سراق الماء يغرقون بئر العاتر في أزمة خانقة كشف رئيس دائرة بئر العاتر أن أزمة الميّاه الصّالحة للشّرب التي تعيشها أغلب أحياء المدينة وزادت حدّتها مع حلول فصل الصّيف يعود بالدّرجة الأولى إلى التجاوزات الخطيرة التي تمّ تسجيلها على مستوى المحوّل الذي يربط عقلة أحمد الحدوديّة ببئر العاتر أين يلجأ الفلاّحون والمواطنون القاطنون على مستوى مسار المحوّل إلى تكسير القناة الرّئيسة واستغلال ميّاهها في الري الفلاحي باستعمال التّوصيلات غير الشّرعيّة بالرّغم من استفادة هؤلاء الفلاّحين بآبار فرديّة مزوّدة بمولّدات كهربائيّة . وحسب ذات المتحدّث فإن السّلطات المحليّة اتّخذت إجراءات حازمة وسريعة في حقّ هؤلاء إذ قامت بقطع هذه التوصيلات والمقدّر عددها بنحو 12 توصيلة وهو ما سمح بتوفير كميّة هامّة من الماء الشّروب تقدّر أو تساوي مستوى بئر جديدة ، حيث كانت هذه التّوصيلات سببا في ضياع ما قدره 50 بالمائة من طاقة المحوّل ، وبدرجة أقل يعرف محوّل الذكّارة – بئر العاتر نفس الوضعيّة . ويبقى الخروج من الأزمة الخانقة التي يكابدها سكّان مدينة بئر العاتر منذ عقود من الزّمن جرّاء نقص الميّاه الصّالحة للشّرب حسب رئيس الدائرة متوقّفا ومرهونا على مباشرة أشغال تحويل سد وادي الصّفصاف الذي انتهت به الأشغال والذي تقدّر طاقة تخزينه ب 20 مليون متر مكعّب وبغلاف مالي فاق ال 500 مليار سنتيم ..ويضيف ذات المتحدّث أن مشكلة الميّاه ببلديّة بئرالعاترأفرزتها معطيات جغرافيّة تؤكّد عدم توفّر المنطقة على ميّاه جوفيّة كبيرة من شأنها تغطيّة احتيّاجات المواطنين من هذه المادّة الحيويّة وهو ما دفع بالسّلطات المعنيّة إلى البحث عن مواطن تواجد الميّاه الجوفيّة أين تم اختيّار منطقتي الذكّارة وعقلة أحمد لجلب المياه باتجاه الخزّانات الرّئيسة بمدينة بئر العاتر على مسافة 35 كلم لتموين السكّان من هذين المحوّلين حيث خصّص لهما غلاف ماليّ بقيمة 90 مليار سنتيم . ومن المشاكل التي تعيق كذلك توفير المياه للمواطنين ذكر محدّثنا صعوبة التركيبة العمرانية للمدينة التي أنشئت في شكل تجمّعات سكّانيّة يمكن وصفها بالعشوائيّة ذات كثافة سكّانيّة هائلة وهو خلق صعوبة كبيرة في تجديد شبكة توزيع المياه داخل المدينة التي خصّص لها غلاف مالي قدّر ب 57 مليار سنتيم استفادت منه 5 أحياء في انتظار الشّطر الثّاني من المشروع الذي سيمسّ بقيّة أحياء المدينة ، مضيفا أن هناك مشاريع جارية على قدم وساق للرّفع من طاقة تخزين الخزّانات المائيّة بداخل المدينة وعلى مستوى أطرافها ، مشدّدا على ضرورة إنجاز محطّة رئيسة للضخّ بمجمّع خزّانات الميّاه الكائن بالقرب من مؤسّسة الجزائريّة للميّاه قصد تزويد بقيّة الخزّانات بالماء الشّروب ومنه يوزّع على سكّان الأحياء . وقد تم في هذا السيّاق الإعلان عن مناقصة ، ناهيك عن إعادة تشغيل بئر عميقة بعقلة أحمد بطاقة إنتاج تقدر ب 20ل/ثا ووضع مضخّة بمجمّع الخزانات ببئر العاتر للرّفع من طاقة الضخّ نحو بقيّة الخزانات المتواجدة بالمرتفعات ، ويرى السيّد نويصر أن كل هذه المجهودات تبقى بدون جدوى إذا لم يكن المواطن مدركا لأهمية الماء وضرورة المحافظة عليه والابتعاد عن التبذير ، معترفا في الوقت نفسه بلجوء بعض المواطنين بالمدينة إلى تخزين كميات ضخمة من الماء داخل خزّانات مائيّة بمساكنهم غير مكترثين ببقيّة المواطنين الذين يعانون الأمرّين من أجل الحصول على الماء الذي يظلّ أمّ الأزمات ببئر العاتر طوال أيام السنة . عبد العزيز نصيب