف والشغب إلى المدرجات نهاية كل أسبوع، فيحولونها من مسارح للفرجة والمتعة والاستعراض إلى مساحات تسيل فيها الدماء ويتعرض فيها الناس إلى الأذى، و من مجال للتعارف والتقارب إلى جسور للحقد والكراهية، وما هي أسباب تنامي الظاهرة التي تعدت ترديد الشعارات والتلفظ علنا بالكلام البذيء إلى الاعتداء الجسماني على الغير وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة ، وما هي الأساليب الكفيلة بالحد من خطورة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا، في ظل عدم نجاعة الحلول الردعية وعقوبات لجنة الانضباط على مستوى الرابطة الوطنية التي لم تعد تجدي نفعا، نتيجة لجوء الجنة المعنية إلى الاكتفاء بتوجيه الإنذارات والغرامات المالية و إجراء اللقاءات المغلقة «الويكلو». الويكلو ليس الحل تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن عقوبة حرمان الفرق من جمهورها أو ما يعرف بالويكلو لم يجد نفعا، حيث أن هذه العقوبة لم تحد من تفاقم ظاهرة العنف، بدليل تعرض الفريق الواحد لذات العقوبة مرات في الموسم، دون أن يتغير واقع الحال، ما تطلب البحث عن حلول جذرية أكثر صرامة وضرورة لجوء الهيئات المسيرة للعبة إلى اعتماد سياسة الضرب بيد من حديد، فأحداث ينجر عنها سقوط عشرات الجرحى والمصابين، وتكسير المنشآت والممتلكات العامة والخاصة، لا يجب التعامل معها على أنها لحظات غضب مناصرين غير راضين عن مردود ولا عن نتيجة فريقهم المفضل، وأمن الأشخاص قضية تتطلب الكثير من الحزم والصرامة فوق المدرجات وخارجها، لأن الحقيقة المرة التي لا يجب القفز عليها أن الذهاب إلى الملعب صار في كثير من الأحيان مجازفة حقيقية؟ التصريحات النارية والشحن الإعلامي السلبي دعوة اللاعبين والمدربين و المسؤولين الرياضيين ووسائل الإعلام إلى تجنب إذكاء الصراعات والخلافات بين الأندية وجماهيرها، من خلال تجنب التصريحات النارية من قبل الفاعلين وتجنب إطلاق الوعود بإحراز الانتصار وإسعاد الأنصار، وكذا العناوين المثيرة والتي عادة ما تؤجج شعلة الحماس الزائد لدى الجمهور فعنوان على شاكلة « مباراة حياة أو موت» كفيل برفع مؤشر الضغط إلى مداه،ومن ثمة نشر السلوك العدواني وسط الجماهير، فكرة القدم في النهاية مجرد لعبة، تحكمها قواعد الربح والخسارة، والاعتزاز والافتخار بالنادي لا يجب بأي حال أن يتحول إلى تعصب وشوفينية . حكام هواة في دوري المحترفين لا يختلف متتبعان للشأن الكروي الوطني على أن للتحكيم ضلع في ما تشهده ملاعبنا من أحداث عنف وشغب، حيث أن انحياز الحكام وحتى قراراتهم الخاطئة كفيلة بإخراج المباريات عن إطارها الرياضي، فبمجرد اقتراب الموسم من نهايته تتعالى أصوات الاحتجاج في ظل احتدام الصراع على التنافس حول اللقب أو تفادي النزول إلى الأقسام الدنيا، وما دامت الأخطاء التحكيمية تميز جل المباريات الحاسمة، في غياب عقوبات ردعية في حق بعض الحكام بالرغم من الأخطاء التي تتكرر نهاية كل أسبوع. وعليه فالتحكيم قد يكون سببا في اندلاع أعمال الشغب، من خلال قراراته المزاجية ، وتعرض البعض من الحكام إلى عديد الضغوطات . إجراءات أمنية كفيلة بردع المشاغبين = ضرورة بناء ملاعب تستجيب للمعايير الدولية المعتمدة لأجل سلامة الجمهور، وتوفير عديد المداخل عبر أبواب تخول الدخول السلس للجمهور عوض التدافع الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى وقوع أحداث خطيرة، علاوة على إخضاع الجمهور لعمليات تفتيش دقيقة. = تزويد الملاعب بكاميرات مراقبة لتحديد هوية مثيري الشغب. = منع من يثبت تورطهم في أعمال الشغب من الدخول إلى