حقق دفاع تاجنانت فوزا على قدر كبير من الأهمية بعد مشقة وعناء، على حساب شبيبة القبائل، في مباراة تميزت بالاندفاع البدني، ودخلها المحليون بقوة بغية خطف هدف السبق، حتى وإن عجزوا عن اختراق دفاع الكناري بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية. أصحاب الأرض الذين أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة، كادوا افتتاح باب التسجيل عن طريق ترباح، بعد تلقيه كرة من جاهل لولا التسرع (د10)، ليسير على خطاه عايب الذي جانب التهديف إثر ركنية عند الدقيقة (20)، لتأتي الدقيقة (32) التي ضيع خلالها جاهل هدفا محققا بمقصية جميلة. الضيوف في هذا الشوط أحجموا على العمل الهجومي، مفضلين تجميد اللعب والمقاومة وتشتيت الكرةفي كل الاتجاهات، الأمر الذي جعلهم يتحملون عبء المباراة، ولو أن ذلك لم يكن كاف للمحليين لتجسيد سيطرتهم، في غياب النجاعة الهجومية، رغم الفرصة السانحة لترباح في الدقيقة (45). دفاع الكناري الذي عانى الأمرين خلال 45 دقيقة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية لأشبال إيغيل خلال المرحلة الثانية، التي دخلوها بكثير من الإصرار على صنع الفارق، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، إلى درجة أنه لم تمض (3) دقائق، حتى تصدى برشيش لمحاولة نوبلي، فيما كاد الزوار هز شباك ليتيم لو أحسن بن علجية استغلال الفرصة المتاحة له في الدقيقة (52). تراجع القبائل إلى الخلف، وغلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى مرمى عسلة، صعب من مهمة رفقاء المؤذن الذين تمكنوا من الوصول إلى الشباك بواسطة ترباح، عقب تمريرة من جاهل عند الدقيقة (61 هدف بقدر ما ألهب المدرجات، بقدر ما وخز شعور الضيوف، الذين خرجوا من قوقعتهم وقاموا بسلسلة من المحاولات، تألق فيها بولعويدات وكذا قمرود الذي كاد تعديل النتيجة بكرة ثابتة(د69).ومع مرور الدقائق صعدت الشبيبة من حملاتها الهجومية، في وقت فضل الدفاع تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد إلى غاية الدقيقة (82)، التي احتج خلالها الكناري على عدم منحهم ضربة جزاء، بعد لمس الحارس ليتيم الكرة بيده خارج منطقة العمليات، لتتوقف المواجهة حوالي 3 دقائق، وتبقى الأمور على حالها إلى غاية إعلان الحكم سعيدي عن النهاية .