الأحزاب الإسلامية تواجه "صعوبات" في ضبط قوائم العاصمة تفرج الأحزاب الإسلامية عن قوائم الترشيحات الخاصة بالانتخابات التشريعية المقبلة قبل نهاية الأسبوع الجاري، في ظل تنافس حاد على من يترأس قوائم الولايات الكبرى في مقدمتها العاصمة، التي أحدثت تنافسا حادا ما بين المناضلين، مما اضطر القيادات الحزبية إلى التكفل باتخاذ القرار والفصل في الأمر عوض اللجان الولائية، خشية حدوث انقسامات. لم يخف العضو القيادي في حركة مجتمع السلم، نعمان لعور صعوبة الفصل في قوائم الترشيحات على مستوى المدن الكبرى، موضحا أن قيادة الحركة المتحالفة مع جبهة التغيير، تركت حرية انتقاء المرشحين للمكاتب الولائية، بالتنسيق مع جبهة التغيير، شريطة أن يتم دخول الانتخابات باسم حركة مجتمع السلم، ولم يستبعد المصدر إمكانية فض التحالف والدخول بقوائم انتخابية خاصة بالحركة فحسب، في حال استحالة التوافق مع جبهة التغيير بخصوص ترتيب القوائم، أو فرض أسماء لا تحظى بالقبول وليس لها مسار نضالي معروف، مؤكدا أنه في حال تأثير تركيبة قوائم الترشيحات على صفوف حمس، فإن القرار الأنسب في هذا الظرف هو دخول معترك التشريعيات بقوائم تابعة للحركة فحسب. وأفاد المصدر أن قيادات الحزبين بدأت منذ أمس في استقبال التقارير الولائية بشأن قوائم الترشيحات، وأن قيادة حركة مجتمع السلم، التي قررت ترك الصلاحية التامة للمناضلين على المستوى المحلي في إتمام العملية، مستعدة للتدخل في حال عدم احترام قواعد الشفافية في انتقاء وترتيب المترشحين، خاصة في الولايات التي تضم عددا كبيرا من المقاعد، كاشفا عن اختيار المدير العام للمكتبة الوطنية بالحامة السيد ياسر قانة لترأس قائمة العاصمة، على أن يتم ضبط القوائم النهائية بالتنسيق مع جبهة التغيير قبل نهاية الأسبوع الجاري، قائلا بأن العاملين الأساسيين اللذين تم اعتمادهما في إعداد القوائم هما القبول والبروز، مع إقرار مبدأ التداول على ممارسة المهام النيابية بعدم تمكين من أدوا عهدتين من الترشح مرة أخرى، مؤكدا أن حمس سترضى بتركيبة القوائم التي سيتم إعدادها محليا، كما ستقبل بالنتائج التي ستحققها مهما كانت طبيعتها، ولن تحتج على ما ستحصده في الانتخابات التشريعية التي ستدخلها متحالفة مع جبهة التغيير، بحجة الاحتكام لقواعد اللعبة السياسية. كما تعكف حركة النهضة على إنهاء إعداد وترتيب القوائم، على أن يتم إيداعها لدى وزارة الداخلية الأسبوع المقبل، في ظل مواجهة بعض الصعوبات في ضبط قائمة العاصمة، نظرا لوزنها السياسي والإعلامي، وأكد العضو القيادي في النهضة يوسف خبابة أن العاصمة ستكون آخر ولاية سيتم التداول بشأنها ما بين القيادات الثلاث، معلقا على رغبة النائب حسن لعريبي في أن يكون رأس قائمة العاصمة، بأن كل واحد حر في إبداء رغبته بشأن موقعه في القوائم الانتخابية، غير أن الفصل سيعود في النهاية إلى الهيئة المديرة، التي تضم قيادات من الأحزاب الثلاثة المتحالفة، وهي البناء والنهضة والعدالة والتنمية، وفي حال استحالة الخروج بقرار توافقي، سيتم إحالة الملفات العالقة إلى هيئة الرؤساء، في حين نفى لعريبي في اتصال معه إيداعه ملف الترشح، موضحا أنه موجود بالخارج قصد العلاج. واعترف خبابة بوجود تنافس وطموحات سياسية على مستوى الولايات، دون أن يعرض ذلك تحالف النهضة التاريخية إلى إشكالات فعلية لحد الآن، لكون الأمور ما تزال في إطارها العادي، في حين كشف العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف عن شروع التحالف منذ أمس في دراسة قائمة العاصمة، للفصل في الجهة التي ستؤول إليها، ليتم فيما بعد تحديد الاسم الذي سيرأسها، نافيا صحة ما تم تداوله بشأن لعريبي، معترفا بأهمية الوزن السياسي للولاية، لكونها تضم 37 مقعدا، لذلك فإن انتقاء من سيرأس القائمة يجب أن يراعي شروطا عدة.