حدود الجزائر لن تكون منفذا لمخاطر عدم الاستقرار أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الجمعة، اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين الانتخابات التشريعية المقبلة، من خلال مقاربة ميدانية ذات أبعاد احترازية واستباقية عبر أرجاء ترابنا الوطني وعلى طول كافة حدودنا الوطنية المديدة، مشيرا بأن أفراد الجيش سيصوّتون خارج الثكنات وفقا لقوانين الجمهورية بكل حرية وشفافية. شدّد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في ثاني يوم من زيارته للناحية العسكرية الرابعة، بورقلة، على ضرورة تأمين الموعد الانتخابي المقبل، من خلال تدابير استباقية، وأضاف الفريق أحمد قائد صالح قائلا "تم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين الانتخابات التشريعية"المقررة في الرابع من ماي المقبل" وذلك في كلمة توجيهية ألقاها،أمس الجمعة، بعد إشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالرمايات الحقيقية بمقر قيادة القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس. وذكر الفريق قايد صالح ب"الإجراءات المتخذة من أجل إنجاح هذا الموعد الوطني بالغ الحيوية والذي سيدلي فيه أفراد الجيش الوطني الشعبي بأصواتهم خارج الثكنات وفقا لقوانين الجمهورية مشاركين بذلك رفقة إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني". وقال في هذا الصدد "ستعيش بلادنا بعد أيام قلائل استحقاقا انتخابيا هاما والمتمثل في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الرابع من شهر مايو المقبل وهو حدث وطني بالغ الحيوية بالنسبة لوطننا ولشعبنا هذه الانتخابات التي تأتي بعد التعديل الدستوري الأخير الذي باشره رئيس الجمهورية ". وأكد الفريق قايد صالح في هذا الإطار بأن "واجب المواطنة يفرض على أفراد الجيش الوطني الشعبي القيام بواجبهم الانتخابي خارج الثكنات وفقا لقوانين الجمهورية وتبعا للإجراءات التي تم اتخاذها بالتنسيق مع وزارة الداخلية وهو ما سيسمح لكافة أفرادنا العسكريين بأن يدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني الهام ". ومن أجل ضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني، أوضح الفريق قايد صالح أنه تم "اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين الانتخابات التشريعية للرابع من ماي المقبل وتم السهر على انتهاج مقاربة ميدانية ذات أبعاد احترازية و استباقية حتى يسود الأمن والاستقرار عبر أرجاء ترابنا الوطني وعلى طول كافة حدودنا الوطنية المديدة"، مذكرا مجددا بالجهود الكبرى التي تم بذلها من أجل تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي حتى يظل في مستوى المهام العظيمة المنوطة به. ويرى الفريق قايد صالح بأن "اتساع رقعة ترابنا الوطني وامتداد حدودنا الوطنية" تلقى على أفراد الجيش مسؤولية المحافظة على الوطن وصونه وحمايته من كل مكروه، واصفا المسؤولية بأنها "جسيمة وثقيلة" يتوجب على الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني القيام بها على النحو الأكمل والأمثل. وأوضح نائب وزير الدفاع الوطني في كلمته، بأن ما يحوز عليه اليوم قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي من قدرة قتالية فعالة و جاهزية عملياتية عالية وأشواط تطويرية رفيعة هو ثمار الجهود المبذولة طوال السنوات القليلة الماضية على أكثر من مستوى وبفضل القراءة الصحيحة لمختلف التحديات المحدقة بمنطقتنا وما ترمي إليه من أهداف. وأكد الفريق أحمد قايد صالح، بأن "الجيش الوطني الشعبي حامي حمى الجزائر، سيبقى دوما يعرف كيف يقيم مستوى هذه التحديات ويعرف كيف يستقرئ أحداثها ويستبق نواياها ويعرف كيف يعد لها عدتها المناسبة بما يجعله يكون في كل وقت وحين بالمرصاد لمن تسول له نفسه استهداف الجزائر. واستطرد في هذا الإطار قائلا "فمهما تعاظمت مشاكل المنطقة وتعقدت أزماتها ومهما تم الاستثمار الرخيص في الإرهاب وجعله معول هدم ضد الشعوب الآمنة فتيقنوا أن حدود الجزائر كل حدود الجزائر لن تكون معبرا لظاهرة اللاأمن ولن تكون منفذا لمخاطر عدم الاستقرار بل ستكون مصدرا لا ينضب لنعمة الأمن والسلام". وشدد الفريق قايد صالح، على أن الجيش سيستمر بكل مكوناته في السهر على مواصلة جهوده على أكثر من صعيد فمهمة مكافحة الإرهاب رغم أهميتها لم ولن تثنيه عن مواصلة مهمة العمل التطويري بشتى صنوفه وتفرعاته الإعدادية والتكوينية والتدريبية . وقال في هذا الإطار"بل لقد استطعنا أن نجعل من مهمة محاربة الإرهاب منبعا غنيا من منابع اغتراف التجارب الميدانية وشكلا أكيدا من أشكال التمرس القتالي و العملياتي وتلكم هي مقاربتنا التي نجحت نجاحا باهرا وحققت مبتغاها بطريقة عالية الفعالية". وكان الفريق أحمد قايد صالح، قد اشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية والذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس بولاية إيليزي والذي شاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية، واستمع الفريق إلى عرض قائد القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه وهو التمرين الذي يهدف إلى "تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة إليها بالدقة المطلوبة"