مخطط وطني ضخم لاسترجاع النفايات الورقية للإدارات بدأت الجزائر تنفيذ مخطط كبير لحل مشكل النفايات الورقية التي تنتجها الإدارات و تلقي بها في المفارغ و الوسط الطبيعي أحيانا مما شكل مخاطر كبيرة على البيئة و حرم الخزينة العمومية من عائدات هامة كانت ستحصل عليها من جمع هذه النفايات الضخمة و استرجاعها و إعادة استخدامها من جديد . إعداد: فريد غربية و قد تم حتى الآن تجنيد أكثر من 10 قطاعات وزارية لإنجاح المخطط و القضاء التدريجي على مشكل النفايات الورقية التي تنتجها مختلف الإدارات و تأخذ طريقها إلى المفارغ في منظر مشوه للوسط الطبيعي و العمراني. و حسب الوكالة الوطنية للنفايات فإن الإدارات الجزائرية تعد منتجا هاما للنفايات الورقية و الكارتونية تذهب كلها إلى وجهة خاطئة بالرغم من أنها تعد مادة خاما لوحدات الورق. و يبلغ معدل استهلاك الورق في الجزائر 572 ألف طن منها 90 بالمئة ورق مستورد، و أمام هذا الرقم المهول تقول الوكالة أنه بات من الضروري التفكير في عملية جمع و استرجاع هذا المورد الاقتصادي بدلا من التخلص منه بطرق مضرة بالبيئة و مشوهة للمحيط. وقد بدأت وزارة البيئة تحركات ميدانية مكثفة في ديسمبر 2013 و أطلقت مشروعا رائدا أسمته «الإدارة تساهم في الاسترجاع» من خلال فرز و جمع ورق المكاتب و توجيهه إلى مواقع التخزين و الشحن باتجاه وحدات التحويل و الاسترجاع. و يهدف المشروع إلى ترسيخ مفهوم الإدارة الاقتصادية الصديقة للبيئة و خفض معدلات استهلاك الورق. و انخرطت عدة قطاعات وزارية في المشروع البيئي و الاقتصادي الكبير و تلقت دوائرها المحلية تعليمات صارمة لتطبيق المخطط و وضع آلية عمل مجدية تسمح بوضع حد لفوضى النفايات الورقية بالجزائر. و من الناحية البيئية فإن استرجاع طن واحد من ورق المكاتب يحمي 17 شجرة، كما أن صناعة الورق المسترجع يستهلك 6 مرات أقل من المياه و 4 مرات أقل من الطاقة مقارنة بإنتاج الورق الجديد باستعمال المواد الأولية. و من الناحية الاجتماعية فإن جمع و استرجاع طنين من الورق يوفر منصبي عمل. و بلغة الأرقام فإن الموظف الواحد في الجزائر يستهلك 7 مصفوفات (رامات) من الورق و أن الطن الواحد من الورق يتطلب قطع 17 شجرة. وانخرط نحو 4 آلاف موظف من 10 دوائر وزارية على الأقل في مشروع الجمع و الفرز و بلغت الكمية المسترجعة نحو 80 ألف طن من الورق أي ما يعادل 0.013 بالمائة من احتياجات الجزائر للورق في السنة الواحدة. فريد.غ من العالم حرارة الأرض في ارتفاع نقلت وكالة رويترز منذ أيام قليلة عن هيئة تابعة للأمم المتحدة قولها إن قاعدة أبحاث ارجنتنية قرب القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا) سجلت مستوى قياسيا مرتفعا جدا لدرجة الحرارة بلغ 17.5 درجة مئوية. وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بعد مراجعة بيانات جمعت حول القارة القطبية الجنوبية للمساعدة في تتبع ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات الطبيعية في المستقبل إن قاعدة إكسبيرانسا سجلت المستوى القياسي لدرجات الحرارة في 24 مارس آذار 2015. وقال مايكل سبارو خبير المناطق القطبية بالبرنامج العالمي لأبحاث المناخ الذي ترعاه المنظمة «التحقق من درجات الحرارة العظمى والصغرى يساعدنا في تكوين صورة عن الطقس والمناخ في واحدة من الحدود النهائية للأرض.» وتضم القارة القطبية الجنوبية 90 بالمئة من المياه العذبة في العالم في صورة جليد إذا ذاب كله فمن شأنه أن يرفع مستويات البحر بحوالي 60 مترا. وبلغ أدنى مستوى على الإطلاق لدرجات الحرارة في أي مكان على كوكب الأرض -89.2 درجة مئوية (-128.6 درجة فهرنهايت) في محطة فوستوك للاتحاد السوفيتي السابق في وسط أنتاركتيكا في 21 يوليو تموز 1983. فريد.