الملاعب لفترة معينة و تحسيس الجماهير بالقوانين وبالعقوبات الردعية المترتبة عن المخالفات. = إعادة بعث أعوان الملعب وتعزيز دورهم في ضمان سلامة الجمهور وحتى المنشآت . = تكثيف التواجد الأمني داخل وخارج الملاعب، علما وأن الأمن عنصر مكمل لدور بقية الأطراف المعنية بظاهرة العنف في الملاعب. = استخدام الشبكة على طريقة ملاعب كرة اليد للحيلولة دون رمي مختلف المقذوفات على أرضية الميدان وحماية المتواجدين عليها. نورالدين - ت مشروع جيار لمكافحة العنف عقوبات بالسجن 5سنوات وغرامات مالية ب 300مليون سنتيم حمل مشروع قانون مكافحة العنف في المنشآت الرياضية الذي أعدته وزارة الشباب و الرياضية و ينتظر المصادقة عليه من قبل الحكومة، العديد من الإجراءات العقابية، على كل مثير للشغب أو العنف الجسدي أو اللفظي من قبل الأنصار واللاعبين والمؤطرين والإداريين و منظمي التظاهرات الرياضية أو صحفي حرّض على العنف، و تصل العقوبة في حق المتورطين في أعمال العنف بالحبس من 3 إلى 5 سنوات، إلى جانب غرامات مالية من 5 إلى 200مليون سنتيم، كما يتضمن هذا المشروع إعداد بطاقية وطنية تعدها وزارة الداخلية للأشخاص الممنوعين من دخول المنشآت الرياضية بقرارات وأحكام قضائية. يتعرض كل مناصر أو مشجع ضبط في حالة تلبس كان وراء أعمال العنف إلى الحبس من 6اشهر إلى 5سنوات وغرامة مالية تصل 10ملايين، كل من ارتكب عنفا أو اعتداء نتج عنه عجزا كلي عن العمل لمدة تزيد عن 15يوما ويعاقب بالسجن من 5إلى 10سنوات كل من خرب أو أتلف عقارا أو منقولا في المنشآت الرياضية ، كما يعاقب بالحبس من 2إلى 5سنوات وبغرامة مالية على كل من يعتدي أو يحاول الاعتداء على لاعب أو حكم أو أحد أفراد الطاقم الفني و الإداري أو صحفي مكلف بتغطية الحدث الرياضي،و ينص مشروع القانون بالحبس شهر إلى 3أشهر كل حكم أو عون تأطير أو إداري أو طبي يحرض الجمهور على العنف . الوزارة وضعت قائمة الأغراض التي يمنع دخولها المنشآت الرياضية، وفي هذا السياق يعاقب بالحبس سنة إلى 3سنوات وبغرامة مالية من 5إلى 10ملايين سنتيم كل من يضبط بحوزته سلاح ابيض داخل الملاعب أو في محيطه، وتتضاعف العقوبة في حالة استعماله سواء بالتعدي أو التهديد، ويعاقب بالحبس من 3إلى 6أشهر وبغرامة مالية من 5إلى 10ملايين سنتيم، كل من يحاول دخول المنشآت الرياضية في حلة سكر أو تحت تأثير الكحول، أو مواد غير مرخص بها ، كما ترفع عقوبة الحبس من 2إلى 5سنوات في حالة المشاجرة ، تحت تأثير هذه المؤثرات كما يمنع هذا المشروع دخول الألعاب النارية و المفرقعات، ويعاقب كل عون مكلف بتنظيم الدخول إلى المنشآت الرياضية يثبت تورطه أو يساعد على دخولها بمعاقبته من 6أشهر إلى سنتين، كما يعاقب كل من يرمي أشياء صلبة أو ألعاب نارية أو مفرقعات أرضية الميدان بالحبس من 6اشهر إلى سنتين وغرامة مالية تصل على 100الف دج . المشروع ينص كذلك على عقوبات، عن كل كتابة في نشرية يومية أو أسبوعية أو شهرية في حق الأشخاص المعنيين بالنشاط الرياضي بغرامات مالية تصل ما بين 100و 200مليون، وتتضاعف العقوبة في حال النشريات المختصة في مجال الرياضة مع إمكانية الحكم بإغلاقها مابين 3إلى 6أشهر أو منعها من تناول هذه المواضيع. ومن الإجراءات العملية التي تقترحها الوزارة حضر القصر دخول المنشآت الرياضية دون مرافقة وصيهم الشرعي، كما يحضر دخول أي شخص مساحة اللعب دون ترخيص، مع إلزامية الفصل بين أنصار الفريقين بتخصيص مسالك وممرات خاصة مع منع الأشخاص غير المعنيين الإلتحاق بالمنصة الشرفية و منصة الصحافيين. و بالموازاة مع الإجراءات العقابية التي تضمنها