* المفوضية السامية للاجئين تشيد بدور الجزائر في حماية اللاجئين والتكفل بهم شددت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا بن زروقي، أمس الثلاثاء، على الأهمية القصوى التي توليها الجزائر لمسألة اللاجئين، مبرزة تمسك الجزائر بمبدأ عدم الإعادة القسرية لمن يوجدون منهم على أراضيها وكذا سعيها الدائم للحفاظ على كرامتهم الإنسانية والتكفل بهم. و أكدت بن زروقي، أمس، خلال إشرافها على افتتاح يوم دراسي حول «اللاجئين بين الاتفاقيات الدولية و الإقليمية و الواقع»، المنظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين و يوم اللاجئ الإفريقي، على الاهتمام الذي توليه الجزائر لمسألة اللاجئين التي أصبحت موضوع الساعة، وأشارت في هذا الإطار إلى وقوف الجزائر، إلى جانب هؤلاء اللاجئين بكل الطرق المتاحة، خصوصا و أنها عانت خلال الثورة التحريرية من هذه الظاهرة، حيث عاش مئات الألاف من الجزائريين كلاجئين ببلدان أخرى، بعد أن هربوا من بطش الاستعمار الفرنسي وتطرقت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمناسبة، إلى مختلف الالتزامات التي تبنتها الجزائر منذ الاستقلال في مسعاها للانضمام إلى مسار حماية اللاجئين، حيث كانت قد وقعت -كما قالت- عقب الاستقلال مباشرة وذلك في 1963 على اتفاقية اللاجئين لسنة 1951 و التي تعد من أولى المعاهدات التي صادقت عليها بلادنا، كما قامت أيضا في هذا الإطار بإصدار المرسوم المتعلق بتطبيق الاتفاقية المذكورة، وقد تم إنشاء المكتب الجزائري للاجئين ومنعدمي الجنسية، مشيرة إلى أن الجزائر ومنذ 1963 وهي تطبق تطبيقا سليما مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين ، مبرزة أن الجزائر وإلى غاية اليوم تقوم بكل ما في وسعها من أجل إيواء والتكفل بكل اللاجئين الموجودين في التراب الوطني وأحسن دليل على ذلك -كما أضافت- تمكين الأطفال من متابعة الدراسة وتوفير التغطية الصحية لهم إلى غير ذلك. و من جانب آخر، لفتت بن زروقي إلى أن الهدف من تنظيم اليوم الدراسي هو التحسيس حول وضعية اللاجئين و تعزيز روح التضامن و التعاون مع هذه الفئة و كذا التعريف المعمق بحقوقهم و المرافعة من أجل سن تشريع وطني حول إنشاء مركز للاجئين و طالبي اللجوء، وفقا لمعايير حقوق الإنسان و الالتزامات الدولية والإقليمية للجزائر، بالإضافة إلى حصر أهم التوصيات المقدمة من طرف الهيئات الدولية و الإقليمية لحقوق الإنسان حول موضوع اللاجئين وللإشارة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد قررت في 4 ديسمبر 2000 ترسيم 20 جوان كيوم عالمي للاجئين، للتذكير بالمعاناة التي يعيشها ملايين الأشخاص الذين فروا من أوطانهم نتيجة الخوف من الاضطهاد بسبب عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم أو مواقفهم السياسية و كذا الحروب و النزاعات، مع العلم أن هذا التاريخ يشكل أيضا يوما للاجئ الإفريقي.