قررت الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم الانتقال إلى الأمور الجدية وعدم البقاء مكتوفة الأيدي أمام تنامي ظاهرة الاتهامات المتبادلة بين مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة الكروية الوطنية، وفتح تحقيق في مزاعم التلاعب بنتائج المباريات، وقد تحركت هيئة الرئيس خير الدين زطشي على خلفية الاتهامات التي أطلقها رئيس شبيبة سكيكدة عزوز طبو بحر الأسبوع الماضي. التصريحات النارية التي أطلقها رئيس شبيبة سكيكدة بعد إسدال الستار على فعاليات الجولة الثامنة والعشرين من الرابطة المحترفة الثانية، وتأكيده على أن فريقه ذهب ضحية عمل الكواليس، دفعت الفاف إلى التحرك وإصدار بيان مساء أول أمس على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت، أين وصفت التصريحات بالاتهامات الخطيرة، وكلفت من خلاله لجنتي الانضباط وأخلاقيات اللعبة بالتحقيق في ملف التصريحات النارية التي أطلقها طبو، الذي تخلف عن الحضور بعد أن وجهت له لجنة الانضباط استدعاء للمثول أمامها والاستماع إلى أقواله وتفسيراته بخصوص التصريحات التي أدلى بها. وأكدت الفاف عبر ذات البيان أنها تتابع باهتمام بالغ كل ما يدور في الساحة الكروية الوطنية، وطمأنت الأسرة الكروية والرأي العام بأنها ستتدخل في الوقت المناسب لاتخاذ القرارات اللازمة والصارمة ضمن الإطار القانوني الذي تكفله القوانين السارية. كما عرفت الفيدرالية الجزائرية على قضية اتحاد بسكرة واتحاد عنابة مشيرة إلى أنه لا يمكنها التدخل في الوقت الحالي، ما دامت العدالة لم تصدر حكمها النهائي، وأن النادي المشتكي لم يلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي. الفاف التي توعدت بالتصدي لكل من يحاول ضرب نزاهة اللعبة والتشكيك في مصداقية الأشخاص والهيئات، تسعى من خلال بيانها الصادر على موقعها الرسمي إلى محاربة ظاهرة الاتهامات والطعن في نظافة المنافسة، سيما في هذا الظرف الحساس من الموسم، أين يخرج علينا يوميا عشرات «المتباكين» على غياب النزاهة وتحكم لعبة الكواليس في تحديد نتائج المباريات، و منهم من يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة بأن البطولة عندنا عبر مختلف الأقسام تحركها أيادي خفية من وراء الستار، وأن تحديد هوية البطل ووصيفه والثلاثي النازل إلى القسم الأدنى تتحكم فيه معايير ومعطيات غير رياضية، دون أن يقدم أي مشكك في النزاهة دليلا واحدا يمكن العدالة ومعها لجان الفاف من إصدار القرارات الردعية الكفيلة باجتثاثها من جذورها.