هذا المشروع، أعطت وزارة الشباب و الرياضة أهمية للجانب الوقائي و التحسيسي، بإشراك المؤسسات التعليمية في مختلف الأطوار، المسجد ، التكوين المهني و الشؤون الاجتماعية لنشر مبادئ الروح الرياضية . ع - قد رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج بعض مسؤولي الاندية يشجعون على العنف والمناصر الجزائري فقد ثقافة المناصرة كدت أبكي حين زرت العيفاوي وعلى الجميع تحمل المسؤولية ما تعليق رئيس الرابطة على عودة ظاهرة العنف إلى الملاعب الجزائرية، لاسيما في المباراة الأخيرة بين سعيدة وإتحاد العاصمة؟ ما حدث في سعيدة غير مقبول بتاتا، وأنا عبر جريدتكم المحترمة أندد به جملة وتفصيلا، أظن أن هذه الظاهرة دوما ما نشاهدها في نهاية كل موسم، هذا وأظن أن لجنة العقوبات قامت بمعاقبة سعيدة باللعب ثماني مباريات من دون جمهور خارج المدينة ب200 كم. هل تعتقد أن العقوبة التي أصدرتها لجنة العقوبات في حق فريق مولودية سعيدة منطقية، رغم أن هناك لاعبين تعرضوا إلى اعتداءات خطيرة في شاكلة العيفاوي؟ أريد أن أوضح نقطة مهمة في هذا السياق، لجنة العقوبات درست الملف بكل شفافية، واستندت في عقوبتها إلى تصريحات محافظ المباراة والحكام، بالإضافة إلى أن العقوبة ليست نهائية والملف لا يزال مفتوحا، وبكل صراحة أنا شخصيا حينما تنقلت إلى المستشفى من أجل زيارة العيفاوي وشاهدت معاناته، أقسم لكم أنني لم أتمالك نفسي وكدت أبكي من شدة التأثر وأظن أن المناصر الذي يتنقل إلى الملعب وبحوزته خنجر لم يحضر من أجل متابعة مباراة في كرة القدم بل هو مجرم ويجب معاقبته لاسيما أن القانون يعاقب على حمل السلاح الأبيض فما بالك استعماله والاعتداء به على لاعب مثل العيفاوي الذي يعتبر من بين اللاعبين الذين أكن لهم احتراما كبيرا. بصفتكم رئيس الرابطة، إلى ماذا ترجعون أسباب تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية؟ أعتقد أن ظاهرة العنف التي نشهدها خاصة في نهاية الموسم تعود إلى فقدان المناصر الجزائري إلى ثقافة المناصرة ويجب أن نفهم أن كرة القدم هي مجرد لعبة فيها رابح وخاسر، حيث أننا نشاهد أنصار الفرق التي تلعب من أجل السقوط تريد الفوز بأية طريقة، كما أنني ضد تصريحات بعض رؤساء الأندية التي لها دور كذلك في تشجيع العنف في الملاعب، لاسيما أنهم يغطون فشلهم بتوجيههم التهم إلى جهات أخرى. لكن هناك بعض الأطراف ترى أن التحكيم كذلك له دور في ظاهرة العنف، ما رأيك؟ لا أريد التطرق إلى قضية التحكيم التي هي ليست من صلاحياتي، رغم أن الحكام غير معصومين من الخطأ وهناك مسؤول عن التحكيم في الرابطة الوطنية يمكنه محاسبتهم والتطرق إلى هذه النقطة. وما هو الحل في نظركم من أجل الحد من ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية؟ يجب على الجميع تحمل المسؤولية من رئيس الرابطة إلى لجنة تنظيم المباريات، وصولا إلى رؤساء الأندية الذين بدورهم عليهم القيام بتحسيس الأنصار وتوعيتهم من أجل التحلي بالروح الرياضية وتقبل الهزيمة، وحينما يصبح المناصر الجزائري يتقبل الهزيمة يومها يمكننا القضاء على العنف نهائيا. حاوره: بورصاص. ر العنف مرافق فريق الأحلام في الملاعب ؟ هل تواجد فريق الأحلام اتحاد العاصمة في كل مرة كطرف ثاني خلال كل مباراة تشهد أحداث عنف وشغب هو مجرد صدفة ، أم هناك أشياء أخرى توجب معرفتها من خلال الاستهداف المتكرر لهذا الفريق الذي يضم أغلى اللاعبين في الجزائر، ومن أجل الوصول إلى إجابة وافية كان لا بد من تحليل الأمور، لنجد في الأخير عدة تفسيرات يمكن أن تشفي غليل أولئك الذين يرغبون في معرفة السبب الحقيقي، خاصة من أنصار سوسطارة الذين أصبحوا شبه متأكدين بأن فريقهم بات مستهدفا من قبل الجميع بسبب شفافية التسيير التي يتبعها الأخوان حداد منذ أن توليا زمام الأمور. أسرة سوسطارة أشارت إلى أمر خطير وهو أنه على الجميع إدراك بأن طموح فريق الأحلام بات يصطدم بالواقع المتعفن للكرة الجزائرية، فلا شيء يفسر تلك الاعتداءات الهمجية على لاعبيهم لمجرد أنهم تمكنوا من تعديل النتيجة، هل العقلية التي أصبحت سائدة لدى أنصار الفرق الأخرى هو أن اتحاد العاصمة أصبح بمثابة الفريق الغني الذي يواجه الفرق الفقيرة، وبالتالي فالخطر الذي أصبح يحدق بهم كبير جدا على اعتبار أن الأمور انتقلت من الصراع العادي إلى الصراع بين الغني والفريق، وهو ما جرى في مصر بين الأهلي وباقي الفرق الأخرى ما جعل الأمور تنتهي بكارثة بورسعيد. من جهة أخرى، ذهبت بعض الجهات العارفة بخبايا الكرة الجزائرية إلى أن فريق اتحاد العاصمة بات مستهدفا من قبل الجميع منذ أن تولى الأخوان حداد زمام الأمور التسييرية في الفريق، بمعنى أن الفرق الأخرى أصبحت تعتبر بأن توفر الأموال لدى هذا الفريق جعله يستهدف الحكام لمساعدته، وهو ما يفسر مقابلة فريق الأحلام أينما حل بالعنف وأعمال الشغب، كما جرى للاعبي ومسيري سوسطارة أمام كل من وفاق سطيف، اتحاد الحراش ومولودية سعيدة هذا الموسم. وجب علينا الإشارة في الأخير إلى نقطة مهمة، وهي انه لا ووجود لأي مبرر لأعمال العنف، فلقد كاد أنصار سعيدة أن يتسببوا في كارثة حقيقية، من خلال إزهاق أرواح لاعبين كان همهم الوحيد الدفاع عن ألوان فريقهم لحصد النقاط الثلاث التي كانت ستساعدهم على مواصلة التنافس على لقب البطولة، فحتى لو كان التنافس على التاج السبب الحقيقي وراء تلك الأعمال فتبا لهذا اللقب الذي تذهب ضحيته أرواح بريئة. يحيى حساني– الرئيس السابق لشباب بلوزداد افتقار الجزائر إلى منشآت بمقاييس عصرية غذى الظاهرة اعتبر السيد يحيى حساني الرئيس السابق لشباب بلوزداد بأن ظاهرة العنف التي استفحلت خاصة هذا الموسم، خطيرة وسببها بالدرجة الأولى غياب متنفس للشباب من هياكل رياضية التي تبقى غير مهيأة وغير كافية ولا تلبي طموحاتهم ، بحيث أكد على أن طرق معالجة هذه الظاهرة إذا لم يأخذ مطلب الشباب خاصة من جانب توفير المنشآت الرياضية، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني أصبح يجد صعوبات في إيجاد ملعب يليق بسمعة الكرة الجزائرية ، عكس ما وقف عليه شخصيا بملاعب جيراننا الذين أنجزوا مركبات بمعنى الكلمة بمختلف مدنهم وتتوفر على كل الوسائل والمرافق اللازمة للتحضير وإجراء المنافسات، وتمنى أن تزول هذه الظاهرة مع دخولنا الفعلي لإحتراف نوادينا وتتحسن أوضاع منشآتنا الرياضية معها ومن جانبه قدم لكل من الوزير جيار ورئيس الاتحادية محمد روراوة خلال لقاءاته معهما عدة اقتراحات تخدم تطلعات نوادينا في الإحتراف وتقلل من ظاهرة العنف . ف . ق رئيس اتحاد الجزائر ربوح حداد فريقي أصبح مستهدفا بسبب الغيرة أكد ربوح حداد بأن هناك تفسير واحد عن تواجد فريقه في كل مرة طرفا في أعمال العنف وهو «الغيرة» من لاعبي اتحاد العاصمة الذين يتقاضون رواتب معتبرة مقارنة بباقي الفرق التي تعاني من عجز مالي وفي هذا الشأن قال « ليس لنا تفسير عن تعرض فريقي في كل مرة للاعتداء سوى أن باقي الفرق أصبحت تحقد على لاعبي اتحاد العاصمة، لا لشيء سوى للشفافية التي يسير بها هذا الفريق، فضلا على الرواتب المعتبرة التي يتقاضاها لاعبونا مقارنة بباقي الفرق الأخر». رئيس اتحاد العاصمة استطرد قائلا « فريقي ماض قدما رغم كل المحاولات التي تريد عرقلته ولن يهدأ لنا بال حتى نكون أول فريق في الجزائر يطبق الاحتراف بأدق تفاصيله، سنمضي في المشروع الذي نحن بصدده حتى ولو تكالب علينا الجميع، نحن بصراحة ندفع فاتورة التسيير الشفاف، لذلك أريد القول بأننا لن ننسحب من المنافسة حتى لو اضطررنا للمواصلة بلاعبي الآمال». مروان.