غ ثروتنا في خطر رمي الزجاج في الوسط الطبيعي انتهاك للبيئة والصحة في انتهاك صارخ للبيئة و صحة الإنسان و الحيوان لا يتردد الكثير من أصحاب المقاهي و المطاعم و حتى حانات بيع المشروبات الكحولية في إغراق الوسط الطبيعي بكميات هائلة من القوارير الزجاجية دون التفكير في عواقب هذا التصرف الخطير و المثير للقلق. و تحولت الحقول الزراعية و الطرقات العامة و المفارغ الفوضوية بعدة مناطق في الجزائر إلى مواقع للتخلص من هذه القارورات بطريقة عبثية قد تنجر عنها مخاطر مدمرة في المستقبل، فقد يصاب إنسان دخل حقل الألغام الناعمة، و قد يموت حيوان عندما يلتهم مع الحشيش و العشب اليابس كمية من القطع الزجاجية القاتلة. و لم تسلم حتى الأودية و السدود و الفضاءات العامة بمدننا و قرانا من ظاهرة رمي الزجاج و نثره على مساحات واسعة يصعب تطهيرها من هذه الألغام التي تعمر عقودا طويلة من الزمن، لأن الزجاج لا يتحلل تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و يبقى متناثرا أو مدفونا في التراب مئات السنين. وبالرغم من النشاط المكثف لشرطة البيئة والعمران ومصالح الأمن و الدرك ونداءات حماة البيئة فإن أصحاب المقاهي و المطاعم و الحانات و الفنادق أيضا مازالوا مصرين على إغراق الوسط الطبيعي و حتى العمراني بأطنان من الزجاج القاتل بعد أن مات الضمير و أصبح الأمن البيئي و حياة البشر و الحيوان آخر الاهتمامات. فريد.غ أصدقاء البيئة عبلة بن فريح: مهندسة تعمل على تغيير المفاهيم تعد المهندسة عبلة بن فريح واحدة من أصدقاء البيئة بولاية قالمة الذين يخوضون معركة مضنية لمواجهة التحديات التي تواجه المحيط الطبيعي و العمراني، و منذ تخرجها من الجامعة و التحاقها بالديوان الوطني للتطهير بقالمة زاد اهتمامها أكثر بالبيئة فقررت إنشاء جمعية «كالاما» لحماية البيئة لولاية قالمة و اتخذت لها شعار «معا من أجل بيئة نظيفة»، و هي تعمل اليوم رفقة أعضاء الجمعية الفتية التي تأسست قبل 4 سنوات على تغيير المفاهيم و تحسيس الناس بخطورة الوضع عندما نهمل محيطنا الذي نعيش فيه و ننتهكه باستمرار و بلا مبالاة. و قالت عبلة بن فريح في لقاء مع النصر بأنها تسعى جاهدة للتعريف بالبيئة و تقريب المواطن من الطبيعة و حثه على الاستمتاع بها و المحافظة على المحيط و تحسين الإطار المعيشي للفرد و دفعه إلى المشاركة في تطوير القدرات الحسية للطفل من خلال ربطه بالتربية البيئية و دفعه للمشاركة في النشاطات المتعلقة بقضايا و شؤون البيئة و وسائل حمايتها من التلوث و الأخطار التي تهدد المصادر الطبيعية. و قامت الجمعية بعدة نشاطات على مستوى المؤسسات التربوية للتعريف بموضوع البيئة و التلوث بأنواعه و تأثيره على التغيرات المناخية و ظاهرة الاحتباس الحراري، و تقديم محاضرات حول فوائد التشجير و دوره في مواجهة مخاطر التصحر الذي تحول إلى مشكلة عالمية تعاني منها العديد من الدول عبر العالم. فريد.غ مدن خضراء حدائق الأمير بقالمة منتجع صغير يواجه زحف العمران تعد حدائق المدينة الجديدة الأمير عبد القادر بقالمة من أجمل الفضاءات الخضراء و أحسنها تنظيما و تنوعا بالمنطقة حتى أن السكان يسمونها المنتجع الطبيعي الجميل الذي كسر الصورة النمطية القاتمة للأحياء الجديدة التي يغلب عليها الزخم العمراني على حساب المساحات الخضراء التي تعد حيزا مهما بالنسبة للمشرفين على شؤون المدن لكنها في تراجع كبير تحت تأثير التمدد الرهيب للضواحي السكنية الكثيفة و أزمة العقار التي دفعت بالمهندسين إلى تقليص هذه المساحات و التخلي عنها تماما في بعض الأحيان. و تمتاز الحدائق الشهيرة بتنوع النباتات و الأشجار و الأزهار و العشب الطبيعي المتناسق مع الممرات و أماكن الجلوس و لعب الأطفال، حيث يقصد الحدائق الغناء عدد كبير من الزوار كل يوم و خاصة سكان الضاحية الشمالية.ويتساءل الناس بإلحاح كيف تمكن مهندسو الضاحية من حماية كل هذا الفضاء الواسع و تحويله إلى جنة خضراء في وقت تعاني فيه ضواحي أخرى و مدن بأكملها من التصحر و انعدام الفضاءات الخضراء. ويعتني عمال متخصصون بحدائق الأمير و يواجهون أيضا أعداء البيئة الذين يحاولون إغراق الفضاء الأخضر بالنفايات و يحطمون الكائنات الخضراء.