صبت إفرازات الجولة الثانية والعشرين في رصيد الرائد نادي بارادو الذي استغل حلوله ضيفا على اتحاد بسكرة، ليؤكد علو كعبه وأحقيته في التحليق خارج السرب، بفوز ثمين يجعل من حجز أبناء حيدرة لتذكرة الصعود إلى دوري الأضواء قضية وقت ليس إلا، بالنظر لفارق 13 نقطة لفائدة الباك عن رابع الترتيب، وحيازته مباراة متأخرة أمام مولودية العلمة التي تألقت بدورها وعادت من بوفاريك بانتصار الأمل في جولة خيمت عليها نتيجة التعادل ما أبقى الأوضاع على حالها. الرائد نادي بارادو انتظر الوقت المناسب لتأكيد أحقيته في تسيد الترتيب العام، حيث أن فوزه في بسكرة على حساب خضراء تتواجد في فورمة جيدة، ضخ نقاطا مضاعفة في رصيده، وخول له تمرير الإسفنجة على تعثرات الأسابيع الماضية، وآخرها الخسارة في عقر الدار أمام غالي معسكر، وبالمقابل خسرت كتيبة زغدود المباراة ولم تخسر مرتبتها الثالثة، على اعتبار أن انتهاء مقابلات باقي الملاحقين على نتيجة التعادل أبقت الأمور على ما هي عليه، بحفاظ شبيبة بجاية على مركز الوصافة في أعقاب نجاحها في تفادي الخسارة في الخروب، وتحقيق اتحاد البليدة لذات النتيجة في معسكر، ليمتد صراع الملاحقين بنفس المعطيات لأسابيع أخرى، سيما وأن شبيبة سكيكدة فوتت على نفسها فرصة تقليص الهوة الفاصلة عن ثالث مرتبة مؤدية إلى الرابطة الأولى، عقب تعادلها في بوسعادة، لكنها لم ترهن حظوظها لأن تواجدها على بعد زاد مباراة واحدة من البوديوم يسمح لها بالتشبث بخيط الأمل في قادم الجولات.وفي الجهة المقابلة حققت مولودية العلمة فوز الأمل، حيث أن عودتها من بوفاريك بالزاد كاملا، أعاد لأشبال عزيز عباس الثقة بالنفس، وأنعش آمالهم في ضمان البقاء، خاصة وأن رفقاء بوحربيط يحوزون في رصيدهم مباراة متأخرة أمام الرائد، كما أن فوز أمس وضعهم على بعد نقطة واحدة من جمعية الخروب أكبر الخاسرين في الجولة الثانية والعشرين، كون تضييع تشكيلة بلشطر نقطتين في عقر الدار في هذا الظرف الحساس، يعقد وضعية لايسكا ويبقيها أقرب من قسم الهواة منها إلى البقاء، عكس شباب عين فكرون الذي وفق في تحقيق تعادل بطعم الانتصار، بالنظر للعب السلاحف خارج الديار، وأمام منافس مباشر في معركة البقاء، التي توحي كل معطياتها بأنها ستشهد ندية وإثارة كبيرتين في آخر ثماني جولات.