مذابح تستغل موعد صلاة الجمعة لتسويق دجاج فاسد تمكنت فرقة قمع الغش بمديرية التجارة لولاية عنابة، أمس، في مداهمة مذبحة للدواجن بضواحي بلدية البوني، من حجز أكثر 150 كلغ من اللحوم البيضاء غير المطابقة لشروط الذبح، و جاءت العملية بناء على معلومات تفيد باستغلال صاحب المذبحة توقيت صلاة الجمعة، من أجل تحضير دجاج فساد، و عرضه للتسويق بالمقصبات، دون المرور على المصالح البيطرية. و أوضح مصدر مسؤول بمديرية التجارة، بأن المصالح المختصة ضبطت اللحوم البيضاء في وضعية غير صحية و غير قابلة للاستهلاك، تبين لدى عرضها على الطبيب البيطري وجود إصابات و موانع مرضية تمنع تسويقها، ما يشكل خطرا على صحة المستهلك. و تجدر الإشارة، إلى حجز مفتشية البيطرة لولاية عنابة في خرجاتها الميدانية لمعاينة مختلف المذابح على مستوى بلديات الولاية خلال شهر فيفري الماضي، 2200 كلغ من اللحوم البيضاء و الحمراء الفاسدة، إلى جانب معاينة 5500 كلغ من مختلف أنواع الأسماك المعدة للتسويق على مستوى المسمكة البلدية بميناء عنابة، كما تمكنت الفرقة الجهوية لحماية البيئة التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، شهر أفريل الفارط، من حجز و إتلاف 170 دجاجة من النوع الأحمر البيوض، و 1800 حبة بيض بمدجنة على مستوى بلدية العلمة، بينت التحاليل البيطرية الأولية إصابتها بداء التهاب الأمعاء «السلمونيلا» الذي يؤثر مباشرة على صلاحية و نوعية البيض، كما يُشكل خطرا على صحة المستهلك في حال تناوله و استخدامه في الطهي. و تشير مصادرنا، إلى تكثيف مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع المصالح البيطرية و الدرك الوطني و الشرطة، حملاتها مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، لمحاربة ظاهرة الذبح غير الشرعي بالأسواق المحلية، و كذا المذابح التي تنشط خارج رقابة المصالح البيطرية، نظرا لاستغلال المناسبة الدينية في تحقيق مزيد من الربح، أمام كثرة طلب المواطنين على مختلف أنواع اللحوم لانخفاض ثمنها، مقارنة بالمقصبات التي تخضع لرقابة المصالح المذكورة. و أفاد نفس المصدر، بأن مصالح التجارة و مفتشية البيطرة، تُركز جهودها على التزام المذابح بشروط النظافة و حفظ المنتوجات الموجهة للاستهلاك، بهدف الحفاظ على سلامة المستهلك. كما جندت مديرية التجارة لولاية عنابة، نحو 60 فرقة لمراقبة النوعية و الممارسات التجارية خلال شهر رمضان، و يرتكز عمل أعوان الرقابة البالغ عددهم 120 عونا، حسب المصدر، على مراقبة الغش فيما يخص كيفية ممارسة النشاط التجاري، و كذا احترام ما ينص عليه السجل التجاري، إلى جانب الفوترة و مطابقة النوعية، و احترام شروط النظافة، و كيفية عرض الخضر و الفواكه و اللحوم، مع ضرورة احترام شروط الحفظ والأسعار. و في هذا الشأن سطرت مديرية التجارة برنامج عمل للخرجات الميدانية لأعوان الرقابة طيلة الشهر الفضيل، حيث تم التركيز في النصف الأول منه على مراقبة المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، في حين يخصص النصف الثاني من رمضان، لمراقبة تجارة الألبسة و الأحذية و لعب الأطفال، إضافة إلى المواد التي تدخل في صناعة حلويات عبد الفطر. حسين دريدح