ثلثا مياه الصرف بالقرارم تصب في سد بني هارون كشفت مديرة البيئة لولاية ميلة في تصريح للنصر بأن المعاينة والتحقيقات الميدانية التي قامت بها المديرية تؤكد أن ثلثي مياه الصرف الصحي لبلدية القرارم قوقة لا زالت تصب مباشرة عبر عدة نقاط في مياه سد بني هارون، فيما يحول الثلث الباقي نحو محطة تصفية المياه القذرة لسيدي مروان. السيدة نجاة بوجدير أكدت انه في ظل هذه المصبات الفوضوية الملوثة لمياه المسطحات المائية الموجودة بالولاية، يتعين البحث عن عوامل أخرى للحد من ظاهرة التلوث عن طريق المياه القذرة ، التي أدت ولا تزال إلى نفوق الثروة السمكية بالآلاف في هذه المسطحات خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، مشيرة إلى أن مياه الصرف الصحي التي تنتجها الكثير من التجمعات السكنية المحيطة بحوض بني هارون لا زالت تصب مباشرة في مياهه في انتظار اكتمال مشاريع محطات التصفية الجارية الأشغال بها حاليا. محدثتنا أشار إلى غلق 11 محلا لتجارة الاسمنت عبر الحاويات المنصوبة ببلدية القرارم قوقة على حافة طريق القرارم الرابط بين ميلة و جيجل، غير بعيد عن مياه بني هارون، بما فيها واحدة تنشط داخل منطقة النشاطات، وهذا بعدما تبين حجم التلوث الذي تصدره وكمية الغبار المتصاعد من الحاويات التي تتجه مباشرة صوب السد لتنزل فوق مياهه، وأصحابها مدعوون إلى تغيير المكان ، ونفس الإجراء مس محطات الغسل والتشحيم التي لا تملك أحواض تصفية و « إبانة « المياه الصادرة عنها. مديرة البيئة تأسفت لتصرفات بعض أصحاب المشاريع وتهاونهم في تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها من ذلك أن صاحب مذبحة كبرى بفرجيوة حاز على الرخصة الأولية للنشاط لكنه لم ينشئ الأقسام الأخرى بوحدته، منها الوحدة الخاصة بمحطة تصفية المياه المستعملة، و رسكلتها وكذا وحدة المحرقة التي ستتكفل بأعضاء الذبيحة، التي يؤكد الطبيب البيطري أنها غير صالحة للاستهلاك مثلما هو مذكور في ملف المشروع المقدم والذي كان متكاملا، لذلك فالمديرية أعذرت المعني بضرورة إتمام باقي الأشغال قبل أن يطمع في الحصول على رخصة الاستغلال النهائية، وعكس ذلك فالغلق سيكون مصير وحدته ونفس الشيء بالنسبة لوحدات الإنتاج الأخرى التي تم اعذارها ، مثمنة في نفس السياق ما قامت به وحدة « لاتينه « للمصبرات التي تكيفت مع ما طلب منها فأصبحت تعالج المياه المستعملة عبر أحواضها قبل صبها ، لينتفع منها الفلاحون.