سكان تسع بلديات بتبسة يواجهون أزمة مياه أكد، مؤخرا، مدير الموارد المائية لولاية تبسة، على أن منسوب المياه في انخفاض متواصل، بينما الطلب على المياه يعرف ارتفاعا مع قدوم فصل الصيف، و تبعا لتشخيص إدارته، فإن 09 بلديات تعاني نقصا محسوسا في التموين بمياه الشرب، مرجعا أسبابها إلى الجفاف و تراجع منسوب مياه الآبار، و بعضها الآخر للإنسان و التوصيلات العشوائية، و الاعتداء على المحولات وغيرها. و يعتقد مسؤولو القطاع الذين نشطوا الخميس المنصرم ندوة صحفية بدار الصحافة مالك بن نبي، بأن مصالحهم بإمكانها توفير هذه المادة الحيوية لجميع سكان الولاية، و ذلك بفضل البرامج الجاري إنجازها و آليات العمل التي ستنتهج خلال الفصل، بحيث سيتم تنصيب لجنة لمتابعة و محاربة التوصيلات غير الشرعية خاصة على مستوى محول الماء الأبيض، بعدما تقلصت الكمية التي يدرها من 120 ل/ث عند الإنتاج، إلى حدود 50 ل/ث عند الوصول، كما سيتم ربط البئر العميقة بالدكان، و وضع شبكة جديدة للمياه لحيي أولاد موسى و وسط المدينة، فضلا عن ربط الخزان المتوجد بحي 500 سكن عدل بخزان حي الزيتون، لتأمين تزويد أحياء الجرف و دشرة أولاد عون الله، كما ينتظر تزويد أحياء على غرار أحياء الزاوية و لاكومين و الطريق الاستراتيجي، بعد الاستفادة من البئر الجديدة الكائنة بطريق بكارية. أما بالنسبة للبلديات الأخرى ال 08، فهي لا تختلف عن تبسة، بحيث يعاني سكانها بعدة أحياء من تذبذب في توزيع المياه أو نقص في هذه المادة، بحيث تتطلب هذه البلديات على غرار الكويف، الشريعة، بئر العاتر، بوخضرة، المريج، الونزة، العوينات، و بئر الذهب، حلولا لمواجهة ما يحتاجه السكان، و تراهن الإدارة على تنظيف الآبار و محاربة التسربات و التوصيلات اللاشرعية، و تأهيل محطات الضخ للتغلب على هذا العجز، كما تعول على حس مواطنيها في محاربة التبذير خاصة صيفا، أما ال 19 بلدية المتبقية، فوضعية التموين بها عادية و تتم بصفة منتظمة، حسب مديرية الري، التي أكدت على أن الكميات الموجهة لمواطنيها، كافية لمواجهة ارتفاع الطلب على الماء صيفا، فقد عمدت السلطات بهذه البلديات إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية، كتنظيف الآبار، و ربط الشبكات الجديدة، و تشغيل محطات الضخ و إعادة الضخ الجديدة وغيرها. من جهته مدير مؤسسة الجزائرية للمياه، أشار إلى أن مصالحه تسير 16 بلدية أي ما يعادل 57 بالمائة من البلديات، غير أنها بالمقابل توجه خدماتها لقرابة 84 بالمائة من ساكني الولاية، و يقع تحت وصايتها 81 بئرا عميقة و25 محطة ضخ و إعادة ضخ، و قناة بطول 502 كلم، كما أنها تستغل 34 بئرا عميقة بمنسوب إجمالي يقارب 404ل/ث، و تستغل كذلك 19 خزانا لتأمين وصول المياه لمواطني هذه البلديات، وعن العراقيل التي تعترض المؤسسة، أشار المتحدث، إلى انخفاض منسوب المياه بالآبار العميقة و تصاعد الرمال، كما يصعب قدم شبكة التوزيع و تصدعها و تعرضها في بعض الأحيان للاعتداءات من تدخلات المعنيين في وقت قياسي، و ساهم من جهة أخرى عدم دخول الشبكة الجديدة و الاعتماد في بعض الأحيان على الشبكات القديمة، في حدوث بعض التذبذبات، كما تواجه العاملين بمؤسسة الجزائرية للمياه صعوبات أخرى ليست متعلقة بتوفير مياه الشرب و إنما بالشبكات، بحيث ساهمت البناءات الفوضوية فوق الشبكات في صعوبة التدخلات، مثلما صعبت التوصيلات غير الشرعية على مستوى المحولات في حرمان بعض المواطنين من حصة الماء المخصصة لهم، و يبقى كذلك إشكال معالجة التسربات من بين الصعوبات التي تواجه هذه المؤسسة التي استطاعت معالجة 196 تسربا لشبكة الضخ، و1067 لشبكة التوزيع خلال السنة الجارية، و يأمل المواطن أن تكون هناك عدالة في التوزيع بين الأحياء، من خلال توفير مياه الشرب بالقدر الكافي على اعتبار أن الطلب على هذه المادة يكثر صيفا. س/ج