عبرت إدارة فريق مولودية العلمة عن استيائها و غضبها الشديد، عقب الخسارة الأخيرة التي مني بها الفريق في بجاية على يد الشبيبة المحلية، و هي المباراة التي كانت تراهن عليها إدارة البابية للعودة بنتيجة إيجابية، و بالمرة الحسم في أمر البقاء قبل نهاية الموسم بجولتين. إدارة الرئيس بورديم لم تتوان في تحميل اللاعبين مسؤولية هذا الإخفاق، و هذا بالنظر إلى المردود الضعيف للبعض منهم، و الأداء الباهت للبعض الآخر. و في هذا الصدد أبدى رئيس تشكيلة البابية بورديم قلقه جراء عجز فريقه عن الصمود و الظفر بالنقاط الثلاث، محذرا من إسقاطات الهزيمة التي أدخلت فريقه كما قال في تصريح مقتضب للنصر دائرة الحسابات الخاصة بشبح السقوط، ما يستوجب في نظره أخذ الأمور بجدية في بقية المشوار، و العمل على تدارك الوضع، و لو أن البابية تبقى بحاجة إلى فوز واحد فقط في اللقاءين المتبقيين، لضمان مكانتها و البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الثانية. من جهته أعاب المدرب عزيز عباس على اللاعبين نقص الفعالية و النجاعة الهجومية، ما حرم برأيه الفريق من العودة بنقطة على الأقل، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه الهزيمة كان بالإمكان تفاديها، لو تحلى اللاعبون بأكثر جدية و صرامة في اللعب على حد تعبيره. و في معرض حديثه، أكد عباس بأن عودة فريقه إلى دائرة الحسابات تتطلب توحيد الصفوف و مضاعفة الجهود، معربا عن تأسفه للهزيمة و خسارة لاعبين اثنين، و اللذين سيحرم الفريق من خدماتهما في اللقاء المقبل أمام شبيبة سكيكدة بداعي العقوبة، و الأمر يتعلق بكل من زيان شريف الذي تلقى رابع إنذار، و كذا حسام بوحربيط الذي تلقى إنذارا بعد احتجاجه على قرارات الحكم. إلى ذلك تكون تشكيلة مولودية العلمة قد عادت أمس إلى أجواء التدريبات، في وقت ضيع اللاعبون منحة مغرية تقدر ب 20 مليون سنتيم، كانت الإدارة قد خصصتها بغرض تحفيزهم على تحقيق الفوز على شبيبة بجاية.