اعتبر مدرب شبيبة القبائل مراد رحموني إقصاء فريقه من كأس الجزائر لا يمكن أن يحد من إرادة اللاعبين، لمواصلة رحلة الإنقاذ لضمان بقاء الفريق في الرابطة المحترفة الأولى، موضحا للنصر أن هذه المنافسة ليست من أهداف الشبيبة، بقدر ما شكلت محطة للاحتكاك و التحضير لبقية مشوار البطولة. و مع ذلك، لم يتوان رحموني في الإشادة بشجاعة لاعبيه و روحهم القتالية، ولو لا ما وصفها بركلات الحظ، لكان للمباراة شأن آخر، مبرزا في هذا الخصوص حالة التحسر للاعبيه على مغادرتهم المسابقة، بعد أن أدوا مباراة قوية وبطولية على حد تعبيره.و وعد رحموني الأنصار بالتدارك في المقابلة المتأخرة من الدوري و المقررة يوم الأربعاء أمام نصر حسين داي، مشيرا إلى أن الفوز فيها أمر ضروري عشية تنقل الكناري إلى الكونغو لمواجهة تي بي مازيمبي، لحساب ذهاب الدور السادس عشر مكرر من كأس الكاف، داعيا الأنصار إلى وضع الثقة في اللاعبين و الطاقم الفني لإنقاذ الشبيبة من السقوط لأن البطولة، تعد في نظره الهدف الأسمى. من جهته، علق الرئيس محند شريف حناشي إقصاء فريقه على مشجب التحكيم، موضحا للنصر أن الحكم غربال كانت له اليد الطولى في تحديد المتأهل :» شخصيا أرى بأن الحكم غربال هو المتسبب في إقصائنا من كأس الجزائر، رغم أن هذه المنافسة ليست هدفا للكناري. غربال حرمنا من ضربة جزاء واضحة بعد عرقلة بولعويدات داخل منطقة العمليات، من قبل بوهنة في العشرين دقيقة الأولى من اللقاء. كما عمد إلى تكسير اللعب و إعلان مخالفات وهمية، كثيرا ما أثرت على تركيز اللاعبين. لذلك، أحمله مسؤولية الإقصاء، و علينا التركيز على البطولة لضمان البقاء». و في سياق حديثه، اعتبر حناشي أن شبيبة القبائل لا تستحق الإقصاء من الكأس، كونها كانت في نظره الأحسن على أرضية الميدان :» صراحة لا ألوم اللاعبين لأنهم أدوا مقابلة في المستوى، لكن الأخطاء التحكيمية و ركلات الحظ أدارت لنا ظهرها».