اتحاد الحراش (1) = شباب قسنطينة (1) عاد أمس شباب قسنطينة بنقطة الأمل، من ملعب أول نوفمبر، بالحراش، في مباراة متأخرة عن الجولة 27، نتيجة أبقت على كامل حظوظه في البقاء، خاصة وأنها مكنت أشبال عمراني من مغادرة ثلاثي المؤخرة، وسيكون لزاما على السنافر الفوز بالمواجهات الثلاث المتبقية، إذا ما أرادوا الابتعاد عن الحسابات الضيقة. المرحلة الأولى عرفت دخولا قويا للمحليين، الذين حاولوا الرد على الصراعات الكبيرة داخل بيت الحراش، خاصة وأنهم لاقوا دعما قويا من أنصارهم. ولم تمض سوى 7 دقائق حتى تمكن الاتحاد من افتتاح التسجيل عن طريق عايشي، الذي استغل تهاون كبير وسط دفاع الشباب، بعد مخالفة من ملال أبعدها الحارس سيدريك، لتجد عايشي حرا من أي رقابة، وهو الهدف الذي أعطى ثقة كبيرة لرفاقه، الذين سيطروا بالطول والعرض على اللعب، وسط غياب كلي للشباب، الذي افتقد للإرادة والروح القتالية، رغم التنقل الكبير للسنافر الذين كانوا يدركون بأنها مباراة الموسم. ولم يخلق لاعبو الشباب طيلة المرحلة الأولى سوى فرصتين، الأولى عن طريق مانوتشو (د25) برأسية جانبت القائم، والثانية عن طريق بزاز (د39) بقذفة من على مشارف منطقة العمليات تصدى لها الحارس. وفي ظل هذه المعطيات لم يجد عمراني من سبيل سوى إجراء تعديل على الرسم التكتيكي في د39، بالتخلي عن خطة 3/5/2 والعودة إلى خطة 4/4/2 بإشراك بلخير مع تغيير منصب بن عيادة، فيما كاد المحليون مضاعفة النتيجة (د43)من مخالفة من لملال أبعدها سيدريك بأعجوبة إلى الركنية. المرحلة الثانية سارت عكس سابقتها وعرفت دخولا قويا للسنافر، الذين أهدروا فرصة التعديل (د46)، بعد توزيعة من بن عيادة وخروج خاطئ من زغبة، لكن رأسية ربيح لم تكن مؤطرة، ليواصل السنافر ضغطهم، خاصة بعد تغييرات عمراني، الذي غامر بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين، ما خلق مساحات، حاول المحليون استغلالها، وكادت إحداها أن تكلل بهدف ثان، عن طريق أسعد ( د68) لولا يقظة سيدريك، ليتمكن البديل بلخير (د77) تعديل النتيجة، إثر عمل فردي أنهاه بصاروخية سكنت الشباك، ما حرر السنافر الذين رموا بثقلهم في الهجوم، بغية حصد النقاط الثلاث، قبل أن يكتفوا بنقطة الأمل.