الناتو يكثف غاراته على طرابلس وأنباء عن مغادرة القذافي لباب العزيزية تابعت مقاتلات حلف شمال الأطلسي ضرب أهداف لها في العاصمة طرابلس التي هزتها ثلاثة انفجارات فجر أمس، وذلك بعد قصف جوي مكثّف استهدف ذات المنشآت أول أمس الثلاثاء، واُعتبر الأعنف منذ تولي الحلف قيادة الحملة الجوية ضد ليبيا، فيما أكد قادة في المعارضة أنهم حصلوا على معلومات تؤكد أن العقيد لم يعد موجودا في مقر إقامته بباب العزيزية . ويأتي ذلك في وقت استقبل فيه رئيس الوزراء التونسي المؤقت الباجي قائد السبسي، عبد الرحمن شلقم كموفد عن المعارضة صباح أمس وتباحث معه دون أن يتسرب أي خبر عن زيارة شلقم إلى تونس التي لم يعلن عنها مسبقا أو عن المحادثات التي أجراها مع المسؤولين التونسيين. ومن جهته أكد ممثل المجلس الانتقالي للمعارضة في القاهرة عبد المنعم الحر، أن غالبية السواحل الليبية ستخضع لسيطرة قوات التحالف التي تمنع وصول الإمدادات إلى قوات القذافي، موضحا أن العقيد الليبي معمر القذافي أصبح معزولا داخليا وإقليميا ودوليا، وأشار إلى أن معلومات وصلت إلى قيادة المعارضين تؤكد أن القذافي غير موجود في باب العزيزية، مع الإشارة إلى أن هناك قتالا عنيفا على معبر ذهيبة والمعبر الحدودي مع تشاد ومدينة الكفرة ومعبر ليبيا مع السودان وهو ما أسفر حسبه على سيطرة المعارضة على تلك المعابر، فضلا عما وصفه بعمليات كر وفر مع قوات القذافي داخل مدينة طرابلس، كما استبعد ذات المتحدث اندلاع ثورة مضادة في شكل حرب قبلية بعد سقوط القذافي ، وقال أن مجلس المعارضة اتخذ احتياطاته بتشكيل لجنة مصالحة منبثقة عن المجلس . وينوي رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما التوجه إلى طرابلس الأسبوع المقبل ليبحث مع العقيد الليبي معمر القذافي إستراتيجية تسمح لهذا الأخير بالتنحي عن الحكم، كما ذكر مصدر تكتم عن اسمه من داخل الرئاسة لوكالة "فرانس برس"، ومن المقرّر أن يتوقف الرئيس زوما يوم الاثنين المقبل في طرابلس ليجتمع مع الزعيم الليبي معمر القذافي بصفته عضوا في اللجنة التابعة للاتحاد الإفريقي من أجل تسوية النزاع الليبي، وقال مصدر طلب عدم كشف اسمه في رئاسة جنوب إفريقيا لوكالة "فرانس برس" أن هدف زيارة زوما هو البحث في إستراتيجية رحيل معمر القذافي، وأضاف مصدر آخر في الرئاسة أن جنوب إفريقيا تتعاون مع الحكومة التركية في هذا الصدد . نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودز قال في تصريح صحفي أن الولاياتالمتحدة تسهم بالكثير من الوسائل على الصعيد الدبلوماسي من خلال دعم المعارضة ودعم الجهود العسكرية مؤكدا أنها ستستمر في ذلك، وهو ما يتزامن مع قيام أوباما بجولة مدتها أسبوع تشمل أربع دول أوروبية، ويجري محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون تشمل إلى جانب الشأن الليبي جهود الحلفاء لإنهاء الحرب في أفغانستان ورعاية "محاولات للتغيير الديمقراطي" في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويتوجه أوباما اليوم إلى دوفيل في فرنسا لحضور قمة لمجموعة الثمانية وعقد اجتماعات منفصلة مع زعماء روسياوفرنسا واليابان قبل أن يختتم جولته بزيارة لبولندا. هشام-ع/الوكالات