استفادت 18 جمعية ثقافية على المستوى الوطني، والتي تحمل ضمن برامجها السنوية مشاريع متعلقة بحماية التراث، من تمويل مادي من طرف برنامج الدعم لحماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، حسب ما أفاد به مدير برنامج دعم وتثمين التراث الثقافي بالجزائر زهير بلالو. وكشف المتحدث عن قرب انطلاق مشاريع هاته الجمعيات التي تعنى بالحفاظ على التراث المادي واللامادي، سيشرف على تكوينها ومرافقتها خبراء جزائريون وأجانب لمدة سنة على الأقل وسنة ونصف السنة على الأكثر لمساعدتها على تنفيذ مشاريعها من خلال عديد التربصات الميدانية والدورات التكوينية التي ستجعل من العمل في احترافية عالية أحد أهم أهدافها. كما كشف متدخلون قدموا من مختلف ولايات الوطن، خلال أشغال اليوم الدراسي الذي احتضنه بيت الشباب بقرية غوفي السياحية، مؤخرا، والذي تمحورت أشغاله حول «التراث الثقافي والتنمية السياحية في الوادي الأبيض» أنه حان الوقت لجرد كل التراث والحفاظ عليه من خلال وضع آليات قانونية وأخلاقية لتسهيل عملية تصنيفه ليساهم بدوره في التنمية المحلية من خلال جذب السياح وتطوير السياحة الثقافية والتاريخي والأثرية بغية خلق مصادر ثروة جديدة لمواجهة تحديات الجزائر المتمثلة في تراجع أسعار النفط. ويعتبر تصنيف المعالم الأثرية بمنطقة غسيرة خطوة أساسية لتثمينها، حسب مدير برنامج دعم وتثمين التراث الثقافي بالجزائر في إطار التعاون بين الجزائر والإتحاد الأوربي، خاصة مع الدور الكبير الذي ستلعبه مستقبلا الجمعيات الثقافية المتمة بتثمين التراث والحفاظ عليه.