تستهدف حملة غراسة الزيتون، التي شرع فيها بسوق أهراس برسم الموسم الفلاحي 2014-2015، غراسة 150 ألف هكتار تتوزع عبر عديد بلديات الولاية، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وأوضح رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بالمديرية، محمد كمال حمزة، بأن عملية غراسة الزيتون بهذه الولاية الحدودية الرامية أساسا إلى دعم إنتاج الزيتون وتكثيفه، شرع في تجسيدها كمرحلة أولى بغراسة 20 ألف شجيرة عبر 50 هكتارا ببلدية الدريعة وذلك من ضمن حصة إجمالية تقدر ب60 ألف شجيرة بالولاية، وسيمس هذا البرنامج الطموح غراسة لشجيرات الزيتون لاسيما عبر بلديات جنوب الولاية، على غرار كل من لحدادة وتاورة وسيدي فرج والمراهنة ومداوروش والدريعة ووادي الكباريت وبئر بوحوش وسافل الويدان، كما أضاف ذات المسؤول. ولضمان تكثيف مساحات الزيتون بالولاية، لا تزال مديرية المصالح الفلاحية تستقبل ملفات طلب الدعم الفلاحي من طرف الفلاحين وذلك بعد استكمال حملات التحسيس حول أهمية مختلف الشعب الفلاحية، على غرار الزيتون وشعبة تربية الأبقار الحلوب التي بادرت إلى تنظيمها المديرية بالتنسيق مع غرفة الفلاحة وبنك التنمية الفلاحية. وأوضح ذات المصدر بأن نظام السقي (قطرة - قطرة) يشمل حاليا 100 هكتار لغراسة الزيتون مضيفا بأنه تم إلى غاية الآن برسم حملة جني الزيتون تحقيق محصول ب4 آلاف قنطار عبر مساحة 3700 هكتار والعملية متواصلة. ومسّت عمليات الغراسة حتى البلديات الجنوبية القاحلة مثل وادي الكباريت وتارقالت التي كانت لا تستحوذ على مساحات زيتون أصبحت اليوم تضم أزيد من 535 هكتارا على غرار بلدية وادي الكباريت حسبما ذات المصدر موضحا بأن رقعة غراسة الزيتون بسوق أهراس قفزت إلى 7737 هكتارا حاليا مقابل 3985 هكتارا نهاية 2013 وذلك بفضل المرافقة الدائمة لفلاحي هذه الشعبة فيما وصل عدد الشجيرات المغروسة إلى 1 مليون و150 ألف شجيرة، وسمح إتباع الفلاحين للمسار التقني والتساقط الكثيف للأمطار قبل دخول مرحلة الإنتاج إلى جانب حملات التحسيس والإرشاد التي استفاد منها أزيد من 700 فلاح بالتنسيق مع المعهد التقني للأشجار المثمرة لولاية سكيكدة بتحقيق هذه القفزة التي تجسّدت كذلك بفضل عديد البرامج، على غرار الصندوق الوطني للتنمية الريفية والمشاريع الجوارية للتنمية الريفية وبرنامج المحافظة السامية لتطوير السهوب، كما تمت الإشارة إليه.