ب محمد بوباطة – عميد شرطة رئيس أمن ولاية المسيلة رؤساء الفرق مسؤولون عن تنامي الظاهرة بمبررات إخفاقاتهم الواهية أرجع رئيس أمن ولاية المسيلة عميد شرطة محمد بوباطة تنامي ظاهرة العنف في ملاعبنا إلى عدة أسباب وعوامل ومن بينها عدم توفر ملاعبنا في حد ذاتها على الشروط الأمنية حيث أنها لا تساعد على أداء مهام الحماية والأمن بداخلها وحتى في محيطها الخارجي ، فالمدرجات لا تتسع للأعداد الغفيرة للجمهور ووجود ببعضها ورشات عمل تخلف وسائل سهلة الاستعمال للعنف كالحجارة وغيرها، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بمسؤولية وسائل الإعلام التي تغذي هذه الظاهرة من خلال بعض المقالات التي تسبق المقابلات والتذكير بحوادث سابقة تدعو إلى المعاملة بالمثل. كما حمل العميد المسؤولية أيضا إلى المشرفين على الرياضة ببلادنا خاصة رؤساء الفرق الذين يحددون هدف الصعود دون إمكانيات تحقيقها ويجتهدون بعد الإخفاق في إيجاد مبررات واهية يغالطون بها أنصارهم ، والمطلوب لمعالجة هذه الظاهرة تظافر جميع الجهود . فارس قريشي مدير مركب الشهيد حملاوي بوبكر زرطال اللاعبون والمسيرون يتحملون مسؤولية إثارة الجمهور وكاميرات المراقبة ضرورية أرجع مدير مركب الشهيد حملاوي بوبكر زرطال أسباب العنف في الملاعب إلى عوامل عديدة منها على وجه الخصوص موقف المسيرين و اللاعبين ومدى تفاعلهم مع قرارات الحكام في الميدان، والتي تكون حسبه الشرارة التي تشعل فتيل العنف في المدرجات الذي يحدث بين شوطي المباراة أو في نهايتها، مؤكدا أن العنف في الملاعب مسؤولية الجميع . ملعب الشهيد حملاوي الذي يعد من أكبر المنشآت الرياضية في الوطن، ويؤم مدرجاته ما يقارب 30الف مناصر، يعد حقلا خصبا لحدوث هذه الظاهرة ، خاصة في ظل افتقاره لوسائل متابعة المباريات في ظروف أحسن، وهذا على غرار كل الملاعب الجزائرية وفي هذا الصدد يرى زرطال أن إدارته و في إطار صلاحيتها تسعى إلى توفير ما هو متاح من إمكانيات، لتمكين الأنصار من متابعة المباريات في أحسن الظروف من خلال فتح أبواب الملعب باكرا، و وضع اكبر عدد ممكن من الشبابيك لاقتناء التذاكر، خاصة في المباريات التي يصفها بالساخنة، معترفا في ذات السياق أن ما هو متاح لا يوفر للمناصر المتابعة في ظروف جيدة للمباريات ويرى أن هناك عمل كبير يجب القيام به من اجل ملئ الفراغ الذي يسبق المباراة، من خلال تقديم عروض بهلوانية أو نشاطات ترفية، مضيفا أن إدارته عمدت هذا الموسم إلى بث لقطات من مباريات الفريق الوطني عبر اللوح الإلكتروني في محاولة للتخفيف من الضغط الذي عادة ما يسبق المباريات . وعن الحلول التي يقترحها للحد من ظاهرة العنف في الملاعب، يرى مدير مركب الشهيد حملاوي، على ضرورة اتخاذ إجراءات التنظيمية، إلى جانب تجهيز الملاعب بكاميرا مراقبة ، والتي تساعد حسبه عند تحليلها تحديد الأخطاء التي ارتبكت لتفاديها في المستقبل، وكذا الأسباب التي أدت إلى اندلاع أعمال الشغب، كما أن هذه الوسيلة كما يضيف محدثنا، تحد من تحركات الأنصار في المدرجات عندما يحسون أنهم مراقبين، مشيرا في ذات السياق إلى أن التنسيق بين مختلف الفاعلين من إدارة النادي أو مصالح الأمن من شأنها أن تساعد على التنظيم الجيد ، والتقليل من ظاهرة العنف، كما تأسف مدير المركب