انتقل إلى رحمة الله, فجر يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، المستشار برئاسة الجمهورية، كمال رزاق بارة، عن عمر ناهز 69 سنة، حسب ما علم لدى أقارب الفقيد وقد ولد رزاق بارة في يناير 1948 بعين البيضاء (ولاية أم البواقي) وزاول مهنة المحاماة قبل أن يتقلد العديد من المناصب والمسؤوليات في مؤسسات الدولة أهمها رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان سنة 1992 ثم مستشارا لحقوق الإنسان لدى رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال وعضوا باللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب سنة 1998. كما شغل المرحوم أيضا منصب رئيس مجموعة العمل حول «مجتمعات السكان الأصليين» ورئيس بعثة لدى الاتحاد الإفريقي ثم سفيرا للجزائر بطرابلس من 2001 إلى 2004 ليعين بعدها مستشارا برئاسة الجمهورية سنة 2005. وقد عرف الفقيد الذي كان دبلوماسيا محنكا، بإسهاماته في العديد من الندوات الوطنية والدولية حول القضايا المتعلقة بالأمن والسلم ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف إلى جانب المسائل المرتبطة بحقوق الإنسان. وحسب ما علم لدى أفراد عائلته، فإن تشييع جنازة الفقيد سيكون اليوم الأربعاء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة. رئيس الجمهورية في رسالة تعزية لعائلة الفقيد الجزائر فقدت برحيل الفقيد رزاق بارة «قيمة أخلاقية وإنسانية» بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية لعائلة الفقيد محمد كمال رزاق بارة الذي وافته المنية فجر يوم الثلاثاء، أكد من خلالها أن الجزائر فقدت برحيله «إطارا كفؤا» و»قيمة أخلاقية و إنسانية وجاء في برقية التعزية «تلقيت ببالغ الأسى والأسف نبأ انتقال المغفور له بإذن الله محمد كمال رزاق بارة إلى رحمة الله وعفوه، وهو لما يزل في كامل صحته، وقمة عطائه وذروة نشاطه، يؤدي عمله بجد واجتهاد، يحلل الأحداث ولا يأنف من السؤال عما خفي عنه من تفاصيلها، ويطرب للرأي الصائب». وأكد رئيس الجمهورية بأنه و برحيله «فقدت مؤسسة الرئاسة بل الجزائر إطارا كفؤا، وقيمة أخلاقية وإنسانية، وإن بقيت ذكراه ومآثره حية في قلوب كل من عرفوه، يذكرون فضائله وشيمه، ويدعون له بالمغفرة والمرحمة والثواب. إن في سيرته الحميدة، وما خلف من ذكريات جميلة، عزاء لأهله وأي عزاء». وأضاف الرئيس بوتفليقة يقول «إذ أعرب لكل أفراد أسرته الكريمة عن بالغ العزاء وصادق الدعاء، أدعو المولى الذي وسعت رحمته العالمين أن يشمل الراحل برحمته ومغفرته، وأن يبوئه مكانا يرضاه في جنات النعيم بين الأبرار من عباده المخلصين والصديقين، وحسن أولئك رفيقا، وأن ينزل الصبر والسلوان في قلوب أسرته و أهله وجميع رفاقه في كل المواقع التي عمل فيها، ويوفي لهم الأجر العظيم، وأن يعوضهم في فقده خيرا، إنه سميع مجيب الدعاء». « وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».