إسترجاع حوالي 180 ألف طن من الورق تتواصل بولاية سيدي بلعباس عمليات الجمع والفرز الإنتقائي للنفايات الورقية والتي أطلقتها الوكالة الوطنية للنفايات التابعة لوزارة البيئة منذ أزيد من سنتين، وهي العملية التي سمحت بإسترجاع حوالي 180 ألف طن من الورق سنويا منها أزيد من 70 ألف ببلدية سيدي بلعباس لوحدها. وحسب مديرية البيئة فإن عملية الإسترجاع نجحت على مستوى الإدارات العمومية وهو ما دفع بالوكالة إلى إطلاق العملية بثلاثة أحياء بالمدينة لمواصلة التجربة ،حيث تم وضع حاويات مخصصة لجمع الأوراق بكل من حي العصافير، مجمع 75 مسكن بحي الفجر الجديد أين نجحت العملية بنسب متفاوتة بالحيين المذكورين، في حين فشلت بحي الروشي بعد تعرض الحاويات المخصصة للجمع والفرز إلى عمليات سرقة ،على الرغم من الحملات التحسيسية والتوعوية التي تم تنظيمها لفائدة المواطنين من أجل ترسيخ السلوك البيئي بما في ذلك أهمية عمليات الإسترجاع في خلق إستثمار حقيقي في مجال تسيير النفايات . وفي ذات السياق يستقبل مركز الردم التقني للنفايات بمدينة سيدي بلعباس حوالي 200 طن يوميا من النفايات المنزلية والتي تقوم مؤسسة نظيف – كم بجمعها بعد تسييرها ل32 قطاع في انتظار ضمها لقطاعين آخرين مع بداية السنة القادمة ويتعلق الأمر بقطاع بن حمودة وحي سيدي الجيلالي القديم اللذان يسيران من قبل مؤسسات خاصة. و يستقبل مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بإقليم بلدية رأس الماء جنوبا كميات معتبرة من النفايات المنزلية الناجمة عن البلديات الجنوبية المحاذية، في إنتظار إستكمال الأشغال بمركز الردم الجديد المتواجد بإقليم بلدية بن عشيبة الشيلية والذي سيدخل الخدمة قريبا حيث سيغطي عديد البلديات من الجهة الغربية للولاية.وعن المفارغ العشوائية التي لا تزال تشكل نقطة سوداء بالملف البيئي على مستوى الولاية فقد تم إنشاء أربعة مفارغ عمومية بكل من بلديات المرحوم، رأس الماء، المسيد و شيطوان وهي المفارغ التي من شأنها القضاء على عديد المفارغ العشوائية التي تشكل خطرا على البيئة والسكان على حد سواء ومن ذلك المفرغة العشوائية ببلدية سفيزف شرق الولاية والتي لطالما أرقت سكان المنطقة حيث سيتم القضاء عليها نهائيا بعد دخول مفرغة المسيد الخدمة،هذه الأخيرة التي تبلغ نسبة إنجازها حاليا ب99٪. أما المفرغة العشوائية الكائنة بمنطقة الهبارة والتي تعد مفرغة للنفايات الصلبة فيتم حاليا إجراء دراسة من قبل مديرية البيئة بالتنسيق مع الشركاء للقضاء عليها، خاصة وأن عملية إنشاء مفرغة عمومية تتطلب المرور بعدة مراحل باعتبارها من المؤسسات المصنفة التي تتطلب دراسات متخصصة تأخذ بعين الإعتبار كمية النفايات المنتجة والعمر الإفتراضي للمفرغة وكذا مصير المفرغة بعد الإستغلال. وتسعى مديرية البيئة بالتنسيق مع الفاعلين في المجال البيئي إلى رفع التحدي في خلق وسط حضري نظيف من خلال تنظيم تسيير النفايات المنزلية والقضاء على المفارغ العشوائية وكذا الرفع من نسبة المساحات الخضراء التي تقدر حاليا ب2 متر مربع للمواطن الواحد حيث لا تزال بعيدة عن المقاييس المعمول بها وطنيا وعالميا. وإحتفالا باليوم العربي للبيئة المصادف ليوم 14 أكتوبر من كل سنة سطرت مديرية البيئة برنامجا لإحياء المناسبة من خلال تنظيم يوم مفتوح بدار البيئة وجملة من الأنشطة المختلفة بمشاركة جمعيات ناشطة في المجال البيئي.