لغياب لجان الأنصار التي تلعب دورا هاما في المدرجات . ملعب الشهيد حملاوي الذي خضع للتهيئة أكثر من مرة، لم تصمد كراسيه أمام هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل كابوسا للجميع، ما جعل الذهاب إلى الملعب مجازفة خطيرة . ع - قد الحكم الدولي السابق محمد زكريني أخطاء الحكام لا تبرر اللجوء إلى العنف رفض الحكم الدولي السابق وصاحب مبادرة إنشاء أول نقابة مستقلة خاصة بالحكام محمد زكريني تحميل مسؤولية العنف في الملاعب إلى فرسان الميادين (الحكام) لوحدهم، رغم اعترافه بوجود حكام ارتكبوا أخطاء فادحة كإعلان ضربات جزاء خيالية، أو حرمان فريق ما من احتساب هدف، أو غيرها من الأخطاء التحكيمية التي ساهمت في تحديد النتيجة النهائية لكم من مباراة مصيرية، سواء تعلق الأمر بتحديد المتوج باللقب أو النازلين إلى القسم الأدنى. زكريني الذي اتصلنا به صباح أمس وقبل الخوض في تفاصيل هذه الظاهرة التي استفحلت بشكل مخيف في الفترة الأخيرة، أصر على التوضيح بأن عنف الملاعب ظاهرة عالمية وليست خاصة بالجزائر فقط، ولو أنه اعترف بأن العنف بالملاعب الجزائرية استفحل بشكل غريب ومخيف خلال الفترة الأخيرة، مضيفا بأن ذلك يعود إلى عدة أسباب، يشترك كل الفاعلين في تواجدها، بداية بالتصريحات الاستفزازية- كما قال- التي يدلي بها رؤساء الفرق واللاعبين طيلة أيام الأسبوع، ناهيك عن تصرفاتهم اللامسؤولة خلال المباراة، وهو ما يكون غالبا وراء تهييج الأنصار ودفعهم إلى العنف، على أساس أن النتيجة بالنسبة له تأتي في المقام الأول. وفي السياق ذاته قال محدثنا بأن أخطاء الحكام سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، لا يبرر أبدا مثل التصرفات والاعتداءات التي شاهدناها السبت الفارط بملعب سعيدة، ولا الأحداث الأخرى التي سبقتها بملعب 5 جويلية مثلا وغيرها من الملاعب: "الأخطاء التحكيمية لا يجب أن نتخذها مبررا ليكون الرد بعنف، وهناك من الأخطاء التحكيمية من تسبب في إقصاء منتخبات وتأهل منتخبات إلى نهائيات المونديال، نذكر على سبيل المثال هدف تيري هنري باليد الذي أهل فرنسا إلى المونديال، ومع ذلك لم نسجل مثل الأحداث المؤسفة التي تسجل مؤخرا بملاعبنا. على كل حال نحن نندد بمثل هذه التصرفات، مع التأكيد على أن المسؤولية يتحملها الجميع، وعلى الجميع أن يلعب الدور المنوط به حتى لا تنزلق الأمور أكثر". أدرت الديربي القسنطيني أمام 50 ألف متفرج ولم يحدث مثل هذا العنف ومن أجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة أو القضاء عليها نهائيا، أقترح حكمنا الدولي السابق زكريني، يكون تكوين الحكام ورسكلتهم مستمرة، وأن يحمل المسؤولين على التحكيم شعار "أحسن حكم هو من يرتكب أقل عدد من الأخطاء في المباراة"، وأن تلجأ إدارات ملاعبنا إلى عمال محترفين يحرصون على نجاح التنظيم، لا إلى عمال مناصرين يتابعون اللقاء ولا يبالون بما يحدث بالمدرجات، هذا بالإضافة إلى كف مسؤولي الفرق واللاعبين عن التصريحات الاستفزازية، وحينها يمكننا أن نضمن الفرجة والمتعة، على غرار الديربيات القسنطينية بين الموك و السنافر التي أدرتها شخصيا خلال التسعينيات، سواء بملعب بن عبد المالك أمام 10000 متفرجا، أو بلعب 17 جوان سابقا أمام 50000 متفرجا، ولم يحدث شيئا من هذا القبيل رغم الندية والحساسية المفرطة بين أنصار الفريقين، بل بالعكس كنا نتمتع فعلا بمباريات في القمة. يجب تفعيل نقابات الحكام وإشراكها في الهيئات الرسمية زكريني وفي ختام حديثه إلى النصر عرج على نقابات الحكام، على غرار نقابة رابطة الوسط التي يرأسها الحكم الدولي السابق