التطلّع لنقل 3 ملايين طن من السلع و مليون مسافر في 2017 ذكر، أمس، مدير مصلحة الزبائن بالمديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، بأن الشركة تهدف إلى بلوغ نقل 3 ملايين طن من السلع، و مليون مسافر بالقطارات مع نهاية سنة 2017، و قال بأنه سيتم تحديث القطاع كليا في آفاق 2025. و أكد الإطار في مداخلة له خلال يوم دراسي حول النقل و الخدمات اللوجستية و الأمن السككي، الذي نظم بقسم هندسة الطرائق في جامعة قسنطينة 1، على أن تطوير النقل بالسكك الحديدية يستدعي تحديث شبكة الخطوط و إنجاز مشاريع هيكلية جديدة، فضلا عن تجديد العتاد و عربات النقل لتقديم خدمات أفضل، مع تحديث وسائل الاتصال بالتقنيين و الميكانيكيين بين المحطات، متحدثا في هذا السياق عن تسطير المديرية العامة بالعاصمة لبرنامج الأهداف بالنسبة لكل ناحية، يشمل بلوغ نقل ما يعادل 3 ملايين طن من السلع، و مليون مسافر مع نهاية السنة الجارية على مستوى ناحية قسنطينة، دون التأثير، حسبه، على استمرار الخدمات مع الزبائن التقليديين من كبريات الشركات في الجزائر، كسوناطراك و تعاونيات الحبوب و البقول الجافة، و ذلك من خلال نقل المحروقات و الحبوب و كذا الإسمنت. ذات المتحدث، قال بأن كل المشاريع الهيكلية و تجديد عربات النقل، ستكون عملية في آفاق سنة 2025، و هو ما يسمح، حسبه، بتحقيق طفرة نوعية في خدمات القطاع، سواء بالنسبة لتوسيع شبكة الخطوط و ازدواجية بعضها، أو بالنسبة لتكوين العمال و تحديث الوسائل و غيرها، و تحدث مدير مصلحة الزبائن في مداخلته عن بعض المشاريع الجاري إنجازها و أخرى مستقبلية، ذكر منها تجديد خط جيجل- الميلية، و الذي ينتظر أن يتم عبره نقل 12 ألف و 500 طن من الحديد يوميا انطلاقا من مصنع بلارة، مع ازدواجية خط البرج- القرزي، و ربط 5 تعاونيات بشبكة السكة لنقل حوالي 10 آلاف طن من الحبوب يوميا، إضافة إلى ربط 3 مصانع لإنتاج الإسمنت و الملح لنقل 10 ملايين طن يوميا، فضلا عن إنجاز خطوط جديدة باتجاه الموانئ. كما تطرق مدير ورشات الصيانة بدوره، إلى مختلف عمليات الصيانة و التجديد التي تخضع لها العربات و المحركات بمستودعات سيدي مبروك، متحدثا عن إشكال ندرة قطع الغيار بالنسبة للعتاد القديم، و هو ما يضطر الشركة، حسبه، إلى التوجه نحو التجديد الكلي لوسائل النقل، فيما قال مدير الأمن و السير السككي، بأن الشركة تعمل بنظام تسيير أمن السكة، معترفا بأن الحوادث هي العائق الأول للخدمات و الهياكل، حيث أكد في هذا السياق، على أن الشركة تتعامل قضائيا مع الحوادث التي تتسبب في خسائر كبيرة، خاصة البشرية منها.