جمهوري يتجدد كل 10 سنوات الصدق والتلقائية لحدّ الانصهار في الشخصيات الفنية، رأسماله الذي لا ينضب .. فرفع التحدي طيلة 45 عاما من عمره الفني بقبول كل الأدوار التي يعرضها المخرجون والمنتجون عليه،، ليتألق كممثل كوميدي يزرع دوما المرح والبسمات سواء على ركح المسرح أو عبر الشاشتين الصغيرة والكبيرة أو في حياته اليومية العادية. إنه المصور الفوتوغرافي المحترف والفنان الذي يصّر على القول أنه لا يزال يمارس عشقه اللامتناهي للتمثيل من باب الهواية لا غير عبد الرشيد زيغمي، ابن الستين الحيوي الذي قضى شهر جوان بين أماكن تصوير السلسلتين الرمضانيتين "جحا العودة" للمخرج عمار محسن، و"أعصاب وأوتار" لمحمد حازرلي، في انتظار تنشيط العديد من الحفلات الصيفية.. اتصلنا به وكانت هذه الإطلالة على مساره واعماله ومشاريعه: *النصر: هل انتهيت من تصوير دورك في الجزء الخامس من سلسلة "جحا" للمخرج عمار محسن؟ - عبد الرشيد زيغمي: تقمصت أساسا شخصية تاجر في هذه السلسلة "الهايلة" التي تقدم جحا الأسطوري وحكاياته الشيقة بشكل مختلف يتناسب وطبيعة هذا العصر وانشغالات أهله. كل المشاهد الخاصة بي صورتها في ولاية بشار، أعتقد أن الفريق أنهى تصوير باقي المشاهد بالجزائر العاصمة ويوجد حاليا هذا الجزء من سلسلة "جحا" ويحمل عنوان "جحا العودة" في مرحلة التركيب. * وماذا عن دورك في سلسلة "أعصاب وأوتار" التي عادت ايضا بعد طول غياب؟ - لقد انتهينا من تصوير العديد من حلقاتها المنفصلة في قالمة ونحن الآن نواصل التصوير بميلة لتكون محطتنا الأخيرة في قسنطينة بعد أيام معدودة. أنا سعيد بعودة هذه السلسلة وبالالتقاء برفاق الدرب والعديد من الممثلين القدامى والجدد، مثل عنتر هلال ونور الدين بشكري ونوال زعتر ولويزة تينهينان وغيرهم الى جانب أعضاء من فرقة البليري تحت قيادة المخرج محمد حازرلي ومشاركة محمد عجايمي.. لقد تقمصت العديد من الشخصيات التي تختلف من حلقة لأخرى، وبالرغم من أننا يعودنا على التمثيل بأسمائنا الحقيقية، في "أعصاب وأوتار" الا أنني هذه المرة اخترت اسم توفيق تخليدا وتكريما لصديقي الذي رحل فجأة وهو على الركح توفيق ميمش رحمه الله، وهكذا ستشاهدون توفيق الحلاق والزوج الغيور والمريض.. الخ. * مثلت في هذه السلسلة قبل عشريات طويلة وعدت اليها في 2010، كيف تقيم أداءك؟ - عندما بدأت التمثيل في "أعصاب وأوتار" كنت في العشرين من عمري تقريبا وأعود اليها وأنا ابن الستين، لهذا لم استطع التحكم في بعض مشاعر الخوف، فالأمس ليس مثل اليوم كنت شابا حيويا ونشطا ومتحمسا، أما الآن فأنا أكثر خبرة ورصانة، سأقيم أدائي موضوعيا عندما أشاهد العمل في التليفزيون. * وهل سنراك في أعمال أخرى خلال شهر رمضان؟ - أثناء تكريمي في يوم الفنان بالجزائر العاصمة، تلقيت عروضا لتنشيط حفلات خلال الشهر الكريم وأرحب بكل العروض الأخرى . * عمي رشيد من أقدم وأشهر المصورين الفوتوغرافيين بقسنطينة، كيف أخذه الفن من حرفته؟ - انا أصلا مصور فوتوغرافي محترف منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، وحرفتي بحد ذاتها فن وايداع وجميع الصور التي التقطها تحمل لمساتي الفنية وبالتالي لم يأخذني اي فن من الآخر، في بداياتي كنت أغني وأعزف على عدة آلات موسيقية لكنني لم أركز على هذا المجال ووسعت دائرة اهتماماتي وهواياتي من خلال انخراطي في فرقة "البهاليل" في سنة 1974 رفقة مجموعة من الفنانون مثل بشير بن محمد وعبد الرحمان سقني وقدور بوزبر وغيرهم... وكنا كل 21 يوما نقدم عرضا متكاملا شمل التمثيل الفكاهي والغناء والرقص يبث مباشرة من محطة قسنطينة للتلفزيون أول ظهور لي في التلفزيون كان في 1965 وفي كل عشر سنوات استقطب جيلا جديدا من المشاهدين (يضحك) فرصيدي كبير من السكاتشات والمسلسلات مثل "ماني ماني" لعزيز شولاح و"ناس ملاح سيتي" لجعفر قاسم، وشاركت في أربعة أفلام سينمائية وعروض مسرحية. *هل هناك معايير لتقمص دور يعرض عليك؟ -كما قلت لكم أنا مصور محترف وممثل هاو وبالتالي في كل مرة أرفع التحدي وأقبل كل الأدوار مهما كانت صغيرة التي تعرض علي وأؤديها بصدق وعفوية وكأنني أعيشها، وهذا هو مفهومي للفن والفنان *إذن أنت راض على ما قدمت؟ -أحب كل أعمالي ولم أندم على تقديم أي عمل طيلة مساري حتى ولو أنني مقتنع بأن الفن لم يعطني بقدر ما أعطيه المهم أنه أكسبني محبة الجمهور *هل تحب الرياضة؟ -أحب كل أنواع الرياضة وخاصة كرة القدم...وأنا من مناصري شباب قسنطينة لكنني أرفض أن ينادونني "سنفور" (يضحك) وبالطبع من مشجعي المنتجب الوطني تابعت عن كثب مقابلات الخضر في المونديال لقد افرحونا ثم أغضبونا حملوا العلم الجزائري عندماتأهلوا للمونديال وأيقظوا الروح الوطنية في قلوب كل الجزائريين للأسف لم تكتمل فرحتنا بفوزهم على الأمريكيين، المهم أننا كسبنا فريقا "هايل" نفتخر به وبمستقبله الزاهر. *من هو الفريق الذي تشجع الآن في منافسات المونديال؟ -أشجع الفريق الغاني لأنه أفريقي وهزم الأمريكيين كما أشجع البرازيليين والأرجنتينيين وأنا معجب بالفريق الألماني *مشاريعك... -لدي أمنية غالية جدا وهي تقديم مونولوج عنوانه "طاجين هواري" كتبه عبد الرحمان عاشق يحمل نظرة فلسفية عميقة حول الحياة والمشاكل اليومية والإهتمامات الفنية والثقافية ويزخر بالحكم والعبر..تعبنا كثيرا لإنجازه خلال السنوات الساخنة...لكننا لم نتمكن قط من عرضه كاملا في المسرح، فبقي رهين الأدراج، كفنان رهين المشاريع المؤجلة..