أنهت حركة مجتمع السلم ترتيب أوراقها لخوض التشريعيات القادمة، بعد الانتهاء من ضبط قائمة العاصمة، التي تعتبر أهم ولاية تراهن عليها الحركة وغيرها من التيارات الحزبية الأخرى لتحقيق نتائج إيجابية تخولها دخول البرلمان القادم عقب تشريعيات ماي القادم، فيما ينتظرها موعد تركيب القوائم مع جبهة التغيير والذي من المفروض أن يثير جدلا بين الحزبين. عقدت حمس نهاية الأسبوع المنقضي، اجتماع مجلس الشورى الولائي للعاصمة، والذي تم فيه ضبط القائمة المعنية بالترشيحات الخاصة بهذه الولاية، وجددت فيها حمس التمسك برأس القائمة شأنها شأن الكثير من الولايات رغم أن حمس تحالفت مع جبهة التغيير لخوض الاستحقاق الانتخابي القادم. وقالت مصادر حضرت اللقاء الذي عقد الجمعة الماضي، إن رأس القائمة عادت لمدير المكتبة الوطنية بالنيابة والقيادي في حمس ياسر قانة الذي بقي في المنافسة ورفض الانسحاب عكس القياديين الآخرين، حيث خسر شلي أمام قانة بفارق ضئيل وأحرز على 35 صوتا في حين حاز قانة ياسر على 44 صوتا من إجمالي المصوتين. ومن المعروف أن ياسر قانة من القيادات القديمة في حمس اشتغل في وزارة الثقافة لفترة فاقت 22 سنة ترقى خلالها في عدة مناصب إدارية قبل أن يتم تعيينه على رأس المكتبة الوطنية منذ سنتين تقريبا، ومعروف بكونه من أنصار وحلفاء رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني. بالمقابل تقول مصادر مطلعة أن التحالف الإندماجي بين حمس والتغيير سيعرف عقبة جديدة، والمتمثلة في تركيب القوائم للخروج بمتصدر للقائمة بالعاصمة، وفي هذا الصدد، قال القيادي في حركة مجتمع السلم فاروق طيفور في اتصال مع ”الفجر” أن عملية تركيب القوائم بين الحزبين بالنسبة للعاصمة لم تنطلق بعد وهي خاضعة لاتفاق الحزبين فيما رفض رئيس المكتب الولائي للعاصمة الكشف عن أي تفاصيل. يأتي هذا في وقت، تتحفظ جبهة التغيير عن الدخول في أي جدل مع حمس في الفترة الحالية، حيث لم ترتب أوراقها بالنسبة لقوائم العاصمة، وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس الشورى عبد الرزاق عاشوري في اتصال مع ”الفجر” أن حزبه لم يفصل بعد في متصدر القائمة الأمر الذي يتطلب حسبه رأي اللجنة ومجلس التقني وكذا لجنة الختامية. هذا وأنهت حركة مجتمع السلم ترتيب قوائمها على مستوى 47 ولاية، حيث تصدر ناصر حمدادوش قائمة جيجل، فيما عاد رأس القائمة بولاية تبسة لوزير الصيد البحري، وتصدر نابي هبري ولاية تلمسان، ويوسف عجيسة قائمة قسنطينة، فيما تصدر عمر ضيف قائمة الجلفة.