الصناعة التحويلية تنعش زراعة الزيتون بسوق أهراس كشف مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة بولاية سوق أهراس أن المساحات المخصصة لغرس الزيتون تزايدت بشكل ملحوظ خلال الموسم الفلاحي الجاري بفعل وجود وحدات للصناعات التحويلية بالمنطقة أنعشت نشاط الفلاحين، حيث بلغت مساحات أشجار الزيتون 8500 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز الأربعة آلاف هكتار. و أوضح ذات المصدر بأن المساحة الخصصة لأشجار الزيتون بسوق أهراس تضم 1,5 مليون شجيرة زيتون دخلت منها 680 ألف شجرة في مرحلة الإنتاج و ذلك بفضل تجسيد برنامج غرس الأشجار المثمرة الذي بادرت به مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع محافظة الغابات. و من بين الأسباب الرئيسية التي ساهمت في إقبال الفلاحين على توسيع نشاط زراعة أشجار الزيتون وجود عدد من المشاريع الاستثمارية التي تجسدت بولاية سوق أهراس، خاصة منها الوحدات الصناعية التحويلية، التي عملت السلطات المحلية على تشجيعها سعيا وراء الاهتمام بالصناعات التحويلية التي تعنى بالمنتوجات الفلاحية المختلفة و في مقدمتها الزيتون. وقد سمحت الجهود المبذولة حسب مسؤول مديرية الفلاحة بالرقي بهذه الشعبة من حيث انتشار زراعة الزيتون عبر عديد البلديات الجنوبية القاحلة مثل وادي الكباريت و تارقالت و أم لعظايم، و على مساحات شاسعة وصلت إلى 800 هكتار حسبما أضاف ذات المصدر. كما ساعد تجسيد عديد البرامج ضمن الصندوق الوطني للتنمية الريفية والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية بالإضافة إلى برنامج المحافظة السامية لتطوير السهوب على تحقيق توسع محسوس في مساحة زراعة الزيتون، و هي النتيجة التي تحققت أيضا وفق مصدرنا بفضل التزام الفلاحين بإتباع المسار التقني إلى جانب تسجيل تساقط معتبر للأمطار قبل دخول مرحلة الإنتاج، إلى جانب حملات التحسيس و الإرشاد في السنوات الأخيرة لفائدة 800 فلاح والتي تمحورت أساسا حول الطرق السليمة لغرس شجيرات الزيتون وكيفية جني الزيتون لضمان إنتاج وفير. وتتوزع المساحة الإجمالية للزيتون بالولاية عبر بلديات أولاد مومن و لخضارة و المراهنة و لحدادة و سيدي فرج و الدريعة و مداوروش و تيفاش و بئر بوحوش وأم لعظايم، حسبما أوضحه ذات المصدر الذي أشار أن تقنية السقي بالتقطير مست 800 هكتار من المساحات المخصصة لغراسة الزيتون.