التصعيد العسكري في سوريا ليس من شأنه سوى تقويض جهود التسوية السياسية للأزمة اعتبر وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية عبد القادر مساهل أمس الأحد، أن الجزائر تتابع بانشغال تطورات الوضع في سوريا تزامنا و الديناميكية المحققة التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي بين كل الأطراف السورية. وأضاف مساهل أن «الجزائر التي ما انفكت تدرج مسعاها في إطار احترام الشرعية الدولية تذكر بأن النزاع السوري لن تتم تسويته إلا بواسطة حل سياسي يقوم على الحوار الشامل و المصالحة الوطنية و مكافحة الإرهاب .وعقب محادثات جمعته بالممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسة الأمنية و نائب رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني التي تقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر قال مساهل إن»الجزائر تعتبر أن أي تصعيد عسكري ليس من شأنه سوى تقويض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في إطار جهود التسوية السياسية للأزمة السورية».للإشارة، جرت المحادثات بين الطرفين بحضور أعضاء الوفدين بمقر وزارة الشؤون الخارجية. و تعكس هذه الزيارة الثانية من نوعها التي تقوم بها السيدة موغيريني للجزائر، بعد تلك التي أجرتها في سبتمبر 2015 ، «إرادة الجزائر و الاتحاد الأوروبي في تكثيف الحوار السياسي على المستوى الرفيع في إطار بعث علاقات التعاون و الشراكة». وكانت الجزائر و الاتحاد الأوروبي أكدا بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة لمجلس الشراكة في 13 مارس الماضي ببروكسل التزامهما بتعميق الحوار السياسي و العلاقة الإستراتيجية في إطار شراكة جوهرية و أكيدة. و في هذا الصدد كان قد تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات تمويل من طرف الاتحاد الأوروبي خلال مجلس الشراكة منها اتفاقية تتعلق ببرنامج لدعم تطوير الطاقات المتجددة و ترقية النجاعة الطاقوية في الجزائر و اتفاقية أخرى حول برنامج إصلاح المالية العمومية و الاتفاقية الثالثة حول برنامج لدعم تنفيذ اتفاقية الشراكة.