رومان، ونقابات البرج، مستغانم وتيزي وزو... مطالبا بضرورة تفعيلها وإشراكها كشريك وكطرف فعال في الهيئات الرسمية- في إشارة إلى المديرية الفنية الوطنية للتحكيم برئاسة لكارن- وذلك للدفاع عن حقوق الحكم الذي يبقى المشجب المفضل لتعليق الآخر أخطاءه عليه. حاوره: حميد بن مرابط حسابات نهاية الموسم وراء تنامي الظاهرة شبح العنف يزحف على بطولات الأقسام الدنيا لم تعد ظاهرة العنف في الملاعب حكرا على البطولة المحترفة بقسميها الأول و الثاني، أين يبقى التنافس في أعلى المستويات يشهد إقبالا معتبرا للجماهير، بل أن مارد الشغب زحف بقوة و إمتد إلى معظم الملاعب الجزائرية، حتى في الأقسام السفلى، على إعتبار أن حسابات نهاية الموسم أصبحت تلقي بظلالها على الأجواء التي تجرى فيها المباريات، و العينات على هذه الوضعية كثيرة. لكن ما وقع قبل أيام قليلة بشلغوم العيد يبقى من أبرز الإنزلاقات الخطيرة التي شهدتها بطولة ما بين الجهات للموسم الجاري، و ذلك خلال المقابلة التي جمعت الهلال المحلي بترجي قالمة، حيث أن أهمية نقاط اللقاء بالنسبة للفريقين جعلت " هيستيريا " العنف تندلع بمجرد وصول الفريق الزائر إلى البوابة الرئيسية لملعب المظاهرات، لتسير المباراة في أجواء مشحونة، سببها الرئيسي تصاعد الغضب في المدرجات، لأن أنصار تشكيلة " الشاطو " و بحسب ما جاء في تقرير إدارة الفريق القالمي و الذي تحوز " النصر " على نسخة منه كانوا يقدمون على تخريب الطبقة الإسمنتية لجدران المدرجات من أجل إستعمالها كآداة لرشق أرضية الميدان بشتى أنواع المقذوفات، و هي الأحداث التي تسببت في إصابة ضابط شرطة بجروح خطيرة على مستوى الوجه إستدعت تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى، و مع ذلك فغن الحكم لم يقرر توقيف اللقاء. هذا و قد بلغت موجة العنف ذروتها في تلك المقابلة مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، حيث تحولت أرضية الميدان إلى حلبة للملاكمة بين لاعبي الفريقين، مما تسبب في فوضى عارمة، جعلت من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس مكانا لتنفيذ إعتداءات خطيرة، سيما و أن مجموعة من الأنصار أقدمت على إجتياح أرضية الميدان، لتكون الحصيلة إصابة ثلاثة من أعوان الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة، مع تسجيل عشرات الجرحى في أوساط لاعبي و أنصار الفريقين، الأمر الذي دفع بالحكم لعراب إلى البقاء في غرف تغيير الملابس لمدة تجاوزت ساعة من الزمن قبل أن يقرر عدم إستئناف اللعب بسبب الأجواء المشحونة التي شهدتها نهاية المرحلة الأولى، ليتم إثرها إتخاذ إجراءات أمنية طارئة تمثلت في تعزيز التغطية الأمنية من أجل ضمان خروج الفريق القالمي و طاقم التحكيم بعد إحتجاز لمدة 3 ساعات في حجرات تبديل الملابس، في الوقت الذي قامت فيه مصالح أمن دائرة شلغوم العيد بالتقدم بشكوى إستعجالية ضد لاعب ترجي قالمة هارون بوقطوشة على خلفية الإشتباه في إعتداءه على عون شرطة على مستوى النفق. هذه الأحداث قابلها توقيف اللاعب بوقطوشة و وضعه رهن الحبس الإحتياطي لمدة خمسة أيام، قبل أن يصدر في حقه حكما بستة أشهر موقوفة التنفيذ، في حين قررت رابطة ما بين الجهات منح نقاط الفوز لترجي قالمة، مع تسليط عقوبات في حق هلال شلغوم العيد على خلفية تسبب مسؤوليه و أنصاره في التجاوزات التي تسببت في توقيف المقابلة. " سيناريو " مماثل شهده نهاية قمة الموسم التي جمعت الترجي القالمي و ضيفه إتحاد تبسة في إطار الجولة ال 22 من بطولة ما بين الجهات في مجموعتها الشرقية، حيث أن أنصار السرب الأسود لم يهضموا