كرست مخلفات الجولة الثانية عشرة الوضع القائم على مستوى قطبي الرابطة المحترفة الأولى، من خلال حفاظ الرائد اتحاد الجزائر على كرسي الريادة في أعقاب فوزه في الديربي العاصمي أمام الجار نصر حسين داي، ما خول له فك عقد الشراكة مع المولوديتين الوهرانية و العاصمية، نتيجة اكتفاء الحمراوة بنقطة التعادل في قمة النقيضين التي جمعتها بحامل الفانوس الأحمر مولودية بجاية، وخسارة تشكيلة مواسة في ديربي العاصمة أمام الغريم شباب بلوزداد، الذي وفق في أول اختبار تحت قيادة مدربه المغربي بادو زاكي. نتائج جولة أمس التي لم تحمل الجديد على مستوى سدة الترتيب العام، كانت كذلك في قاعدة الهرم، بمواصلة الموب استهلاك خبزه الأسود، ودفعه نقدا فاتورة مشاكله الإدارية، التي تدفعه لانتهاج نفس سبيل مولودية العلمة قبل موسمين، أين تألقت البابية في رابطة الأبطال الإفريقية، ومغادرتها الرابطة المحترفة الأولى في نهاية موسم استثنائي، وبالمقابل يواصل سريع غليزان انتفاضته وضحيته أمس كان كناري جرجرة الذي تلقى خسارة مرة بثلاثية أكدت قوة السريع وقدرته على تخطي مشاكله الداخلية والعودة بقوة في المنافسة، على اعتبار أن كتيبة التقني التونسي معز بوعكاز بدأت السباق متأخرة عن الجميع بست نقاط بداعي العقوبة، قبل أن يجد مدربها الوصفة المناسبة ويقودها لتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية، آخرها فوز أمس بثلاثية أمام شبيبة القبائل التي تلقت بالمناسبة أثقل خسارة منذ بداية الموسم الكروي، ومن جهته طلق شباب بلوزداد النتائج السلبية التي داومها في آخر خمس جولات بانتصار حرر اللاعبين وأسعد الأنصار، كونه تحقق أمام جار يتواجد في أفضل حالاته، وفي أول اختبار للمدرب المغربي بادو زاكي الذي عرف كيف يسير أطوار الديربي ويلعب على أخطاء منافسه، فوز رفع رصيد أبناء العقيبة (ثالث المهددين بالسقوط ) إلى 12 نقطة، بنفس الرصيد مع الجار نصر حسين داي المنهزم مساء الخميس في الديربي العاصمي، وبنقطة واحدة عن شبيبة القبائل والثنائي اتحاد الحراش و شباب قسنطينة الذي افترق أمس على تعادل يخدم صفراء الضاحية أكثر، كونه ثمن فوزيها الأخيرين أمام اتحاد العاصمة و وفاق سطيف، وعقد أكثر أوضاع السنافر الذين واصلوا الغوص نحو الأعمق، نتيجة عجزهم عن الإقلاع وحصد الانتصارات في حملاوي، حيث حققوا رابع تعادل وهزيمة و فوزين فقط، والنتيجة تواجد رفقاء بزاز على بعد نقطة من ثالث المهددين بالسقوط، في جولة شهدت تحقيق دفاع تاجنانت انتصارا ثمينا بالأداء والنتيجة، حيث تحدت كتيبة بوغرارة عديد العوامل على رأسها غياب الجمهور بداعي العقوبة، وقوة المنافس الباتني الذي قصد ملعب إسماعيل لهوى في فورمة جيدة، و مرور رفقاء نزواني بفترة فراغ بعد ثلاثة أسابيع عجاف، لتحقق أفضل انتصار منذ بداية المشوار وتضرب سربا من العصافير بحجر واحد، وأهمها عودتها إلى الواجهة بتواجدها على بعد ثلاث جولات من نهاية مرحلة الذهاب.