لم يستثمر الجاران شباب قسنطينة ودفاع تاجنانت فرصة لعبهما في عقر داريهما بمناسبة الجولة الرابعة والعشرين، وحققا تعادلا بطعم الخسارة أمام على التوالي أولمبي المدية واتحاد بلعباس، في الوقت الذي واصل شباب بلوزداد حصد النتائج الجيدة، وكان آخر ضحايا استفاقته أمس سريع غليزان المتواجد على بعد خطوة من الثلاثي المهدد بمغادرة الحظيرة. شباب قسنطينة الذي تلقى هزيمة بثلاثية في آخر خرجة وأمام منافس مباشر على البقاء، أكد أمس عدم قدرته على الانتفاضة، رغم استضافته أولمبي المدية الفاقد للتوازن منذ بداية مرحلة الإياب، و رغم إحراز السنافر هدف السبق مبكرا عن طريق عودية، إلا أن كتيبة عمراني عجزت عن تأمين التقدم، فتلقت هدف التعديل قبل عشرين دقيقة عن نهاية اللقاء، الذي كرس معاناة الفريق الذي يواصل استهلاك خبزه الأسود، و يتجه نحو قضاء نهاية موسم نارية، على اعتبار أن السنافر يتواجدون على بعد زاد مباراة واحدة من ثالث المهددين شباب باتنة الذي يملك مقابلتين متأخرتين، الفوز بإحداهما فقط كفيل بإعادة خلط الأوراق و قلب الأوضاع رأسا على عقب، و نفس الملاحظة تخص دفاع تاجنانت الذي عجز عن تخطي عقبة الضيف اتحاد بلعباس، و اكتفى بتعادل لا يرضي أشبال بوغرارة الذين فشلوا في تثمين تعادل المدية، ما أبقاهم على مشارف منطقة السقوط، في منعرج جد هام وحساس من الموسم، وعلى النقيض من ذلك أكد شباب بلوزداد تعافيه وقدرته على النجاة، بقيادة التقني بادو زاكي الذي تفوق أمس على التونسي معز بوعكاز في «معركة تكتيكية مغاربية» تفوق فيها الحارس السابق لأسود الأطلس، الذي وجد الوصفة المناسبة لإعادة الثقة للاعبين والبسمة للمحبين، في الوقت الذي يبقى سريع غليزان على بعد نقطة وحيدة من ثالث مرتبة مؤدية إلى الرابطة الثانية، وهي الوضعية التي تحتم على المتتبعين انتظار تسوية الرزنامة بداية من نهاية الأسبوع الجاري، للوقوف على الوضعية الحقيقية لكل فريق، قبل استئناف المنافسة بتواجد منشطيها على نفس الخط، وبالنظر لكثرة اللقاءات يرتقب أن تستغل بقية الفرق التوقف لمعالجة النقائص و إعادة شحن البطاريات، تحسبا لنهاية موسم مفتوحة على جميع الاحتمالات.