تقديم عرض « زمان الهندي» و تكريم وجوه فنية احتضن أول أمس المسرح الجهوي لقسنطينة حفل اختتام الطبعة الثامنة من تظاهرة الربيع المسرحي، الذي تضمن تكريم مجموعة من الوجوه المسرحية، تقديرا و عرفانا على ما قدمته للفن الرابع ببلادنا، و تقديم شريط وثائقي بعنوان «من الذاكرة» ، بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان « جنان الهندي» . تظاهرة الربيع المسرحي التي أشرف على اختتامها والي ولاية قسنطينة كمال عباس و مدير الثقافة لعربي زيتوني و كذا رئيسا المجلس الشعبي الولائي و البلدي بالإضافة إلى عدد من المنتخبين، شهدت تكريم نخبة من الوجوه المسرحية التي تألقت لسنوات طويلة على الخشبة، على غرار عنتر هلال، عبد الحميد حباطي، نور الدين بشكري و جمال دكار. و قد اختير شعار « حتى ...لا ننسى» للطبعة الثامنة من تظاهرة ربيع المسرح التي غابت عن ركح قسنطينة لمدة 3 سنوات، لاستحضار شهداء كانوا من أبرز رجالات الثقافة و الفن في قسنطينة قبل عقود كتوفيق خزندار، حيث تم تكريم عائلته، نظير ما قدمه من أعمال مسرحية خالدة و كفاحه من أجل نيل الجزائر للاستقلال و الحرية، كما تم تكريم عائلة الممثل المرحوم قاسي قسنطيني الذي قدم عديد العروض المسرحية بقسنطينة، ثم التحق بالعاصمة بعد الاستقلال، فتألق على الخشبة و في الشاشة الصغيرة، و تم أيضا تكريم عائلة الفنان المسرحي مراد مساحل الذي وافته الفنية في حادث مرور ببجاية. و قدم خلال الحفل الاختتامي شريط وثائقي بعنوان « من الذاكرة» من إنتاج المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري و إخراج علي عيساوي، سلط الضوء على تاريخ المسرح الجزائري و الشخصيات الفنية التي مرت به، و تمثلت الفقرة التالية في تقديم عرض مسرحي ثنائي بعنوان « زمان الهندي» من إنتاج مسرح البليري للفنون و الأدب و إخراج وحيد عاشور، و تمثيل مهدي عباد و زليخة بلحاج. المسرحية تروي قصة امرأة و رجل جلسا في حديقة بيتهما معا، لكن ابتعد كل واحد منهما عن الآخر بتفكيره و تأمله في مجريات حياته و علاقته بالآخر، حيث تأكد كل منهما بأنه مختلف عن الثاني باهتماماته و توجهاته و أحلامه، و يضطر أحد الطرفين للتخلي عن أهدافه من أجل تحقيق التكامل، و هذا التنازل تنتج عنه طاقة سلبية، فتكون النهاية صادمة، و أوضح مخرج العرض للنصر، بأن توظيف مصطلح « الهندي» في العنوان ، يرمز إلى أن الحياة جميلة و ممتعة و حلوة، كحلاوة فاكهة الهندي، لكن للاستمتاع بها يتطلب الصبر على أشواكها و مصاعبها.