بلدية البرج تتجه نحو تعميم تقنية الحاويات المطمورة تتجه بلدية برج بوعريريج إلى تعميم تقنية جمع النفايات في الحاويات المطمورة، التي شرعت بالعمل بها بعدد من الأحياء السكنية في تجربة تعد الأولى من نوعها، حيث أصبحت عملية جمع النفايات المنزلية أكثر سهولة و أقل تلويثا للمحيط و البيئة، و ذلك بعد الاعتماد على الحاويات المطمورة التي تسمح بجمع كميات كبيرة من النفايات المنزلية وسط حاويات مطمورة تحت الأرض ومغطاة. و حسب الأمين العام لبلدية البرج، فقد تم عقد اتفاقية مع مؤسسة خاصة تولت عملية وضع هذه الحاويات و جمع النفايات بشكل دوري، مشيرا إلى وضع حوالي 20 حاوية بعدد من الأحياء السكنية، على أن تتبعها عمليات أخرى لوضع 35 حاوية جديدة بالأحياء التي تشهد كثافة سكانية كبيرة في مرحلة ثانية، و ذلك للتخلص من الطرق التقليدية لجمع النفايات بعاصمة الولاية كونها أصبحت تكلف خزينة البلدية أموالا كبيرة لاقتناء العتاد و كذا تدعيم فريق عمال النظافة الذي لم يعد كافيا لتغطية أحياء المدينة، سيما خلال السنوات الفارطة التي شهدت فيها المدينة توسعا عمرانيا كبيرة.و لعل أبرز ما يميز تقنية الحاويات المطمورة، هو التخلص من الانتشار العشوائي للقمامة و النفايات المنزلية بمحيط الأحياء السكنية و العمارات، فضلا عن التخلص من الروائح الكريهة و الحيوانات الضالة و المتشردة التي تقصد الحاويات و أماكن تجميع النفايات المنزلية كما كان عليه الحال سابقا وفقا للطرق التقليدية المتمثلة في تخصيص أماكن و حاويات مفتوحة لجمع النفايات بجوار السكنات، فيما تتميز تقنية الحاويات المطمورة بردمها تحت الأرض، حيث توضع في حفر كبيرة مهيأة، و يوضع جزؤها العلوي و الفوهة المغطاة فوق الأرض، ما يسهل على السكان وضع النفايات داخل الحاويات و إرجاع الغطاء إلى مكانه لسد الفوهة، فيما يتم رفع هذه النفايات بواسطة شاحنات مزودة برافعات يتم بواسطتها رفع الكيس العملاق المتواجد بوسط الحاوية المطمورة و وضع ما بداخله من نفايات منزلية بمقطورة الشاحنة المغطاة المزودة هي الأخرى بتقنيات حديثة.و قد استفادت عديد الأحياء السكنية بمدينة البرج من هذه التقنية على غرار حي 250 مسكنا تساهميا المجاور لتجزئة 1044 مسكنا، حيث أبدى قاطنوها ارتياحهم لهذه التقنية الجديدة التي خلصتهم من متاعب رمي القمامة في أوقاتها المحددة ليلا كما جنبتهم مخاطر حوادث المرور على الطريق الاجتنابي المزدوج المجاور لعماراتهم، مشيرين إلى أن مصالح النظافة بالبلدية كانت تضع حاويات القمامة في المساحة الصغيرة التي تفصل بين مسلكي الطريق المزدوج، ما يدفعهم إلى قطع جزء من الطريق لرمي القمامة في الحاويات القديمة التي كانت تمثل مصدرا للتلوث ومقصدا للحيوانات الضالة الباحثة عن الأكل وسط أكوام القمامة المترامية بجوار السكنات . من جانب آخر من شأن هذه التقنية الجديدة التقليل من حدة العجز المسجل من حيث اليد العاملة على مستوى البلدية، و سوء التسيير الذي طغى على تسيير ملف النفايات المنزلية من قبل المصلحة المعنية، التي تعرضت للكثير من الانتقاد من قبل السكان لعجزها عن رفع أكوام النفايات المنزلية المترامية بالشوارع، خصوصا خلال المناسبات و الأعياد.