وفد أوروبي مختص في التراث بولاية ميلة قام صبيحة أمس وفد من خبراء الاتحاد الأوروبي مختص في التراث المادي واللامادي بزيارة عمل إلى مديرية الثقافة لولاية ميلة، في إطار متابعة مهام خبراء الجرد بالولايات النموذجية البالغ عددها 12 ولاية، المعنية ببرنامج دعم وحماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر. اللقاء الذي جمع الوفد المكون من خبيرين أوروبيين مرافقين بجزائرية مختصة في التراث، ومدير الثقافة ورئيس مصلحة التراث والمكلف بالجرد على مستوى الولاية، تضمن إعداد حوالي 700 بطاقة جرد على مستوى الولايات المعنية ببرنامج تراث وهي ولاية ميلة، الجزائر، عنابة، سكيكدة ، بجاية، باتنة، سعيدة ، مسيلة ، الشلف، تلمسان، عين تيموشنت وخنشلة، و عملية إعداد بطاقات الجرد هذه تمر على ثلاثة مستويات، ابتداء من الإحصاء العام للممتلكات الثقافية المحمية على مستوى كل ولاية نموذجية، اقتراح التصنيف و إجراءات الحماية والحفظ، وهو ما يتم حاليا على مستوى ولاية ميلة من قبل الخبير المعين في إطار هذا البرنامج مبروك سي ناصر. و قبل أن يزاول هذا الخبير مهمته بالولاية تلقى رفقة زملائه على مستوى الولايات الأخرى المعنية، تكوينا على يد خبراء البرنامج من الاتحاد الأوروبي، لأن المشروع يتضمن إعداد مختصين مؤهلين في مجال حماية التراث من خلال الجانب التكويني و الورشات المبرمجة المتعلقة بالصيانة، السمعي البصري، تسيير المجموعات المتحفية، ورسم الجداريات و اللوحات، و سينتهي في نوفمبر 2018، كما يتضمن دعم 18 جمعية عبر الوطن تنشط في مجال تثمين وحماية التراث، منها جمعيات بولاية وهران، غرداية ، ورقلة و تلمسان. جدير بالذكر أن الخبراء وبعد إطلاعهم على الجهود المبذولة في مجال تثمين التراث المادي واللامادي بولاية ميلة ، ثمنوا مبادرة إنشاء مكاتب للتراث على مستوى الدوائر، و كذا الاتفاقية المبرمة بين القطاع والولاية و جامعة قسنطينة التي بموجبها سيتم تناول الممتلكات الثقافية بالولاية في مذكرات ورسائل التخرج، ما يمكن من استغلالها في ما بعد أثناء عمليات التصنيف و الترميم. و قد استمع الخبراء من جهة أخرى، للانشغالات المتعلقة بالعوائق والعراقيل التي يعاني منها المكلفون بالجرد على مستوى ولاية ميلة، كانعدام الوسائل التقنية والعتاد اللازم في العمل.