تعادل فريقهم بملعبه، فقاموا بتحطيم جزء من الكراسي الخشبية التي تعتلي المدرجات المكشوفة المقابلة للمنصة الشرفية، كما خربوا بعض أبواب غرف تغيير الملابس و الواجهات الزجاجية لمعظم حجرات التبديل، إضافة إلى كل أبواب شبابيك بيع التذاكر. كما قام المناصرون المشاغبون بنقل غضبهم إلى وسط المدينة ، فأقدموا على تحطيم الأضواء و الإشارات المرورية، خاصة على مستوى المحور المحاذي لمحيط الملعب، و ذلك بحي الأمير عبد القادر و الإخوة رحابي، وصولا إلى المنحدر المؤدي إلى بلدية بلخير، حيث تم تخريب محطات الإنتظار المخصصة للمسافرين، و كذا الواجهات الزجاجية الخارجية لمبنى البنك المركزي الجزائري بضاحية باب سكيكدة، و هو المشروع الذي لا يزال في طور الإنجاز. أما بخصوص البطولات الجهوية فإن أبرز حادثة شهدتها بطولات رابطة عنابة تمثلت في النهاية المؤسفة التي عرفها " ديربي " الولاية ال 24 بين شباب وادي الزناتي و إتحاد بلخير، حيث أقدم الأنصار على إجتياح أرضية الميدان مباشرة بعد صافرة النهاية، و قاموا بالإعتداء جسديا على لاعبي الفريق الضيف، مما تسبب في إصابة ستة عناصر و كذا الكاتب العام للإتحاد بلخير بجروح متفاوتة الخطورة إستدعت تحويلهم إلى المستشفى. ص / فرطاس خلف إصابة العشرات من الطرفين في بطولة الثاني هواة الصراع على الصعود يغذي العنف بين مناصري الأربعاء والمسيلة لم تستثنى ملاعب القسم الثاني هواة بمجموعاته الثلاثة من ظاهرة العنف خاصة بين الفرق التي تلعب من أجل الصعود أو لتفادى السقوط، واستفحلت خاصة في الجولات الأخيرة وقبل نهايتها بأسابيع قليلة و أبرزها ما صاحب الصراع بين فريقي أمل الأربعاء ووفاق المسيلة المتنافسين على لقب المجموعة الوسطى لقسم الهواة، بحيث شهدت مبارياتهما أحداث عنف متبادلة خاصة بين أنصار الفريقين وأدت الأحداث التي وقعت في مباراة وفاق المسيلة والأربعاء بالمسيلة إلى زيادة الاحتقان بينهما لدرجة أن أنصار الأمل توعدوا نظرائهم من المسيلة بالانتقام منهم حينما يحلون ضيوفا على شبيبة الشراقة ، ونجحوا في ذلك من خلال ما حدث بملعب الشراقة لوفاق المسيلة وأنصاره، الذين تنقلوا بكثرة لتشجيع فريقهم ليصطدموا بهم خاصة بعدما وجد أنصار الوفاق أنفسهم محرومون من الدخول إلى الملعب الذي احتل أنصار الأربعاء مدرجاته مبكرا واندلعت أحداث عنف بين هؤلاء المناصرين عبر شوارع المدينة قبل أن يتعرض في البداية أواسط الوفاق لإعتداءات جسدية وتحطيم حافلتهم أمام مدخل الملعب ليحرموا من المباراة بعدما أصيب 7 لاعبين نقلوا إلى مستشفيات العاصمة، وتعرض لاعبو الأكابر بدورهم إلى اعتداءات قبل بداية المباراة ومابين الشوطين، من الأنصار وأعوان أمن الملعب حسب اتهامات مسيري الوفاق أين أصيب منهم 8 لاعبين والمدرب فلاحي ومساعده قروي وممرض الفريق، ووصل عدد المصابين في صفوف أنصار وفاق المسيلة إلى 50 مناصرا من بينهم المناصر بن عثمان طارق البالغ من العمر 18 سنة الوحيد الذي بقي تحت المعاينة الطبية بعد تعرضه بطعنات خنجر وآلات حادة تطلبت إجراء عملية على انفه وخياطة جرح في رقبته وعلى مستوى عدة أطراف من جسمه ، ووصف والده الزبير حالته بالحرجة بعدما سارع للتنقل للعاصمة للبقاء معه ومعاناته طيلة أسبوع بين المستشفيات ومخابر التحاليل ولولا مساعدة بعض من أبناء المسيلة المقيمين بالعاصمة للتكفل بحالته لكانت معاناته اكبر، وتأسف الوالد الزبير لهذه الأحداث التي كادت أن تؤدي بإبنه للهلاك من اجل لعبة كرة متمنيا أن يعي المهتمين بشؤون الرياضة ببلادنا خطورة هذه الظاهرة ومعالجتها بكل حزم حتى لانرى ضحايا جدد بملاعبنا .