عرفت أشغال الجمعية العامة العادية لاتحاد عنابة المنعقدة أول أمس بدار الشباب علاط مسعود حدوث فوضى عارمة، مع اندلاع ملاسنات كلامية بين مجموعات الأنصار، كانت خاتمها شجارات بالكراسي داخل القاعة. الدورة التي حضرها 28 عضوا من أصل 36 مسجلا، شهدت تواجد عدد معتبر من الأنصار، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الجانب التنظيمي، لأن كل جناح أحضر مجموعة من المناصرين للدفاع عن أفكاره، وقد اندلعت شرارة الفوضى عند تناول رئيس النادي فاروق جراية الكلمة لتقديم التقرير الأدبي، وذهب البعض إلى حد مطالبته بعدم تبرير الفشل، لتعم فوضى عارمة داخل القاعة. وأكد جراية في تقريره أن افتقار أغلب أعضاء المكتب المسير للخبرة في الميدان، كان من أبرز أسباب عدم تحقيق الهدف، سيما ما يتعلق بعملية الاستقدامات واختيار المدرب، رغم أن الإدارة عملت حسبه على توفير كافة الظروف الكفيلة بتجسيد حلم الصعود. إلى ذلك عمد نائب رئيس النادي عبد الباسط زعيم في الكلمة التي ألقاها إلى توجيه أصابع الإتهام مباشرة إلى بعض الأشخاص الذين يصنفون كما قال « أنفسهم في خانة الأوصياء على الفريق، لكنهم في الحقيقة خططوا لعرقلة مساره، من خلال الجلسات التي كانت تقام بأحد الفنادق بمدينة عنابة، كما أن هذه الجماعة كانت تحترف «البزنسة» على حساب مصلحة الاتحاد، من دون تقديم سنتيم واحد للفريق». إقدام زعيم على القصف بالثقيل واتهامه لجنة الأنصار بتحطيم الفريق فجر موجة من الغليان، لتدخل تكتلات الأنصار في شجارات كلامية، ليتم رفع الجلسة، ولو أن مغادرة نائب رئيس النادي للقاعة عرفت دخوله في شجار مع أحد المشجعين، لتبلغ الأمور ذروتها بالضرب بالكراسي. بالموازاة مع ذلك نشط جراية لقاء صحفيا مساء أول أمس بمقر المجلس الولائي أعلن فيه عن استقالته الرسمية من رئاسة النادي، مضيفا بأن مصاريف إتحاد عنابة خلال الموسم المنصرم قاربت 17 مليار سنتيم، لكن من دون النجاح في تحقيق الصعود، منها 4 ملايير سنتيم من ماله الخاص، و 3.5 مليار سنتيم دعم قدمه عبد الباسط زعيم، إضافة إلى مساهمات رجال الأعمال وحتى بعض الشركات، الأمر الذي تسبب في ارتفاع مؤشر الديون العالقة إلى نحو 10 ملايير سنتيم، كما أكد على حصول الثلاثي عزيز عدوان، جمال مصدق و قمر الزمان عبدلي بصفة العضوية في الجمعية العامة، حتى يتسنى لكل واحد منهم الترشح.
